مقبرة أمنا حواء هي مقبرة شهيرة بمدينة جدة السعودية ، وهي تقع في حي البلد ، والبلد يطلق على جدة القديمة وهو يمثل وسط المدينة حيث يضم منطقة باب مكة وباب شريف المعروف لكل السودانيين ، فما هي حقيقة مقبرة أمنا حواء هذه .
نشأة مدينة جدة :
تعود نشأة مدينة جدة إلى ما يقارب من 3000 سنة وذلك حين كانت طائفة من الحواتيين تأتي إلى هذه المنطقة بعد أن تفرغ وتنتهي من رحلات الصيد ، ثم جاءت قبيلة قضاعة إلى جدة قبل أكثر من 2500 سنة فأقامت فيها وعرفت بها حيث سميت بأحد أبناء هذه القبيلة وهو ( جدة ) بن جرم بن ريان بن حلوان بن عران بن إسحاق بن قضاعة ، وقضاعة هو الأبن الثاني لمعد بن عدنان الجد التاسع عشر لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأيضاً قيل أن أسم مدينة جدة ينطق بثلاث :
الأولى : جدة بفتح الجيم ودال مشددة وهاء مهملة وتعنى الأب أو الأم والمقصود هنا حواء أم البشر وأن في جدة موضعاً به قبة مشيدة عتيقة يذكر أنها كانت منزلاً لحواء أم البشر عند توجهها إلى مكة حيث أن هناك أسطورة ذكرها ( أبن جبير ) ومن قبله ( الهمذاني ) مفادها أن آدم عليه السلام تمنى رؤية حواء بمنى فسميت منى بذلك وأقبلت حواء من جدة فتعارفا في عرفات ، ويقول أبن المجاور الدمشقي أنها سميت جدة لأن بها دفنت حواء أم البشر .
الثانية : جدة بكسر الجيم ودال مشددة وهاء مهملة وتعني الجبل المخطط .
الثالثة : جدة بضم الجيم ومعناها مضيق بين جبلين ، وقد ضبط ( محمد فريد وجدي ) رسم جدة في دائرة معارف القرن العشرين بضم الجيم ، وكذلك ذكرت دائرة المعارف البريطانية أن جدة هي أسم ميناء مكة المكرمة وكتبت بالإنجليزية( JUDDA ) ، وذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان جدة بضم الجيم وهي الأسم الصحيح لمدينة جدة وهي تنطق بضم الجيم وتشدد الدال بعدها تاء مربوطة ولا يصح لغة سواها ، وقد أورد لسان العرب عن جدة أنها بلد على الساحل قرب مكة ، وقال البكري في معجمه جدة بضم الجيم ساحل البحر بمكة وجدة أسم موضع قريب من مكة سميت بذلك لأنها حاضرة البحر والجد من البحر وأصل الجدة هي الطريق الممتد وأن جدة هي الطريق إلى الماء والجبل .
وعندما بحثت عن صحة هذا الموضوع في كتب التفاسير وجدت ما يشير إلى هذا الكلام في تفسير ( ابن كثير ) وقد أختصرته كثيراً وذلك لكثرة ما ورد من تفسير في شأن هذا الموضوع .
{ وَقُلْنَا ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِى ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَـٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ }
عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : أهبط آدم من الجنة بِدَحْنا أرض الهند. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جريرعن عطاء عن سعيد عن ابن عباس قال : أهبط آدم عليه السلام إلى أرض يقال لها دحنا بين مكة والطائف. وعن الحسن البصري قال : أهبط آدم بالهند ، وحواء بجدة ، وإبليس بدستميسان من البصرة على أميال ، وأهبطت الحية بأصبهان ، رواه ابن أبي حاتم. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عمار بن الحارث حدثنا محمد بن سابق حدثنا عمر بن أبي قيس عن الزبير بن عدي عن ابن عمر قال : أهبط آدم بالصفا وحواء بالمروة . وقال رجاء بن سلمة أهبط آدم عليه السلام يداه على ركبتيه مطأطئاً رأسه ، وأهبط إبليس مشبكاً بين أصابعه رافعاً رأسه إلى السماء ، وقال عبد الرزاق قال معمر أخبرني عوف عن قسامة بن زهير عن أبي موسى قال : إن الله حين أهبط آدم من الجنة إلى الأرض علمه صنعة كل شيء وزوده من ثمار الجنة ، فثماركم هذه من ثمار الجنة غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير ، وقال الزهري عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها» رواه مسلم والنسائي . <!-- / message -->
رد مع اقتباس
المفضلات