لم يعد كما كان
كلما ذهبت إليه استقبلني بصدره الواسع كصدر ا لسماء
عندما أنظر إليه يعطيني الأمل ويهدهدني لأصبر على آلام هذه الحياة
يقول لي .. أنظري إلي فأنا دائما سعيد لا أعبأ بالأيام وليس للهموم سبيل إلى كياني
هناك الكثير ممن يعشقونني ... لا لشخصي بل لعطائي .. لكرمي
ولذا فأنا لا أنتظر رد الجميل من أحد
لا أنتظر الشكر
لم أفكر يوما أن يكون لدي خليل من أولئك العاشقين
وعلى النقيض من ذلك فهناك من يكرهني حتى أخمص قدميه
لأنه يتهمني بالغدر
كانت تلك الليلة حالكة يكتنفها ستارٌ من الضباب الثلجي
حتى أنه يصعب علي النظر إلى صفحة وجهه الخلاب
كان يخيل إلي أنه شيء آخر فهو لم يكتنفني بالعطف
لم يضيفني كالمعتاد
ولم يكن وجهه مشرقا بالتفاؤل والأمل
لذا خاطبته قائلا : يا بحر معذرةً لمجيئي هذه الليلة بلا موعد
مع علمي بأنه لا موعدٌ بين الأحبة
نظرتُ إليه وكأن ظلمته انفرجت بابتسامة لم أميز لونها
عندئذ لملمت عواطفي وانتصبت واقفا
وبدأت عيناي تلهث وراء الضباب الذي بدأ يجر رداءه إلى ما وراء الغيب
عابدين
رد مع اقتباس
المفضلات