إن شاء الله تكون اجابة مقنعة يا أختنا غيداء
منذ أن خلق الله البشر وهم يحملون بين جنباتهم همّاً يصارع هذه النفس الضعيفة وتختلف مشاربُ الناس في هذا الهمّ همّ المال ، همّ المنصب ، همّ الجاه ، همّ الزوجة ، همّ الأولاد ،همّ الدراسة ، همّ المستقبل المجهول ،همّ السعادة بالنظرات المختلفة لها حتى اللص ، والزاني – عافانا الله وإياكم – هم يحملون همّاً لكنهم ترجموا همّ اللذة والمال بصورة خاطئة إلا أن هناك صنف من الناسِ تميزوا بهمٍّ ارتقى بهم للمنازل العالية عاشوا مع همٍّ ربما غاب عن فكرالكثير – إلا من رحم ربي –
هنالك همٌّ جميلٌ ليتنا نعيشه ، ليتنا نلتقي به ، ليتنا نكون من أهله أتدرون ما هذا الهمّ ؟همّ الآخرة نعم الآخرة مَنْ منا يحمل همّها في نفسه هل فكرنا في همّ الموقف يوم تدنو الشمس من الرؤوس هل فكرنا في همّ عبور الصراط وأهواله هل فكرنا في همّ الوقوف بين يديّ الله للحساب هل فكرنا في همّ الكتاب وبأي يدٍ نأخذه هل فكرنا في همّ دخول اهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ونحن لا نعلم من أين الفريقين نكون !
هل فكرنا في همّ النجاة والفوز الكبير
( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )
يالله ، كم حملتنا رياح الغفلة عن هذه المواقف وعن هذه الهموم جنّة ونار أين سأكون ؟؟
واعلم أنا من حمل هذا الهمّ الفريد كان جزاء الله له في الدنيا أكبر من تعب الناس فيها
احــــلى واجمـــل هـــمّ في الحــياة
قال الحبيب – صلى الله عليه وسلم -
من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ".رواه الترمذي .
المفضلات