الحياء قمة الأخلاق وزينة جمال وجه المرء ... فالوجه المصون بالحياء كالجوهر المكنون في الوعاء ... فلتكون أعزائي هذه الصفة الجميلة دائما ديدننا في تعاملنا مع الله ومع الأخرين ومع أنفسنا ... ولتكون الدرب الذي نسير عليه ... فحياء الإنسان يكون على ثلاثة أشكال : أوله الحياء من الله تعالى وهذا يكون بإمتثال أوامره واجتناب نواهيه.. وثانيه الحياء من الناس وهذا يكون بكف الأذي وترك المجاهرة بالقبيح والعفو عند المقدرة ولين الجانب.. وثالثه الحياء من النفس وهذا يكون بالعفة وصيانة الخلوات..
قال (ص): (استحيي من الله تعالى استحياؤك من ذوي الهيبة من قومك)..
وقال الشاعر:
إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم ستحيي فاصنع ما تشاء
فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء
وقال آخر:
ورب قبيحة ما حال بيني وبين ركوبها إلا الحياء
إذا رزق الفتى وجها وقاحا تقلب في الأمور كما يشاء



رد مع اقتباس

المفضلات