الحبوبه: كانت (هل ياتري مازالت؟؟) نبع الحنان ومخزن الحكم و جراب الراي السديد... وعصارة الدفئ الصافي.... هي الحصن الدافي والدنيا منافي ،،،، هي الحجاز لمن يترفع العكاز ... هي النور عندما تظلم علينا الدنيا .... هي الدعوات الصادقه الحانيه التي لا تشوبها ذرة رياء ولا يعلق بها عالق (ودعتك لي امين والوداعه لا حديدةً تطاك لا عدواً يتغفاك)...
من منّا لم تحجه حبوبتو بالحكايات الجميله والتي تحمل في جنباتها المواعظ والحكم والدروس .. واعتقد ان الحبوبات كن يحملن قدره تصويريه عجيبه ، فيستطعن ان يحببنّ ويحفذن احفادهن في الفروسيه والشهامه ويزرعن قيماً فاضله في نفوس النشئ من خلال تلك الاحاجي والقصص..
ومن منّا من لم يحاول خداع حبوبتو واخذ قروشها من (مفحضتا) محفظتها وهي تكون علي علم بما تفعل لكنها تداري عليك ... وكم كانت الملتجي من ضرب ابيك وتأنيب امك وهي تقول (ما تدقوهو بكره بكبر والبعمل فيهو دا ببقي حكاوي)... وكم منّا من نام وهو متسخن ومغبر من اثر اللعب و(الدافوري) ثم يصبح ويجد نفسه بهئيه نظيفه (يلمع) من اثر (المسوح) وريحه زيت السمسم تفوح من كل بدنه...
فهل اخذت المسلسلات الوقت الممنوح للحبوبات؟؟؟
وهل التجتال و playstation لم تترك للحبوبات مساحه في قلوب الاطفال؟؟؟؟
هل حبوبات الزمن دا (ناس حبوبه نسرين ) كما ناس حبوبتي بت الفكي؟؟؟؟
هل نسلم بإندثار زمن الحبوبات ؟؟؟؟
وقال الماعندو كبير يشتري كبير ... والماعندو قديم الترابه دي في خشمو
مع عاكر مودتي
المفضلات