رسالة جاءتني من صديقي العزيز سعادة المستشار على جوالي فعادت لي تلك الذكريات الجميلة التي قضيناها سويا في مدينتنا ود مدني كان مضمونها
"(إذا كانت النفوس كبار تعبت في مرامها الأجسام) عبارة مازلت اذكرها قلتها وأنا ومرتضى معك في طريقنا إلى عووضة معرجين من أستاذ عوض بحبيب الله هذه العبارة لها وقع جميل في نفسي ترددها نفسي كلما واجهت الذين يرون أنفسهم فوق كل شي ويريدون لك الانكسار . ولكن هيهات . عبارة غرست في نفسي وكأنك أنت الذي صغتها. فالتحية لك صديقي ."
فقادتني إلى كتابة هذه الهترشات ، يقولون خير الأشياء جديدا وخير الأصدقاء قديمهم
كان زميل دراستي في مدرسة النصر الثانوية وكنا نحن الدفعة الأولى بالمدرسة بعد أن تم تحويلها من مدرسة متوسطة إلى مدرسة ثانوي درسنا بها ثلاثة سنوات وتعاقب في إدارتها في هذه الثلاثة سنوات ثلاثة من المدراء الإجلاء
أستاذنا الجليل مالك أبو قناية أستاذ اللغة العربية رحمة الله
وكانت تعاني المدرسة من نقص في الأساتذة فكانت هناك الكثير من الحصص الشاغرة فكان يدخل علينا فيها ويدرسنا كتب على الجارم التي تحكى حياة أبو الطيب المتنبي شاعر البيت فدرسنا في تلك الحصص الشاغرة كتاب الشاعر الطموح ومن بعده كتاب خاتمة المطاف ولو قرأ رسالتك هذه يا سعادة المستشار وأنت قالب مرادها مرامها لضربك بالدواة على راسك وادخر القناية لي ولست ادري هل كنت ستقول له
إذا كان قد سركم ما قال حاسدون فما لجرح إذا أرضاكم الم
ولا إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل
واذكر فى السنة الأولى ونحن قاعدين تحت الشجرة في فسحة الفطور ونتحدث عن العلمي والأدبي وأنا ومرتضى نقول عاوزين نخش علمي أحياء وأنت كنت تقول عاوز تخش أدبي عشان تدرس قانون دولي ، وبعد شوية تضحك وتقول وأبقى وكيل نيابة واطّلع ليك يا عصام أمر قبض ويجيبوك لي واقول ليك داير أشوفك مشتاق ليك عارفك أنت بتاع كفاوي زمان كتلتنى وزيّ ما كان احمد المصطفى الألفا يكتب المهرجلين من راسو ولما يجى المدير مالك ابوقناية ويقول ليه انده المهرجلين ونص المهرجلين يطلعو غياب يقول ليو يا احمد انت بتكتب من رأسك فيرد والله يا سعادة المدير لو كانوا فى كانوا بكونو مهرجلين فيقول خلاص بكرة لما يجو جيبم عشان يدقوا، وانا عارف يا عصام بتكون عملت ليك كفوا انا ما عارفه أخير ليك اعترف ، طبعا يا سعادة المستشار بصراحة أنا ما كتلتك أنا كنت قاعد تحت الشجرة في فسحة الفطور وأنت غائب جاء واحد سألني منك قولت ليه نزار الله يرحمة دق الجرس خشينا الفصول بعد شوية رسل المدير عاوزني سألني نزار مات متين قلت ليه ما عارف قال شوفوا زول يكون ساكن جبمو نادو مشيت ناديت احمد المصطفى شعرية قال أنا ما عارف مات ولا ما مات لكن شايف صيوان بكى قدام بيتم ، يا عصام بعد المدرسة أمشى شوف صاحبك ، وأنت طبعا عارف صاحبك سبب دك زى دا ما بفوتو بعد المدرسة مين يا عمك طوالى من مكتب المدير لسلك الشايك زى ما بقولوا ناس الجيش قدا سلك والمفتحين بقولوا عمل زغبير بالعربي كده يعنى زاغ من باقي الحصص لى بيتكم عدل قابلت والدتك قالت لي نزار عيان وراقد فى البيت الكبير مشيت شلت عجلة بتاع الدكان ومشيت ناس جدك لقيت الملاريا مطلعه روحك أنت نصيح تاعبنا وعيان ما مريحنا وهسة جايبنى تقول لي مشتاق ليك يا سعادة المستشار وما كفاك انو تانى يوم الطابور على حسك الإشاعات الكاذبة ومحاضرة حصة كاملة عنها ومين هم أصحاب الإشاعة واليوم البعدو فى الطابور أنت جاى متأخر وخاشى من الباب والطابور الصف الورى "نحن يعنى" كل يكورك المرحوم ، المرحوم ، المرحوم ، بختك من زمان الناس يرحمو فيك وعارف نفسك عاوز تسوى شنوة ، تداير تطّلع لى أمر قبض ساكت عارفنى زول كفاوى وصحيح "الما بهدية الكريم تعبان" .
فكنا الدفعة الأولى فى المدرسة الثانوية ثم الدفعة الأولى فى الخدمة الوطنية ثم درست فى كلية كنت أيضا الدفعة الأولى فانكسر حاجز الرهبة من الشي الأول عندي وأصبت بى عدم اللامبالاة وبعبارة أخرى مازلت أنا فارة حقل التجارب ناس هسة بقول ليها ماوس وزاغوا الشباب وبقو كيبورتات ولابتوبات وخلونى براى أنا والفارات الزيّ كل يوم نجرب حاجة ونغنى غنى وردى
سندق الصخر حتى يخرج الصخر لنا زرعا وخضر
بس أنا خائف بعد شوية بدل يطلع زرع يطلع الشاكوش من القناية ويكسر رأس كل فارة زىّ وعاملين نحن الشجعان الأقوياء المتمسكين بى كلمتنا ومبدأينا، يا زول عاملين شنو نحن الشجعان الأقوياء ذاتهم متين شفت ليك زول خشا منتدى ود مدني من غير فارة ولا واحد بلعب قيم من غير فارة يا آخى نحن الفارات أسياد الكمبيوترات آي والابتوبات
ونواصل فى الهترشة الجاية...
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة isamzaki1978
المفضلات