الناس أربعة . . في معيار الواقعية . .
1) واحد كالغيث إذا أمطر أسقى .. وأثمر
2) وآخر كالريح .. وكالعاصفة إذا مرت دمرت
3) وثالث مطر وعاصفة .. يروي .. ثم يشقي
4) أما الرابع .. فإنه ذالك السلبي الذي لا ينفع ولا يضر
تتجسد في الانسان الأول صورة مثالية بكل خصائصها وفضائلها .. وهي صفة كالعملة النادرة يمتلكها المحظوظون وحدهم .. وهم قلة من البشر .. وفي الإنسان الثاني تبدو طبيعة الشر في بعض البشر .. وقد طغت متفردة على سلوك التعامل , وأصبح المكسب لا خيرا يرجى , وإنما شر يتقي ..
أما الإنسان الثالث .. وهو يمثل أكثر الشرائح البشرية تجسيدا للواقع .. فإنه ذلك الذي يجرح ويداوي ..يضر بقدر ما يسر , ويعطي بمقدار ما يأخذ .
ويبقى النموذج الرابع ذلك الهامشي البعــــــــــيد عن حركة الآخرين ومعايشتهم .. والذي يكاد بسلبيته يتحول آلى شي منسي لا وجود له .. وإنه وفي ظل انطوائيته يكاد يكون أكثر اشفاقا بالنسبة لنظرة الآخرين نحوه .. وربما الأكثر استصغارا لشأنه .
ونحن البشر على ارضية التعامل وتحت سمائه نستقبل المطر , ونستقبل الريح , والعواصف , ونستقبل الصحو فوق الصحراء القاحلة .. نعيش مع هذا , وذا, وذاك ... وذلك لأننا أبناء الأرض طباعا وانطباعا تماما كالنخلة التي كل ما عليها يفيد.. وكالنحلة التي تنفع وتلسع .. وكالافعى التي تجسد الشر كله .. وكالغراب الذي لا يضر .. ولا ينفع .
فاي أنت منهم ؟؟؟؟؟
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدنيّة
المفضلات