الأيام ورحلة العمر لهاث مستمر بيسره وعسره إستوقفني شيئان جميلان الأول أنه لا مكان البتة للأمجاد بمديح الغير وتلميعه وصقل تاريخه الشخصي فزولي سوداني عادي الطباع والتفكير ود بلد لم يسمع به أحد ولا يحب هو أيضا أن يسمع به أحد عاش بعيدا عن مزالق السياسة وغفلة التسلط ودهاليز الوجاهة وقبح المنصب فقد عاش بعيدا عن الضوء والدوائر والمحاور كأنما تلبب نفسه واختبأ بيد إنني اجزم بأن عمره لم يذهب هباء وأنا لست ادري ما الذي يدفعني وغيري إليه حتما لا عليه .....أدبه جم وتدينه بالكاد تتبينه في آدائه لصلواته ليس من بين عباراته على ما أذكر ما أطلقه الكثيرون من شاكلة في حماك ربنا وتمكنا فالرجل متمكناً عملاً لا قولاً لم يمِلُّ السعي بين الناس خيرا دونما إكتراث بالعنت الكبير الذي يدفعه وقتاً ومالًا وجهداً.الأمر الثاني هو تلك العلاقة الحانية الخيرة التي أطلقها نحو من حوله ومدينته التي أحاطهما برعايته وأبان خط سير تلك العلاقة الخيرة التي سقاها عشرة وصل وتفقد إنسان لأخيه الإنسان بسمو الخير النائي عن أجواء التنظيمات السياسية التي تعج بمن هب ودب جعجعة لا تدنو للطحن 0فكلما دنوت منه كثيرا علني استرق السمع والبصر فيما يفعل كانت حصيلتي ولله الحق قليلا ...
كأنما الأمر لديه دين مستحق يدفعه بصبر المؤمن المحتسب إنه الدين ببعده وسموئه عن سقوط التمكين ومزالقة لم يرفع فيه شعارا ولم يعقد به مؤتمرا ولم يحدث به حتى نفسه خجلا وحياء كيفما وهو الأول عندما يلوذ الآخرين والأخير عندما يتزاحم كثيرونأخي وأستاذي مدني عباس يسنكم آسف سيدي أن استدعيتك هنا لتترجل هذه المرة عن نبل الصمت الذي ضاع منا كسودانيين في غمرة مشاريعنا التي أبعدتنا كثيرا عن ذواتنا الخيرة التي لم تحتاج لمشاريع تجريب حضارية تبعثنا مشوهي من الإرادة والذات كمآلاتنا الآن
العمل الخير كما الفلسفة فان كانت الأخيرة كما سطر أحد ما مؤسسة فكرية جليلة الشأن لا تخلو من تهويمات مفتعلة في دس الغموض والوعورة بصنع الفلاسفة لربما جهلهم أحيانا بها حقيقة فالخير قيمة موحية بخلفيات خيرية ثرية موقعة بوسائل سهلة تستدعي حذاقة يكتشف بعضا من ملامحها ليغوص في مساريبها كما فعل هذا السوداني العادي الطباع والتفكير مدني عباس يسن من خلال ثنائية العطاء والتمنع أطروحة الخير بما تخبئة من أسرار روحيه صفية ببساطة الرجل من خلال جمعية مدني الخيرية بالرياض وقيم مدينة مدني المكتسية بأدب المجاملات وصوفية الروح والتماس القيم المتفائلة المرحة مما شكلت رضا الناس ومعاني غائرة في أرواح كثيرون بما تحمل وتقدم يحبونكم سيدي سيدة وطفل وشيخ كبير وذو حاجة خاصة ومقعد يسرت له ماتملك وما لا تملك فرحت بفرحهم وحزنت بحزنهم فاختمرتنا جميعا مشاعر مختلفة وأحاسيس مشتتة ما بين الفرح والغبطة لاعمالكم ونفوسنا اللوامة التي لم تقدم ما قدمت وتقدم دوما نصحو اليوم لتستدعي ذاكرتنا الخربة كل عزاء تكفلت به في الجمعية نعم وسيستدعي قبلي تأكيدا أصحاب العزاء أنفسهم امتنانا وعرفانا وستشاركنا أسرة هيأك الله من اسباب عونها ومقعد من أبناء المدينة تسلم لتوه مقعدا هو أخر ما قدمت يداك عله لا يقعده أكثر مما قعد شكرا استأذنا مدني عباس يسن الأمين العام لجمعية أبناء مدني الخيرية شكرا استأذنا عمر سعيد النور رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية أبناء مدني الخيرية المربي الجليل كثنائية تهمي سماواتنا خيرا كثيرا في فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله في زمن عز فيه الرجال وتقدمت فيه الأقوال الأفعال000
بوست سابق مفقود


رد مع اقتباس




المفضلات