الحوار بالتي هي أحسن : وهو ما أمر الله تعالى به من الكتاب
( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )
فعند الأمر بالدعوة والموعظة اكتفى بأن تكون حسنة ،
أما في الجدال فلم يرضَ إلا أن يكون بالتي هي أحسن أي أنه إذا كانت هناك طريقتان أحدهما حسنة والأخرى هي أحسن منها وأفضل فالمأمور به أن نتبع التي هي أحسن لئلا يدفع الخلاف مع المحاورين إلى القسوة في التعبير أو الخشونة في التعامل فبينه عزَّ وجل إلى اتخاذ أحسن الطرائق وأمثلها للجدال والحوار ومنها باختيار أرق التعابير وألطفها في مخاطبة الطرف الآخر ، وان الكلمة العنيفة لا لزوم لها إلا أنها تجرح المشاعر وتغير القلوب والأولى الإلتزام بآداب الحوار وموضوعيته والبعد عن الإثارة والتهييج .
والله من وراء القصد
المفضلات