قبل سبع او ثمان سنوات تقريبا خطرت لي فكره مفادها ان اقيم مكتبه قصصيه للاطفال ‘ بمعنى اصح مكتبه تقوم علي الشراكه كأن يحضر كل طفل كتاب وان يكون المكان هو المنتزه الذي يوجد في مربوعنا بمنظره الجميل ونجيله الاخضر بدلا من ان يكون خاليا وقد لحظت في تلك الفترة كثرة الاطفال اذ ان البيوت اصبحت تكبر وتتشكل في صورة العائلة فكانت هذه الفكره اضافة الي ذلك ان يكون هنالك نشاط يحتوي علي تعليم الموسيقي والرسم فالمكان موجود والاطفال كثر والوقت لدينا نحن عند العصر فراغ لذا تحمست للفكرة بصورة كبيره وطرحتها علي عدد من الاصدقاء من ابناء ( الحي ) فما كان منهم الا وان ضحكوا ضحكا شديدا ( وقالوا لي يازول انت ماعندك شغله تقضيها ) واطلق علي احدهم لقب (بابا نويل) الذي كان يزعجني جدا وللأسف فقد تأثرت بما قالوا وتركت الفكرة تموت في مهدها وذلك من الاشياء التي تحزنني الي الان اذ انسقت لتعليقاتهم وتقريعهم ولكنني تعلمت لاحقا ان امضي بعزيمة دون الالتفات الي الاخرين مادمت انني اعمل عملا جيدا ولا يُخجل فمرحبا ببابا نويل لقبا لي مادام يقدم للطفل غذاء يتكون من الثقافه ومن الموسيقي والغناء . ودمتم
بابا نويل ‘‘
المفضلات