شاهدت فى التلفاز البارحة تقرير عن المؤتمر الثالث لحزب ( المؤتمر الوطنى ) ...
وكالعادة لم يأتى بجديد ...
فقد أعتلى السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير رأس الهرم فى التنظيم الحزبى ( بالأجماع) وأصبح رسمياً المرشح من قبل الحزب لخوض الانتخابات القادمة ...
ويبقى السؤال هل رحم هذا البلد عقيم الى هذه الدرجة حتى لا ينفك من هذه الموروثات وهذا التسلط الذى نراه فى كآفة احزابنا ( الشمولية وغيرها ) ...
فمنذ ما يفوق الأربعين عاماً نحن على هذا الحال ...
الميرغنى على رأس الاتحادى الديمقراطى ...
الصادق المهدى على رأس حزب الامة ...
الترابى على رأس المؤتمر الشعبى ...
نقد على رأس الشيوعى ...
والآن البشير على رأس الانقاذ ما يقارب ال20 عاماً ...
وجميع هذه الاحزاب ( أطلق عليها الكيزان جزافاً الأحزاب التقليدية ) ...
حيث أن قادتها يظلون أبد الدهر لا يمنعهم من مغادرة الكرسى سوى الموت ...
ولنا فى قرنق ... وشيخ الهدية خير مثال ...
لذا وجب على حزب المؤتمر الوطنى أن ينضم الى هذه الأحزاب التقليدية حيث أننا لم نرى جديداً يطرأ على سدة القيادة التنفيذية وأصبح الحزب واجهة لتأصيل الدكتاتورية والفساد التنظيمى .
المفضلات