إنى خلقت هكذا
وليس لى يد فى خلقتى
لم أورث الملك من جدى
ولم تكن من ذهب ملعقتى
لم أتغطى يوماً بالحرير
ولا به ستُلف يوماً جُثتى
لعبت فى التراب عمرى كله
وهكذا رويت يوماً قصتى
بحثت عن أُنثى لكى أحبها
لكى تؤانس الحبيبة وحدتى
وجدت يا قومى بها ما أقصده
وشعرها الكثيف لف حول رقبتى
وجدتها حورية للبحر كانت عائمة
وجدتها للحلم همزة وصلتى
كانت من اللارنج عند همسها
وكانت لى الهواء كانت مُقلتى
كنت النار كل لحظة ألتهب
وهى يا رفيقى كانت ثلجتى
فى لقائى الأول بها
جُلدت أربعون
ولم أفق من سُكرتى
وحين مر طيفها بجانبى
تعلق المارون كلهم بسترتى
يا أنثى لم يكن لى الخيار
فى أن أكون أسود فى سُحنتى
يا أنثى لم يكن لى إختيار
فى أن تكون غائمة لهجتى
وددت أن أكون مثلك إنتماء
وهذا لا يعنى بأى حال كفر او تنكر لقبيلتى
يا زهرة تشكلت من فيض ألف لون
يا سحر إلياذة
يا أميرة العيون
إليك وحدك أخترت أن أكون
لى غيرة تقتلنى فى اليوم ألف مرة
ليس شك أنتى تعرفين لا ظنون
سيدى يوسف أختار دون أُنثى فاخرة
أن يبيت فى السجون
لكننى لست نبى
أختارك أنتى
ولو أُصاب الف مرة بعاهة الجنون ...
يا أُنثى تشكلت من المطر
رقائق الندى
ولون الشمس عند ساعة السحر
أعلنى الآتى :-
جننت بك
وقلبى الأسير بكل نسوة المدينة قد كفر
العاقب مصباح
أغسطس 2008م,
المفضلات