النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل نستطيع أن نحب بعضنا على علاتنا؟

     
  1. #1
    عضو برونزي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    778

    هل نستطيع أن نحب بعضنا على علاتنا؟



    هل نستطيع أن نحب بعضنا على علاتنا؟


    إبان الحرب الأمريكية في فيتنام، رنَّ جرس الهاتف في منزلٍ من منازل
    أحياء كاليفورنيا الهادئة، كان المنزل لزوجين عجوزين، لهما ابن واحد مجند
    في الجيش الأمريكي، كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان
    لأجله باستمرار، وما إن رنَّ جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقِّ
    المكالمة في شوق وقلق.

    الأب: هالو... من المتحدث؟

    الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك، كيف حالك يا والدي العزيز؟
    الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟
    الأم: هل أنت بخير؟
    كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط.

    الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟ أنا وأمك نشتاق إليك كثيراً.
    كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي صديق فقد ذراعيه
    وقدمه اليمنى في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم، هل أستطيع
    أن أحضره معي يا أبي؟

    الأب: تحضره معك!؟

    كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه، وهو يخشى أن يرجع لأهله
    بهذه الصورة، ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل: هل يا ترى
    سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبءً وعالة عليهم؟

    الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله، دع الأمر للمستشفى ليتولاه،
    ولكن أن تحضره معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه? أنت تقول إنه
    فقد ذراعيه وقدمه اليمنى، سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن
    يعيش معه?
    كلارك... هل مازلت تسمعني يا بني? لماذا لا ترد؟

    كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟

    الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم.

    كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من عائلته سيقبله عنده هكذا؟

    الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء!

    كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا.

    وبعد يومين من المحادثة، انتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك
    من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات
    الأمريكية وانتحر من فوق إحدى الجسور!، دعي الأب لاستلام جثة
    ولده... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى،
    فأخبره الطبيب أنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب! عندها فقط فهم! لم
    يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته (كلارك) الذي أراد أن يعرف موقف
    الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.

    إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا،
    ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم
    ظرفاء أو لأن شكلهم جميل، ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا "غير الكاملين"
    سواء أكان عدم الكمال في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.
    ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن، أيضا، لنا نقصنا،
    وإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك!

  2.  
  3. #2
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ابوخالد
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,963

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faqatar007 مشاهدة المشاركة


    هل نستطيع أن نحب بعضنا على علاتنا؟


    إبان الحرب الأمريكية في فيتنام، رنَّ جرس الهاتف في منزلٍ من منازل
    أحياء كاليفورنيا الهادئة، كان المنزل لزوجين عجوزين، لهما ابن واحد مجند
    في الجيش الأمريكي، كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان
    لأجله باستمرار، وما إن رنَّ جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقِّ
    المكالمة في شوق وقلق.

    الأب: هالو... من المتحدث؟

    الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك، كيف حالك يا والدي العزيز؟
    الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟
    الأم: هل أنت بخير؟
    كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط.

    الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟ أنا وأمك نشتاق إليك كثيراً.
    كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي صديق فقد ذراعيه
    وقدمه اليمنى في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم، هل أستطيع
    أن أحضره معي يا أبي؟

    الأب: تحضره معك!؟

    كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه، وهو يخشى أن يرجع لأهله
    بهذه الصورة، ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل: هل يا ترى
    سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبءً وعالة عليهم؟

    الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله، دع الأمر للمستشفى ليتولاه،
    ولكن أن تحضره معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه? أنت تقول إنه
    فقد ذراعيه وقدمه اليمنى، سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن
    يعيش معه?
    كلارك... هل مازلت تسمعني يا بني? لماذا لا ترد؟

    كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟

    الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم.

    كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من عائلته سيقبله عنده هكذا؟

    الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء!

    كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا.

    وبعد يومين من المحادثة، انتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك
    من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات
    الأمريكية وانتحر من فوق إحدى الجسور!، دعي الأب لاستلام جثة
    ولده... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى،
    فأخبره الطبيب أنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب! عندها فقط فهم! لم
    يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته (كلارك) الذي أراد أن يعرف موقف
    الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.

    إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا،
    ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم
    ظرفاء أو لأن شكلهم جميل، ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا "غير الكاملين"
    سواء أكان عدم الكمال في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.
    ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن، أيضا، لنا نقصنا،
    وإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك!


    اللهم إنى اسألك فعل الخيرات وترك المنكرات

    وحب المساكين وأن تغفر لى وترحمنى

    وإذا أردت بعبادتك فتنة فتوفنى إليك منها غير مفتون ,,

    اللهم إنى اسألك حُبك وحب من يُحبك

    وحُب كل عملٍ يُقربنى

    إلى حُبك ,,,

    أخى

    faqatar 007

    القصة رائعة وفيها ما فيها من الدروس والعِبر

    التى نتمنى أن نستشف منها

    كل ما يُقرب من عمل الخير والتقرب إلى الله ,,

    أحيانآ نجد أخلاقيات ومبادئ الإسلام

    يُعمل بها عند غير المسلمين وتطبق

    بشتى الصور ,,, فيا لها من دروس ,,

    نتمنى أن تستفيد الأمة الإسلامية من تطبيق مبادئ

    الإسلام ,,, ليعم الخير وتنتشر

    الطمأنينة بين العباد ,,

    مشكور أخى لهذا الطرح القيم ,,,

    ونفع بعلمك المسلمين ,,,



    وكل عام وأنت بألف خير

  4.  
  5. #3
    عضو برونزي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    778

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخالد مشاهدة المشاركة




    اللهم إنى اسألك فعل الخيرات وترك المنكرات

    وحب المساكين وأن تغفر لى وترحمنى

    وإذا أردت بعبادتك فتنة فتوفنى إليك منها غير مفتون ,,

    اللهم إنى اسألك حُبك وحب من يُحبك

    وحُب كل عملٍ يُقربنى

    إلى حُبك ,,,

    أخى

    faqatar 007

    القصة رائعة وفيها ما فيها من الدروس والعِبر

    التى نتمنى أن نستشف منها

    كل ما يُقرب من عمل الخير والتقرب إلى الله ,,

    أحيانآ نجد أخلاقيات ومبادئ الإسلام

    يُعمل بها عند غير المسلمين وتطبق

    بشتى الصور ,,, فيا لها من دروس ,,

    نتمنى أن تستفيد الأمة الإسلامية من تطبيق مبادئ

    الإسلام ,,, ليعم الخير وتنتشر

    الطمأنينة بين العباد ,,

    مشكور أخى لهذا الطرح القيم ,,,

    ونفع بعلمك المسلمين ,,,



    وكل عام وأنت بألف خير

    أخي الحبيب في الله
    دومــاً حرفك له دفء الود والوصل وبصماتك
    الذهبية لها نبع الحياه والوصل فإن عمق المشاعر
    ليس لها حدود دمــت على الوصل
    أبوخالد


    دمـــت على المحبة والوصل




    السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

    أحسن الله اليك وأثابك خيرا الجزاء

    لك تقــديري وعرفاني على مروركم والطلة الحلوه

    ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين )

    نسال الله الهداية وان يوفقنا لما يحب ويرضاه

    أمنياتي لك بالقبول والطاعة وإن شـــاء الله

    مبسوط دائمـــا أخي الحبيب في الله

    أبوخالد
    وكل عام وأنـــت بخير والأســـرة الكريمة



  6.  
  7. #4
    عضو برونزي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    903

    الاخ faqataroo7
    كل عام وانت والجميع بخير
    نحن نتمتع بقوة الارادة حتى فى افظع المحن فأسلامنا وفر لنا سبل التعامل برحمة ورأفة بين الناس ...ونتعامل بواقع الحال مباشرة.. الاما ندر عند البعض....
    هناك انواع من الناس تقبل بعضها البعض على علاتها..فليس هناك فرد كامل ..فهناك افراد اخلاقهم غير حميده او اعصابهم على طول تلفانه او لهم من العيوب اشكال ,ولكنهم مقبولون فى مجتمعاتهم ..فحب الناس مذاهب..والكلام يطول شرحه..
    مع احترامى وتقديرى.

  8.  
  9. #5
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية moh_alnour
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    جدة - السعودية
    المشاركات
    7,687

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moh_alnour مشاهدة المشاركة
    إني صحبت الناس ما لهم عدد و كنتُ أحسب أني قد ملأت يدي
    لما بلوت أخلائي وجدتهم كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد
    إن غبت عنهم فشر الناس يشتمني و إن مرضت فخير الناس لم يعد
    وإن رأوني بخير ساءهم فرحي و إن رأوني بشر سرهم نكدي
    أخي عوض الله
    تحياتي
    هذه مشاركة سابقة في ذات الطرح أرجو قبولها مع الود و التقدير
    http://www.wadmadani.com/vb/showthre...DF%E1%C7%D1%DF

    إننا نحب الورد رغم الأشواك التي تعانقه وهكذا الحياة
    abu ze yazan

    جزيرة الفيل الأصالة و العراقة
  10.  
  11. #6
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية صلاح الشيخ إبراهيم
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    452

    مشكور الاخ الكريم لسرد هذه القصة

    وحرى بنا أن نقبل الناس علي علاتهم

    [ماذا على من شم تربة احمدِ أن لا يشُم مدى الزمان غواليا...........صُبت علىّ مصائبً لو انها صُبت على الايام عُدنا لياليا
    (صلى الله عليه وسلــم)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid