أخذ يجتر تلك الذكريات وينبشها نبشاً ( بشويش بشويش ) حتي يعثر علي واحدة من ذكريات تلك ( الحبيبة ) ذات زمـن مضـي , وأخذ يستذكرها عندما كانت تأتي الي منزلهم القريب والشمس قد بدأت ترحل , تقترب منه وفي يدهـا بعض الماء لترشه به حين غفلة منه تحت أسم ( العشق المائي ) , بعد أن تصله ذرّات الماء يبدأ وكأنه قد إنزعج بعض الشيئ من فعلتها وفي نفسه يقول ( ياريت لو ترشيني بي موية البرميل كلها ) أنا لاقي يــاخ , وكعادتها وفطرتها كانت زولة لمّا تهاظر بتهاظر بما يخطر في بالها لحظيـّاً , وذات خاطرة أسمعته ( إنت ياولد ح تتزوجني متين ؟ ) فبعد أن اكثر من أن يُصنقِع الي السماء داعياً ( يسمع منك ربي آآآ الحليوة ) ردَّ عليها متلعثماً ( بعــد تخطبيني من أبوك ) لالا ( بعـــد أخطبك مني لي ) , لم تفهــم شيئاً وأخذت تمارس تلك الفطرة التي كثيراً ماتجعل ذلك المسكين في عالم لم يتم إكتشافه بعـد حين تنظر اليه بنظرة فيها من المعاني مايحتاج الي معاجم لتـُترجم , ثمّ تأخذ نفسها وتبدأ مسرعة وتدعه غارق في كم من الاسئلة التي لايستطيع الاجابة عليها ( البت دي بتقصـد شنو من كلامها دا ؟) إنت ياولد ح تتزوجني متين ؟ وهاهو أخذ يُكمل ذلك البيت من اغنية ابو عركي البخيت :
بتقصـد شنو ماعرفتها بتقصد شنو ؟
بس ممكن أقول
ممكن أقـول
تجربة خطيـرة جـد ,, ومــا إجتـزتها ..
بتقصــد شنــو ؟؟؟
المفضلات