حمل لنا شهر يناير بشريات انضمام كوكبة أنيقة من مبدعى مدنى لعضوية المنتدى ، وقد أثروا المنتدى بالعديد من الروائع التى نستطيع على ضوئها أن نراهن ونفاخر أن مدنى مازالت حبلى بالمواهب ، فشكراً محمد المأمون وضياء الطيب وياسر فقيرى وبقية المبدعين الذين يضيق المجال عن حصرهم ، ولقد أعدتم لنا متعة القراءة التى تتطلب إعمال العقل لامجرد المعاينة .
لكل هذا وذاك أهدى الجميع قصيدة موسيقا فوضى الأشياء للشاعر الفحل محمد مفتاح الفيتورى من ديوانه قوس الليل ، قوس النهار .
يروقُ للعابد أن يرى انسكاب وجهه فى شمعة البكاء
يروق للشاعر أن يعِلق النجوم فى قطيفة السماء
يروق للمرأة أن تنشر نصف شعرها فى الشمس
والنصف على أريكة المساء
يروق للقطة أن تمارس التثاؤب الجميل
والتحديق فى مدفأة الشتاء
يروق للصوفى أن يخلع تاج العقل
أو يلبسه فى الحلم ، عندما يشاء
يروق للطاغية الإبحارُ فى ذاكرة الموتى من الأحياء
يروق للأعمى اكتشاف عبث الألوانِ فى تماثل الغناء
يروق للجاهلِ أن يغرِسَ وردتين فى قميصه :
الغُرورُ والغباء !
يروقُ للقاتل أن يُنصِتَ مشدوهاً إلى قيثارةِِِ الدماء
يروقُ لى أن أسأل الطِفل القديم :
هل رأى طِفلاً من النورِ يذوبُ فى الهواء !
مع مودتى
ود الماذون
المفضلات