صحينا اليوم داك بعد نومة متاخرة وقصيرة على صوت اذان الجمعة في بيت احمد صاحبنا بمدينة جده ام جضاض
اتوضينا على عجل وجرينا لحقنا الصلاة في النفس الاخير ونسبة للتأخير في الحضور فقد صلينا تحت اشعة الشمس المولعة نار ( تحتك اسفلت وفوقك شمس ) لما تخلص الصلاة بتحس انو في جزو من جسمك اصبح شية شهية ما عليك إلا تحلب فيها ليمونة وشطة وبصلة خدرا وتهم بالاكل اللذيذ
المهم
ابتدينا نتشهى في اننا نتغدا او نتناول وجبة دسمة ولذيذة وين مع الجوعة العجيبة الكانت حاصلة .
الاقتراحات كانت كتيرة .. لكن في نهاية الامر وفقنا في التركيز على مطعم السودة ببني مالك وذلك لما يتميز به من ضلعة شهية ومقرمشة سال لها لعابنا ونحن بنفكر فيها ، وملاح تقلية مغمس بالكسرة والشطة العجيبة والبصل الابيض ثم بعد ذلك التحلية السودانية الخاصة من خليط الخشاف والبسبوسة والكاستر الاصفر المريخي
دورنا العربية واتجهنا صوب المطعم ولسان حالنا بيحسب ويعد في الدقايق والثواني الفاصلة بيننا وبين الاكل
والبطون التكورك
دخلنا واسرعنا في الجلوس على الطربيزة الشينة وممسحة بي فوطة تحتوي على مخلفات طعام شهر كامل لي ورا ولي قدام امكن
وطلبنا المراد ( الضلعة + التقلية المملحة بالكسرة - التحلية السحرية القلنا للجرسون البنقالي المتسودن جيبا لينا بعدين )
حقيقة يا اخوانا ما قادر اوصف ليكم الشعور شنو والضلعة قاعدة تهبط قدامي على صحن مغطى بالمكرونة الجميلة
وبدون اي مقدمات ملخت لي حتة من اللحمة وغمستها في الشطة ودخلتها في الخشم البدا يلوك فيها اوتومتيكلي واشتغلت وظايفو من مضغ وتذوق وألخ
لما جيت املخ اللحمة التانية انتبهت في الضلعة على حاجة غريبة
وكأنني رأيت كرعين لهذه الضلعة
حيث هممت بخلع نظارتي ومسحتها عدة مرات واعدتها مرة اخرى للعيون المعمشات ثم قعدت اعاين للكرعين الفي الضلعة
اتخيلو انو صرصور ( قرمبعة ) ملصق في الضلعة .. وموش ملصق ساي . لا .. متبل مع الضلعة بالتتبيلة الكاملة من بهارات ودقيق وغيرو
يعني انا لو ما عندي قوة ملاحظة شوية او امكن إلهام من ربنا الساعة ديك كان ممكن ما افرزو ذاتو
على الرغم من اني ما الزول القريييف داك .. إلا اني حقيقة قرفت اللحظة ديك ونفسي طلعت من الضلعة ومن الاكل السوداني ومن السودان ذاتو
في فرق لما تاكل حاجة بمزاجك وتاكل حاجة مغصوب ومجبور عليها
او بمعنى تاني مدقوس ومستنكح ( بفتح الكاف ) فيها
يعني انا قبل كدا اكلت قعونجات واكلت دمعة ابو القنفد ( ولذيذة جدا الاخيرة دي على فكرة )
لكن كان الكلام دا بمحض ارداتي ومافي حاجة غاصباني او جابراني عليها
المهم
بحركة لا ارداية وقفت على حيلي وكنت عاوز اعمل فلم هندي .. لكن في نداء خفي جواي منعني من الحاجة دي ( امكن لاني سوداني والشغالين في المطعم ديل سودانيين زيي وعارف تماما وفي السعودية دي بذات جرة تلفون سغيرة على البلدية بيجو يقفلو ليهم المطعم فوق راسم وبينقطع عيش الشغالين جواو كلهم )
قمت غسلت يديني ومشيت ادفع الحساب وكلمت الراجل ( الزول السوداني ) القاعد في الكاشير بانو الحصل كيت كيت كيت
اتخيلو ولا كلمة لا ياخ معليش ما قالا
قال لي :
- الحمد لله انكم طلعتو سودانيين
طيب لي يا جماعة ..
هل لاني سوداني وود بلد وطيب معناتو آكل السجم الاحمر ذاتو واعمل نايم ؟
ولي السلبية في التعامل واخذ الموضوع بالبرود المعتاد
انا جات طالعة لي في الضلعة قرمبعة .. معناتو في القيزان جوة في ضبوب وسحالي وبني ادمين ذاتو
عموما السؤال السألتوا لي نفسي من اليوم داك وهسة بطرحو عليكم :
لي دايما نحنا بناخد الامور ببساطة وبرود في التعامل
ولي دايما عندنا عدم مراعاة لشعور الناس الباقين ( خلينا نقول ما عامة او احيانا )
والسؤال الاهم :
لي دايما مطاعمنا اوسخ مطاعم بالمقارنة مع بقية المطاعم التانية .. مع العلم انو حتى البنقالة والاندونيسيين والباكستان مطاعمم بتكون نضيفة لدرجة انها فيها اقسام خاصة للعوائل .
مطاعمنا دايما عبارة عن قدرة فول وقيزان شوربة ممصمصة ومنقد شية كبيرة ملان سكن وطرابيز وسخانة وجرسونات اخلاقم في راس نخرينم
لي وين ولي متين ولي شنو
وبس .
ملحوظة :
بتكلم عن المطاعم السودانية البرا السودان
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن الجمّال
المفضلات