المكان :<O
سجن الدولة المركزي!
<O
الزمن:<O
يوم: 3/3<O
الساعة:
12و30 بعد منتصف الليل.<O
<O
الآن وبعد أن نام أولئك المساجين التعساء, أستطيع أن أكتب هذه المذكرة البائسة بقصتي, عني وعن ذلك الذي تسبب بدخولي السجن, والذي بسببه مازلت قابع هنا في هذه الزنزانة الكئيبة, بالرغم من أن الدولة تعتقد أنها توفر لنا كل سبل الراحة, ويا لها من سبل راحة, تجعلني أضحك عليهم, وأتمنى لو استطعت رؤية من قالوا أنها وسائل راحة, وأنتقم منهم, ويمكنني قتلهم أيضاً, إذ أصبح الآن لا يفرق كثيراً عدد من قد أقتلهم, صحيح ربما أُعدم وأستريح من هذا الذي أنا فيه,
يا له من سجن هذا, مازال يضحكني جداً ويغضبني أيضاً!!!
<O
وتكمن المشكلة في ما كنتُهُ ذات يوم وما أصبحت عليه الآن, فأنا ابن أغنى عائلة في البلاد كلها, لم أعرف معنى المسؤولية يوماً, فقد كنت أفعل ما يحلو لي دون أدنى إحساس بها, أسافر أينما أردت, وفي أي وقت, ولا هَمَّ لي غير اللعب واللهو بجميع أنواعه,
لا أعمل في أي مكان, ولِمَ أعمل؟؟ فنحن نملك مالاً لو وُزِع على أهل بلادي, يفيض!! <O
<O
لا أعرف معنى القوانين في العالم, لأنه دائماً الحق معي, و لا يجرؤ أحد على قول كلمة (لا) لي , إلا ذلك الغبي الذي تجرأ وقالها لي, وبسببه فقدت حياتي للأبد, و بسببه عرفت معنى القانون لأول مرة , فقد وُضِعَ في رقبتي كالسيف.<O
<O
المفضلات