ترفض الرقابة على المصنفات الأدبية السماح بنشر رواية لكاتب سوداني ... ليس خبراً جديداً أو مهماً.
أن تصادر ذات الرقابة حلم الكاتب ولهفة القارئ في السودان حدثاً لا يستحق الكتابة عنه .. اصبحت المسألة عادية وحياتية ولا تستحق أي اهتمام يذكر.
الجنقو مسامير الأرض لن تكون الأخيرة .. رواية للكاتب عبدالعزيز بركة ساكن وهو روائي سوداني شاب من مواليد كسلا في العام 1963 له عدد من الروايات الأخرى والقصص القصيرة والتي نالت عدداً من جوائز الكتابة. ولا أعتقد ان قوانين ولوائح منتدانا هذا تسمح بإنزال الرواية ليطلع عليها الاصدقاء والصديقات في منتديات مدني فلي تجربة سابقة في هذا الصدد فلوائح منتديات مدني مستقاة بشكل أو آخر من كل اللوائح الخاصة بالنشر المعمول بها في السودان منذ العام 1989 م.
الرواية لم يسمح المجلس الإتحادي للمصنفات الأدبية والفنية بدخولها السودان وتم مصادرتها من مطار الخرطوم بعد أن ظلت حبيسة هناك لفترة من الزمن. ولست هنا بصدد نقد الرواية او الخوض في تفاصيلها وانما أكتب إعجاباً بالقدرة المذهلة للروائي بركة ساكن في التحدث عن واقع مجهول وغامض ولكنه حقيقي في وطننا بأسلوب بسيط ومحكم وواضح، ينقل الكاتب الحوار بين شخوص روايته كما هو بلا إضافة أو فزلكة أو محاولة لتجميل المفردات بإختيار المرادف الافضل لكل مفردة والذي يتناسب مع توجهات مصادر التشريع والتصنيف في بلادنا، الكاتب يجرك جراً إلى الإيمان بأنه (راوي) وليس (روائي) وانه ينقل إليك ما يشاهده وما يسمعه فقط كما هو دون زيادة أو نقصان وهو لعمري ما يجعل هذا الفتى في مصاف جهابزة الرواية في الكون.
حسناً .. انا معجب بهذه الرواية .. تعالوا معي لنناقش سوياً قضية مصادرة الأعمال الأدبية والتي أضحت ظاهرة في السودان ولنأخذ هذه الرواية كأنموذج فإن اتفقنا على أنها لا تستحق أن تصادر نأمل من إدارتنا الموقرة السماح لنا بنشرها عبر صفحات المنتدى وحتى صدور هذا الفرمان يمكنكم مراسلتي على الخاص للحصول على نسخة إلكترونية من الرواية أو يمكنكم استخدام العم (قوقل) في البحث عنها فهي متوفرة عبر بعض المواقع.
المفضلات