جرة قلم (سامبا)
اتفاقية الدوحة
في دوحة العرب وبين الإخوة القطرين تم توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة والفصائل في دارفور ، حيث يعد إنجازاً كبيراً للشعب السوداني الذي يسعى لمثل هذه الاتفاقيات والتئام الشمل بين الإخوة الفرقاء .
ما أحزنني أن الإعلام العربي و الغربي على وجه الخصوص تناول هذا الحدث بصورة باهته أو ربما تجاهلته وسائل إعلام كثيرة في منطقتنا ، والسبب أن مشكلة دارفور كانت هي فاتحة شهية للإعلام وتتصدر أخبارها العناوين الرئيسية في الإعلام المرئي و المنشتات الرئيسية في الإعلام المقروء حيث تنقل تلك الصور من المعسكرات التي تأوي الجوعى واللاجئين وهم يرتدون خرقاً باليه وأسمالاً لتشويه صورة السودان ، ليس السودان هو معسكرات اللاجئين والفقر والجوع ، فالفقر والجوع يقبع في قلب كثير من عواصم العالم الأوربي والغربي في واشنطن وباريس ولندن ، وبالمقابل ليس السودان هو جنة الله في الأرض وليس هو الخرطوم حيث المباني الشاهقة والليالي الساهرة ، فالسودان ذاك الشعب المتراحم و المتوادد والمتكافل ، شعب الآلات الثلاثة ، السودان هو بروفسور عبد الله الطيب ، الطيب صالح ، المريخ ، الهلال ، التاكا ، جزيرة الفيل ، السودان هو وردي ،ود الأمين ، عابدة الشيخ ، شول مانوت ، الفاضل سعيد ، جمال حسن ، إسحاق الحلنقي ، محمد علي أبو قطاطي ، روضة الحاج ، السودان هو جوبا ، دنقلا ، بور تسودان ، الفاشر ، مدني ، وأخيراً السودان هو كل هذه المفردات مطبوخة في حلة كبيرة (قوز) ومقدمة بطريقة سودانية في قدح خشبٍ يسع الجميع وهذه المأدبة لا تلتقطها عدسات الإعلام ولا تتناولها الصحف .
سيظل هذا الوطن شامخاً أبياً وعزيزاً عزة أهله ، فلتخرس ألسنة الحاقدين .
أبو عبيدة (سامبا)
رد مع اقتباس
المفضلات