سألت صديق لي ذات سنة ونحن نتجول داخل السوق الكبير في ود مدني سألته ( ياخ انت مدني دي ليه الواحد ماقادر يفارقها ؟ ) بعد ان ضحك ردّ علي ( لانو مافي مدينة تانية بتحمل ملامحها وجمالها ) كانت اجابة مقنعة دون شك , وحتي هذه اللحظة لم اذهب الي مدينة وأجد فيها تلك الراحة التي وجدتها في ودمدني .... ( لكــم أنا مشتــاق يا مدني ) ..
باكر بعود القاش :
ويرجّعني لحياة عشتها قبل ( كم ) سنة في تلك التي أحتضنتني سنين عددا ( ود مدني ) , فهي تسكنني رغم كل هذه المسافات وطول الازمان , فمابيني وتلك الـ ودمدني ( عشق ممتــد ) وذكريات متوهِّطة جوّاي , ذكريات سنون لم تعرف البهوت أو الخفوت , عشقت ( حنتوبها ) آآآه وقتها كانت ( خليط ) بطعم الدهشة , عندما كنا نأتيها بتلك ( البكاسي ) من السوق الكبير والغرض ( زيارة ) نفترش رمال البحر وظلال اشجارها أم ضـُلاًّ باااارد , نتشارك فيها الوجبة ( بدون توقيت ) وتلك الضحكات التي تخرج بكامل إرادتها وأناقتها , أستذكر ( الاعدادية ) بكل تلك المكونات وذلك الطريق الذي كنا نسلكه من داخلية ( ود الجاك ) الي الاعدادية , وتلك الامسيات علي نجيلتها وكم من شمس كانت بتشرق رغم أنّ الوقت ليلاً , تلك الازمان كانت مليئة بأخوان وأخوات الانسانية الذين يقابلونك ويودّعونك بـ ( بسمة ) مارقة من جوّة الجوّة , مدني خلقة الله جعلتها ان تكون هكذا رغم السكون الذي يصيبها من ناحية المعمار ( ودا ليهو سببو بالتأكيد ) جعلتها انك ان اتيتها لاي ظرف فإنك ستحملها جواك وستعاودها من تاني وتالت , فكيف لي ان انسي ( البرج , النش , شارع النيل , سينما امير , السوق الكبير , الصغير , الشعبي , المركزي , ام بارونه ,وغيرها من الامكنة التي يذبحني البعد عنها بمدية صدئة ) ولك يامارنجان مني مليون سلام , ذكريات سنوات كانت حافلة بكل جميل , ولكن قد تباعدت الخطي وفي البال كم من امنيات وياليت الزمن فعلاً بس لو ( يوقف شوية ) ..
إبتسم أنت في ودمدني ,,
المفضلات