بدأ التعليم الخاص في السودان في الخمسينات ، وتطور الامر ففي العقد الاخير بلغ عدد المدارس الخاصة بولاية الخرطوم فقط ،( 1273 ) مدرسة . فقط ألف ومائتان وواحد وسبعون مدرسة . واصبح التعليم الخاص الذي يعرف الجميع انه مخصص لطبقة معينة من السودانيين ، وقد ادى ذلك الى افراغ مؤسسات التعليم العام من محتواها، وقد سبب مشاكل نفسية واقتصادية لمختلف الاسر السودانية .... ومنذ قيام التعليم الخاص فان هنالك مشاكل عديدة وصراعات متعددة ، وكان ابرزها المنهج والتزامه بالاهداف العامة للتعليم العام ....
طالعت نتيجة امتحان الشهادة السودانية للعام 2010 للميلاد واصبت بالذهول ،،، مما احرزته مؤسسات التعليم الخاص من مراكز متقدمة ،،، ودرت بخاطري الى الزمن الجميل ايام كانت جامعة الخرطوم جامعة الغبش ،،، وكانت مدارس حنتوب ، وخور طقت ، ووادي سيدنا تدخل جل طلابها ا الى جامعة الخرطوم ومن ثم تاتي بقية المدارس الاخرى .,......
وياتي السؤال هنا ما الذي اصاب التعليم العام ؟ ونسأل حكومة السجم الرماد التى تريد ان يظل ابناء الفقراء على حالهم والا يتغير مآلهم ،،،،
فقد ذكرت في بوست سابق ( ان ابناء ام صفقاً عراض ايها السيد البشير غير مستفيدين من بترولكم وثورة اتصالاتكم ، واؤكدها لكم ثاني مرة ،،،،
والى متى تظل حكومة السجم والرماد تعطي ميزانية التعليم بالقطارة ؟
فأقول في الختام ان التعليم العالى اضحى لطبقة معينة ، وان ابناء الفقراء سيسالونك يوم القيامة لماذا لم تسوي لهم الطريق الى جامعة الخرطوم ؟ قف ايها البشير وانظر ماذا فعلت بابنائنا ؟ وانتبه ، وقل لوزيرك المتبسم ، لو كنت مكانك لما رفعت رأساً ، ولمت من البكاء ولكنت متجهم ،،،،،،،
استفيدو من تجربة المدارس الخاصة ، وطبقوا ما تفعله بالمدارس العامة .....
المفضلات