ملف مرفق 13144
صفحات أيامنا حين تكون خالية ... تبدو كالصفحات بلا ألــــــــــوان
حتى يأتي أحدهم و يضع بصماته و ألوانه عليها
ليعطيها الجمال و يكسبها الحيوية و النشاط ...
فــيُـحدثُ في النفوس فرقـــاً و يترك فيها أثراً ..!
قد يكون هذا التلوين بسيط في شكله و لكنه عظيم لأنه من القلب .. !! ..
و قد يكون مبعثر ، كتلوين طفلٍ صغير و لكنه غالي و ذو أثر ..!
ما أجمل أن يلوّن الانسان حياته بالطاعات ...
ويلوّن حياة من حوله برسم البسمة على وجوههم ..
فلكــل منا دوره في نشر السعادة ، السرور ، الفرح ، التفاؤل و الأمل ....
و لا ننسى أن ديننا الرائــع قد شجّع على ذلك ،،
والدليل..
ما ورد عن الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم:
[أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ] ..
[ لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ] رواه مسلم ..
إحدى النقاط المهمة في التأثيـــــــــــــــــر هي :
الذكاء العاطفى
~ فقد لاحظ علماء النفس والسلوك أن أن نجاح الإنسان وسعادته في الحياة لا يتوقفان على ذكائه العقلي فقط وإنما على ذكائه العاطفي أيضاً ~
فالذكاء العاطفي :
هو قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين
أو
هو قدرة الأنسان على على التعامل مع عواطفه بحيث يحقق أكبر قدر ممكن من السعادة لنفسه ولمن حوله .
هل يمكن للإنسان أن يرفع من مستوى ذكائه العاطفي؟؟
كيف نستطيع أن نكون جهاز التحكم في مشاعرنا لا العكس (كيف يكون الإنسان سيد نفسه ) ؟؟!!؟ :
إن مبدأ الذكاء العاطفي بسيط جدا فهو من تسميته يعتمد على إعمال الذكاء في العاطفة ،
ولكي نتعامل بشكل صحيح مع أي موضوع يجب أن نفهمه فهماً صحيحاً ... فلا يمكن أن نحسن التعامل مع عواطفنا إذا لم نفهمها .
لقد خلق الله العواطف في نفوسنا من أجل حماية الإنسان من الأخطار و الحفاظ على وجوده والارتقاء بهذا الوجود.
فالعواطف تلعب دورها الإيجابي عندما تأتي في الوقت المناسب و بالشدة المناسبة أما إذا أتت بشكل أقل أو أكثر من المطلوب فعندها ستلعب دورا سلبيا
مثلا : إذا أصيب الإنسان بالقلق لأتفه الأسباب فإن حياته ستتنغص كما أن قدرته على تجاوز المشكلات ستكون محدودة !
أما إذا كان الإنسان لا يقلق أبدا فسيتحول إلى إنسان لا مبال وبالتالي سيقع في المشكلات .!!!!!
فالإنسان الذكي عاطفيا ؛
هو إنسان لا يتجاهل عواطفه ولا يكتمها و إنما يفهمها ثم يتعامل معها بطريقة إيجابية خلاقة..
إذا ما معنى أن نتفهم عواطفنا ونتعامل معها بطريقة إيجابية خلاقة ؟؟
لدينا قاعدة في الذكاء العاطفي هي :
نحن لانستطيع أن نقرر عواطفنا ،،،، لكننا نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها .
فمثلا :
[نحن لا نستطيع ان نقرر متى نغضب.... لكننا نستطيع ان نقرر كيف نتعامل مع غضبنا]
* التفكير والسلوك و الشعور !*
إن الشعور ينجم عن نمط معين في التفكير
و نضيف إلى أن الشعور يؤدي بعد ذلك إلى سلوك معين
فالعلاقة بين هذه العناصر الثلاثة { التفكير والسلوك و الشعور } علاقة متبادلة ذات اتجاهين ؛
(بمعنى أن التفكير يؤثر في الشعور وبالعكس كما أن الشعور يؤثر في السلوك وبالعكس)
فنحن نستطيع أن ندير الذكاء العاطفي و أن نتحكم في مشاعرنا ، إما بالتدخل ما بين التفكير والشعور أو ما بين السلوك والشعور .
التدخل بين التفكير والشعور: يكون بتغيير نمط التفكير
أي تغيير الزاوية التي ننظر بها إلى الأمور
فنحن عندما نغير طريقة تفكيرنا في أمر ما فإن مشاعرنا نحوه تتغير وبالتالي يتغير السلوك اتجاهه.
والإنسان المسلم يتميز بالذكاء العاطفي فإن الزاوية التي ينظر منها إلى الأمور
تجعله أذكى الناس عاطفيا و أكثرهم قدرة على تجاوز المشاعر السلبية وتوليد المشاعر الإيجابية في نفسه وفي من حوله .
أما إعمال الذكاء العاطفي بين السلوك والشعور :
فيتجلى باتباع سلوك معين من أجل السيطرة على شعور ما .
لنعين بعضنا على تعلّم تلوين حياتنا و حياة من حولنا ،،
من أقرب الناس إلى من نعرفهم معرفة بسيطة ،،
قد نلونها بابتسامة أو بكلمة أو بمكالمة أو برسالة أو بهدية .. !! ..
تختلف الطــرق و الهدف واحد
~~ أسعد الله أيامكم بكل خير ~~


رد مع اقتباس






المفضلات