هكذا تبدو الأوضاع فى سوداننا الحبيب إنتفاخ فى الداخل و ضيق فى المخرج فهل من ولادة قيصرية تخرج مولودنا الجديد إلى بر الأمان ؟ وما هو المولود المتوقع لهذا الحمل الثقيل الذى طال أمده ؟
لقد مرّ السودان بفترات إقتصادية وسياسية عصيبة برغم الثروات المتكدسة تحت الأرض وفوق الأرض و جنب الأرض وبرغم العقلية السودانية الفذة الأشبه بظل الدليب الذى يرمى بعيداً عن مواضع لفحات الهجير ! كثيراً مايراودنى إحساس بإنعدام البركة فى المال والحرث والنسل فلا يكون نصيبنا مما منّ الله به علينا إلا الركض واللهث والتعب ولو علمنا أن ذلك إبتلاءٌ من رب العالمين لصبرنا وشكرنا وهدأت نفوسنا لأننا نتلبس بطاعة لكن ما يقلقنا أننا لا نعلم عن إبتلاءتنا شيئا ونخشى ما نخشى أن نكون قد توكلنا على غير الله فأوكلنا على من نتوكل عليهم من دونه ونخشى أن يكون ذلك من غضب الله علينا لكن ثقتنا فى الله أكبر وفى رحمته أوسع وفى فتحه أقرب ونحمده على ما بنا من نعمة فلربما هذا هو الأخيّر لنا فى هذه المرحلة فلندعوا الله كثيراً ونسأله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يكشف الكرب ويرحم بلدنا الميت ويغيث الشيوخ الركع و الأطفال الرضّع والبهائم الرُتّع وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء مناوأن يولى علينا خيارنا إنه ولى ذلك والقادر عليه.
يا إخوتى لا يرفع البلاء إلا الدعاء فلندعوا للوطن فى صلواتنا وخلواتنا بالخير والنماءوأنّ نُلِح فى السؤال حتى تأتى الإجابة الناس يدعون لأوطانهم وأمتهم فلندعوا حتى يبارك الله لنا فيما منّ به علينا من خير وفير.
ومثلنا لا يعمل لدى الغير أجيرا فالنتفكر فيما حولنا.


رد مع اقتباس


المفضلات