النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قصة لطفي

     
  1. #1
    عضو فعال
    Array الصورة الرمزية fero511
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    277

    قصة لطفي

    قصة لطفي
    صديقي (لطفي) على الرغم من أنه مثلي قد قارب أن يكمل العقد الخامس، يعني 49 سنه وشوية، إلاّ أنه مولع بحُبّ الجنس الآخر، على الرغم من أنه تجاوز مسألة التثليث ويوشك على التربيع ..

    هو حريصٌ جداً على أن يقوم بصبغ شعره الأبيض، الذى يتحوّل إلى أسودٍ فاحم، مّما يعطيه عُمراً أقل بكثير مما نحن فيه، خاصة وقد حباه الله بشعرٍ كثيف، لم تطله عوامل التعرية مثلنا !!

    كما إنه من النوع الذى يعتني بهندامه لدرجة بعيدة فهو لا يرتدي إلاّ ماتشينق (matching) ! فإذا كان البنطلون (بني)، فالقميص (بيج) والحذاء (بُنّي) والساعه (ذهبية) وهو هكذا دائماً آخر (تطقيم) وشياكة!!

    قصّ لي صديقي (لطفي) عن حكاية مَقْلب تعرّض له مؤخراً ..

    قال: ركبتْ الحافلة وأنا أتجه فى طريقي للعمل .. ولم أجد كرسيّاً إلاّ كرسياً مزدوجاً تجلس فيه فتاة تقول للقمر قوم وأنا أقعد محلك ..

    لبس إيه؟ .. بنطلون إيه؟ بلوزة إيه؟ حاجه تجنّن !

    وما أن جلستُ حتى بادرتني وهى تبتسم مُفرجة عن أسنانٍ كاللؤلؤ :
    - مرحب ..

    - (فى إستغراب) : مرحبتين أهلاً ..

    - لكنها بعد أن ألقت تحيّتها تلك، ظلّت تنظر داخل شنطة يدها المكتظه، كمن يبحث عن شئ !

    وهي تقول لي:

    – إنت ماشي وين كده؟

    فى إندهاش رطب أجبتها:

    - نازل الخرطوم ..

    - وين بالضبط كده ؟

    - قاعة الصداقة

    وهى لا زالت تبحث داخل الشنطة:

    - ألحقك هناك ..؟؟

    - طبعاً ما في أي مانع..

    - خلاص نمشي الليلة (هيلتون) نتغدى هناك .. إيه رأيك؟

    يقول، والحديث لصديقى (لطفي)، أن مسالة (هيلتون) دي قد جعلته ينكمش قليلاً، فالجيوب لديه كانت تعانى من (السخونه)، لا سيما أن الدنيا كانت (آخر شهر)، كما أن الموضوع غداء وكده.. فلو كان عصير وبارد وحاجات زي دي، ممكن كانت (تتباصر) !!

    فى هذه الاثناء كان (الكمساري) قد أخذ يطقطق بيده، فأخرجت محفظتي (يقول لطفي)، وبسرعة حتى لا تحاول (الأمورّة) أن تقطع لي، وأشرت له بيدى عليها، بينما كانت هي منهمكة بالنظر داخل شنطة اليد، تبحث فيها عن تلك الحاجه الرايحه ليها .

    ولا أخفي أنني قد أحسست بشعور مريح، وهى تتقبل حكاية أني أدفع ليها دي، على الرغم من عدم رؤيتها لي وأنا أقوم بذلك .

    فجأة تركت النظر داخل شنطتها، ونظرت ناحيتى – وأنا أجلس ملاصق للشباك :
    - الليله الجو رهييييييب
    - فعلاً الجو حاجه ما تخلص .. "جو فووول"
    - إنت الليلة ما شغال؟؟
    - شغل شنو؟ الشغل يطير فى السماء.. ده جو شغل هسع ده!!
    - طيّب أها بعد الغداء بتقترح نمشي وين؟

    هنا والعُهدة على صاحبنا (لطفي)، أن عصافيره قد طارت، وأن تفكيره قد أصابه الشلل الإرتعاشى !

    فالسؤال وإرتباطه بحالة الجو "والشنو ما بعرفو داك" يبدو أنه يخبئ شيئاً داخله !!

    يواصل، ويقول:

    إستجمعت كافه قواي، وفى صوت ذو نبرات قوية إجتهدتُ كثيراً فى أن أجعله متماسكاً هتفت فيها:

    - نمشي إن شالله (السما الأحمر) ... هو أنا لاقيكي وين؟

    هنا فوجئتُ بها وقد إلتفتت نحوي إلتفاتة كاملة، وهى تنتزع سماعة (الموبايل) من أذنها الأخرى، وهى تقول لي:

    - وبعدين معاك ياخي حرام عليك يا أستاذ!! أنا ما عارفه اكمّل كلامي فى الموبايل ده !!

    يقول لى صديقي (لطفي) .. تمنيت أن تبتلعني الأرض، خاصة بعد أن إلتفت نحو ي ركاب الحافلة يستطلعون الأمر ...

    وبإختصار نزلت فى أقرب حِتـّه !!



    كـَسْـرَة :
    قصّة صديقي (لطفي).. تذكِّرني دائماً .. بالحكومات الجديدة التي تأتي ولا نعرفها .. تحكي لينا كلام حلو ولذيذ .. ونردّ عليها بكلامٍ أحلى وألذ .. ولكننا نكتشف في النهاية ان كلامها المعسول اللذيذ ومواعيدها لم تكن لنا ..!!

    الفرق الوحيد أننا نظل فى الحافلة حتى نهاية المشوار، ولا ننزل منها مُحرَجين، كما فعل صديقي (لطفي)..

    بل تنزل منها (الحكومة) !!

  2.  
  3. #2
    عضو ذهبي
    Array الصورة الرمزية عبدالرحمن مدثر
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    الخرطوم - السجانة
    المشاركات
    5,052

    هاهااااااااااى

    لطفى حكايتو حكااااية





    لكن تعال هنا ياالذيذ يافيرو

    حكايتك شنو وانت مسجل غيااااااااااااااب

    أحبابي
    لو كان الحَزنُ دموعْ
    لو أنّا بالعيِن نُحسْ
    لو كان الحزُن يشم
    نَزَفت رئتاي الدّمْ
    وطلعتُ عليكم
    جمرُ الحُرقة يشوي كَفيّ
  4.  
  5. #3
    عضو فعال
    Array الصورة الرمزية fero511
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    277

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن مدثر مشاهدة المشاركة
    هاهااااااااااى

    لطفى حكايتو حكااااية





    لكن تعال هنا ياالذيذ يافيرو

    حكايتك شنو وانت مسجل غيااااااااااااااب
    اووو

    ود الخاله مدثر

    والله مشتاق ليك عديل كده

    اليومين دي

    معصورين عصر ما عادي

    الناس جنت بالدولار

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid