اسالك بالله الواحد الاحد
ان تشحذ سكينك بالقدرالذي يريح عند الذبح
فلا يبقى عالقا غائرا في عنقي
فلا انا بالحيه فابكيك
ولا انا بالميته فتبكيني
اسالك بالله الواحد الاحد
ان عشقت امراه بعدي ان احرص حرصا تاما على الا يصلني النبأ ، و الا اشم عطرها في حروفك ، و الا المح حضورها بحضورك ، و غيابها بغيابك .. و اسالك بالله ان سالتك عن جديدك و عنها ، ان تنفي و تنكر و تتستر ، و ان تخدعني قدر استطاعتك ، و الا تشعل في قلبي من نيران غيرتك ما لا طاقه لي به ...
و اسالك بالله الواحد الاحد
ان عشقتك بعدي امراة ، الا تحدثها عني و عنك ، و الا تسرد عليها قبل النوم حكايه جنوني بك ، و الا تقرأ عليها بغرور الطاووس حروفي اليك .. و اسالك بالله ان تحافظ على ايمانك معها ، و الا تملأ صحيفتك بذنوب الاخلاء منها ، و ان تجعل للشيطان سبيلا اليها ...
و اسالك بالله الواحد الاحد
الا تجعلني اكرهك بالقدر الذي احببتك به ، و بالمقدار الذي يجعلني اغير طريقي ان رايتك امامي ، و بالمقدار الذي ارفض به النظر الى صورتك ، و المقدار الذي يملأني نفورا عند سماع اسمك ، و بالمقدار الذي يثيرني غضبا عند الحديث عنك ، و بالمقدار الذي استبدل الدعاء لك بالدعاء عليك ...
و اسالك بالله الواحد الاحد
الا تذيقني طعم الموت قبل الموت ، و الا تدفنني و فيّ انفاس من حبك بقيه ، و الا تسجنني في الحكايه وحدي و تغلق ابوابها علي بلا زاد و تمضي ، و الا تذيقني طعم دموعي اكثر مما تذوقت ، و الا تهدي عيني سحابه ظلام ، فانوار الكون بدات تخفت في عيني ، فلا تجعلني اقضي ما تبقى لي من عمر في انتظار قميصك يلقى علي فيرتد بصيرا ...
اسالك بالله الواحد الاحد
الا تقيم قيامتي على ارض غيابك ، و الا تجعلني المح جبال احلامي تتناثر كالعهن المنفوش امامي ، و الا تجعلني ارى كتاب ذكرياتي معك يطوي طي السجل ، و الا المح اطفال دفاتري ينسلون من الاجداث متسائلين باي ذنب قتلوا ، و ان تجنبني رؤيه ايامي تتخبط امامي كالسكارى ، و ما هن بسكارى ، و لكن نبا فراقك عظيم ...
اسالك بالله الواحد الاحد
الا تسلبني نفسك على غفله مني كقطاع الطرق ، فتأخذ من عيني وجهك الذي احببت شيئا كما احببته ، و تحرم اذني صوتك الذي ما اشتقت شيئا كما اشتقته ، و الا تتركني خلفك كأم اضاعت فلذتها مشتاقه اليك متشققه عليك ، او كرجل مسن يتخبط في شيبته شوقا الى شبابه ، او كطفله زفت الى وحش جائع ، فانطوت على نفسها رعبا من انيابه ...
اسالك بالله الواحد الاحد
الا تتمادى في القسوه على نفسك و علي اكثر من طاقتي و طاقتك ، فلم يعد في العمر بقيه لعذاب اكثر و لم يعد في العمر بقيه لعذاب اكثر ، و لم يعد في الليالي طاقه لحنين اكبر ، فكم اخشى عليك لحظة يقال لك ، رحلت .. و تقرأ عيناك ".. في ذمة الله " فلا تتسع عندها ارض الله لحزنك و بكائك و ندمك ...
اسالك بالله الواحد الاحد
الا تالم عند القراءة لي , و الا تطرق بابي بعد كل قراءة كالطفل الخائف المرتعب ، فأمسح رأسك كالأم ، ادثرك بأمان افتقده ، ثم تمضي .. و امضي ، كالـ " غرباء "...
وبعد أن أرعبنا الصباح
بعض الدروب فيها باب الخروج
و ليس فيها باب دخول
فبعض الدروب تأخذ ولا تعيد
المفضلات