لقد حالفني الحظ ليلة البارحة وكنت من ضمن الموجودين داخل مسرح الجزيرة وقد استمتعت جدا بهذا الكرنفال إن صح التعبير لان ما رأيته بالامس يفوق حد الوصف وهذا ان دل علي شئ إنما يدل علي اصالة ابناء ودمدني وما يكنوه للفنان العملاق محمد الامين من حب والاحترام دعوني في عجالة أوصف لكم ما حصل في تلك الليلة بدأ الحفل بايات من القران الكريم ثم تغني بلبلنا الغريد وفتي مدني الاسمر (عمر جعفر )بإحدي روائع ودالامين (قالو متألم شوية ياخي بعد الشر عليك ) , لقد فاتني ان اوصف لكم كمية الجماهير التي كانت موجودة داخل وخارج المسرح والذين صعدوا فوق حائط السور شبههم الدكتور عوض ابراهيم عوض بالعصافير التي جاءت تشارك في هذا الكرنفال وتوالت الفقرات وكان من المشاركين أيضا الفنان عصام محمد نور الذي تجاوب معه الجمهور بصورة تفوق حد الوصف فعند دخوله تعالت الصفافير الصيحات بالترحيب لهذا الفتي الذي أتي من هذه المدينة من أرض المحنة وبالمناسبة لقد تغني ثنائي الجزيرة بهذه الاغنية في تلك الليلة وكان من ضمن المشاركين مجموعة من الصحفيين والممثلين علي رأسهم الفنان علي مهدي وعدد من الشعراء وقد تغني ايضا في هذا اليوم الفنان عبدالعزيز المبارك والفنان عمر إحساس والفنان الدكتور عبد القادر سالم برائعته ليمون بارة التي تجاوب معها السيد والي ولاية الجزيرة وتراقص معها طربا بالرقصة الكردفانية المشهورة امام خشبة المسرح وايضا شارك الاستاذ رئيس اتحاد الفنانين السودانيين الفنان حمد الريح الذي اثار الحنين والشوق في قلوب كل من يحب برائعته شال هم فرقتك قلبي ومع اخر كلمات الدكتور عوض ابراهيم عوض وهي تفصح عن الفقرة الاخيرة والتي كانت تحمل كل الابداع والروعة تعالت اصوات الجماهير بالهتاف والصفافير والبهجة بدخول الفنان العملاق محمد الامين المسرح وخيم الصمت علي الجمييييييييييييييييييييييييييع وما كانت إلا (مالو اعياهو النضال بدني وروحي ليه مشتهيه ودمدني ) ثم جيناكم ياحبيبنا بعد قربة وشوق ) قد لا تصدقون كم كانت الساعة في تلك اللحظات والمسرح لم يقادرة رجل أو امراءه
ختاما تمنيت ان يحظي كل من أحب بتلك الليلة التي لا أنساها مدي حياتي
دمتم يا شباب مدني ولكم مني كل الاحترام والتقدير
المفضلات