صرح احد مسئولي الحركة الشعبية امس قائلاً ان المؤتمر الوطني متهماً بتأييد الانفصال وهو عكس ما يظهره للملأ ..
يا جماعة الناس دايرين شنو مش قالو دايرين الانفصال طيب مش كويس ان المؤتمر يساعدكم عشان تنفصلوا ؟
الكلام يدل على ان الحركة فعلاً خايفة من الانفصال رغم فرحتهم المزورة البادية على وجوههم وحركاتهم وايحائاتهم الكاذبة .
كما ذكر مهتم بشئون الجنوب ان الشمال هو من سيتحمل تبعات الانفصال بعد ان تندلع الحروب الاهلية بينهم اي الجنوبيين انفسهم فلن يكون لهم ملجأ ينزحون اليه غير الشمال . كماذكر ايضاً متابعيين فرنسيين واوربيين ان دولة الجنوب دولة فاشلة قبل ولادتها . ونرى ايضاً تصريحاتهم في شأن احتمالية الوحدة بعد الانفصال وجاء ذلك على ألسن ياسر عرمان والحلو وعقار . مما يدل على ان الحركة فعلاً خائفة من تبعات الانفصال . ونرى ايضاً ان هنالك قيادات من المؤتمر الوطني مؤيدة للإنفصال والفكاك من الجنوب حتى يتسنى لهم فعل ما يريدون في السودان الشمال من تطيبق شريعة وغيره ويرون ان الجنوب يعوق مشروعهم الحضاري .
كما ذكر الطيب مصطفى لاحدى الصحف السودانية قائلاً .
((الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل قال عن يوم الاحد اول ايام الاستفتاء
: هو من أعظم الأيام في حياتي، لقد تحقق أملي الأكبر حول حاضر ومستقبل السودان، ولأول مرة ينال السودان الشمالي إستقلاله الحقيقي، فأنا لم أكن أشعر أن السودان نال إستقلاله في العام 1956م، والكثيرون يلاحظون أن الإحتفال يتم برأس السنة وليس بالإستقلال الذي لم يلامس شغاف قلوبهم فهو إستقلال أفرز دولة متشاكسة الهوية ومتناقضة ومتباغضة ومتنافرة ومكونة من جزئين كل جزء فيها يقاتل الآخر.
وفي ردٍ على سؤال كنت قد طرحته عليه، قال الطيب مصطفى: (أنا لست سعيداً فحسب، بل ذبحت إبتهاجاً وتعبيراً رمزياً عن الفرح، فقد ذبحنا في منازلنا، كما ذبح جمل وثور في شرق النيل وود البشير وضربنا النحاس فرحاً وإحتفالاً)).
المفضلات