وما هاجَ هذا الشوقَ إلا حمامةُ
دعَتْ ساقَ حُرٍ تَرْحَةَ وترنٌما
تروحُ عليه والهاً ثمَ تغتدي
مُوَلٌهةً تبغي لهُ الدهرَ مَطْعَما
تُؤَملُ فيه مؤنساً لانفرادها
وتبكي عليه إن زَقَا أوْ ترنٌما
فلما اكتسى الريشَ السٌحامَ ولم تَجدُ
لها معَهُ في ساحةِ الحَيٌ مَجْثَمَا
تَنَحٌتُ قريباً فوقَ غُصنٍٍ تذأبَتُ
به الريحُ صَرْفَا أيً وَجْهٍ تَيمًما
فأَهْوَى لها صَقْرٌ مُسفٌ فلم يَدَعُ
لها ولداً إلاً رٍمامًاً وأعْظُما
فأوفَتْ على غُصْنٍ ضُحَيَاً ولم تدعْ
لنائحةٍ في نَوحٍهَا مُتَلَوًما
المفضلات