يحلم الحالمون بالإغتراب ويظنون أن به تحل جميع مشاكلهم وتحقيق أهدافهم فى الحياة ،فيسارعون بالسفر للخارج،ولكن سرعان ما تكتشف إليهم خفايا الإغتراب وأن المشاكل التى هاجروا من أجلها قد تفاخمت بمشاكل أخرى ،وأن الحلول أصبحت معقدة،وأن الكفيل رفض تسليم الإقامة بحجة أن لديه متبقى من المال من قبل الوسيط المشترى،وتبدأ المعاناة منذ وصولك ،وحتى تقوم بدفع المبلغ للكفيل فإنك تقوم بإستدانة المبلغ من أحد أقاربك وتبدأ معك سلسلة الديون،ثم تستخرج الإقامة وتبدأ بالبحث عن العمل ،وبعد فترة لا تقل عن السنة أو أكثر تحصل على عمل وهو بحد ذاته لايلبى طموحك ولكن أنك فى ورطة إما أن ترضى بالواقع أو تتسكع فى شقق العزابة ،فتقوم بمزاولة العمل ،وبعد مرور شهرين تقريبا يبدأ الكفيل بتغيير معاملته فيفاجأك بتخفيض الراتب المتفق عليه ،ويكون لديك خيارين إما أن توافق أو ترك العمل ،وهناك من يرفض إعطاك الراتب ويمكن أن تعمل سنة كاملة ولا يعطيك حقوقك (وهذه تجارب عايشناها )، وإذا كنت محظوظا تكن من أصحاب المخفضين ،لأنك لا تستطيع أن تسترد حقوقك حتى لو قمت بمقاضاته ،لأن فى بلد لا ينصر فيها المظلوم .
* هناك دنيتنا ما هنتنا......
هناك الهم بدل واحد يكون همين ،،،،
*ومسكين اليقول فى الإغتراب سترة ،،،
وتتناسى القروش يوم تكون ضره،،،،
كلمة أخيرة:
ربنايصلح الحال،ويعمر الأوطان ،ويجعل المغتربين فى أمان.
أنور محمد_مغترب سابقا بالسعودية
رد مع اقتباس
المفضلات