أحد الأمسيات قسوت فيها على أحلامي
فقد زادت شكوى وسادتي منهم ..فهي لم تعد تحتمل وجودهم معي
وعدتها بأن ألبي رجاءها
سأتخلص من كل الأحلام والأطياف حينها سأنام بهدوء ..بصمت ..فلن أزعجها بسهري أو دموعي
أخرجت تلك الأحلام القابعة في إرجائي جمعتها ... وداخل صندوق النسيان وضعتها
حملت الصندوق رغم ثقله وعنائي في حمله وألقيته من نافذة تطل على الماضي
أغلقت النافذة..
حتى لا تتسلل إلي من خلالها رائحة تلك الأحلام فأحن لها وأُرجعها
عُدت لوسادي وأنا أسبح في بحر أحزاني
كيف سيعرف الفرح عنواني وقد قتلتُ أحلامي
إتكأت على وسادي وأخذت أتنفس هواء يوم بلا أطياف ولا أحلام
شعرت وكأنني غريبة وسط غرفتي.. وعيناي تجول فيها
كل الزوايا .. كل المر آيا ..
متشابهة ..
كل الحروف والكلمات أصبحت كلمات مترادفة
لم يعُد هناك صيف وشتاء .. كل الأيام تتماثل في قسوتها
حتى المطر لم يعُد يبللني ... فهو يمطر حولي ويتجاهلني
حتى الأزهار لم تعد تُنبت زهراً أحمر
وعمري أصبح يزداد كل يوم عامٍ
وبوحي اختار الصمت له رفيقاً دائماُ
وأذني أصبحت لا تنصت إلا للجدران
والحياة اقتربت أن تصبح بقايا حياة
ما الحل يا وسادتي ؟!! لأعود إليّ؟!
أأنتظر شروق حُلمٍ دافئ ؟
أم
أسعى لحفر قبري بنفسي؟
رد مع اقتباس
المفضلات