الثوب والحشمة والحجاب أشياء فرضها الله تبارك وتعالى لحكمه يعلمها هو لكن بلا شك أنها تستر عورات الجسم.
وأكثر ما يغيظني وانا اشاهد في القنوات الفضائية المختلفة برامج تستضيف عدد من الضيوف من البلدان العربية بما فيها السودان (مثل من سيربح المليون) وتجد بعض العربيات تاتي محجبة وإحدى النساء السودانيات حاسرة الرأس وتصاب بغم كبير وانت تنظر لهذا الشعر السوداني الخشن وسط ذلك الكم من الشعر الطويل ذو الخصل الناعمة وترى الفرق الكبير ، أما كان الأجدر ان تتحجج هذه السودانية بالحجاب حتى وإن كانت غير متدينة وتاتي وهي تغطي رأسها لتستر هذه الفضائح؟
هل من جماله المميز ليكشف هذا الشعر؟ وهل من الضروري ان تتسبب في إتهام السودانيين بالقبح والتبرج؟
كثيراً ما أري احدي الممثلات أو الفنانات وبها الكثير من العيوب الخلقية في جسدها ولكنها تصر على لباس الضيق والقصير وحينما تراها تتذكر كلمات الفاضل سعيد في أحدى القصائد الفكاهية (واحد عولاق كرعينو رقاق) او تلك العظام القبيحة في صدرها الغير متناسق أما كان الأجدر ان تستر هذه العيوب باللباس المعقول؟
هل الجمال دائماً في التبرج وخلع الثياب؟
إذا اردت ان تعرف الإجابة فأنظر لحظة لقناة (lbc) اللبنانية ( أو قناة ألبسي يا عريانة كما سماها احد الأخوان) وأنظر لقناة المنار اللبنانية وانت ترى الفرق واضح رغم انهما من بلد واحد وترى في الأولى شابات في قبح سافر يؤذي الناظر وترى في الثانية شابات في جمال ساحر فاتن في حشمة فائقة.
فهل الجمال في التبرج أم الحشمة؟
المفضلات