غسيل المخ :-
كلمة غسيل مرتبطة في الماضي بغسيل الملابس أو غسيل العدة , و الحمد لله تطورت في سوداننا الجميل حتى وصلت إلى غسيل الكلى و غسيل المخ . غسيل الكلى كما نعرف مرض ابتلى به الله الأمة السودانية حتى انه أصبح أكثر من طبيعي و لا يوجد شارع من شوارعنا إلا وبه من يغسل ( اى حاجة حتى لو ملابس أو عدة لو ما كانت كلى ) . أما غسيل المخ فهو موضة القرن الواحد و العشرين و اتمنى إن لا يكون معنا في المنتدى احد إفراد اللواء عشرون مشاة لأنهم يقولون أن كلمة عشرين تدل على الأنوثة و كلمة عشرون على الرجولة مهما كان موقعها من الإعراب المهم نرجع لغسيل المخ طبعا في غسيل بي صابون لوكس وهذا النوع من الغسيل تمارسه الشركات الكبيرة أمثال شركة الببسي و الكلنكس حتى أصبحنا نطلق على كل أنواع المياه الغازية ببسي و على كل انواع المناديل الورقية كلنكس و في غسيل بي الشامبو وهذا النوع تمارسه الحكومات الكبرة ( البتدفع أكثر ) و من أمثلته العم سام عم للجميع واوبامة رئيس العالم و قائد الأمة العربية و ملك الإنسانية و و و و ........... الخ و هناك الغسيل التعبان من أمثال نأكل من ما نزرع و نلبس من ما نصنع .
أدوات غسيل المخ ليست الصابون وحده بل تطور الغسيل ليشمل الغسالات التقليدية و الحديثة و أصبح الغسيل اليدوي موضة قديمة تمارسه الوداعيات و أصحاب المصالح الهامشية و أصحاب الدخل المحدود و أصحاب الفكر المحدود ومن الاستراتجيات الحديثة لغسل المخ بدء الغسل من نعومة الأظافر وهنا يضيق المجال لو تحدثنا عن مسلسلات الأطفال ويكفي أن نذكر ( توم وجيري ) وهو عبارة عن دعوة صريحة للأنانية و العنف وكذلك التعليم و قد افرز ما افرز من مصائب و أفات .
نقطة نظام :- سالت ابنتي ماذا تتمنى أن تكون قالت رقاصة
ثم يأتي دور غسيل المخ للكبار وهو عبارة عن ثلاثة غسلات يوميا 1/ الجرائد 2/ الفضائيات 3/ الإشاعات و النكتة .
نقطة نظام بدون نظام:- 1/ نعم للتطبيع 2/ لا للأديان 3/ نعم للعولمة 4/لا للمحافظة
المفضلات