شعر/ ضياء الدين احمد وداعه
ودمدني/ 1994م
أنا الذي كونتك
للحب والوجه البرئ
تصوفي ومناسكي
وماتبقي من الطقوس...
ياجنة الفرح المعاصر
في زمان اليأس غابت
كل أنواع الشموس..
شفتاي جفّت بالكلام
وتحطمت في ناظري كل الكوؤس
ماعاد وجهك ياحبيبتي
يسلب الكلمات مني والشعر ..
وماعاد وجهكِ
يشبه النور ودائرة القمر..
وماعاد شعركِ
حين يلفني الليل
فأشعر بالخطر..
ياباقي ايامي الحزينه
وكل احزان البشر
وأنا الذي قد خلتك
غمامة حبلى تبشر بالمطر
طلُ يداعب زهرة
وينام يحتضن الزهر..
لكنني اهواك..
اهواكِ رغم جنوحك يا امسيه
أهواكِ يالحن الزمان
نغما يسجل أغنيه..
أهواكِ
أهواكِ شعرا في كتاباتي الحزينه
فأستريح
في العين لا .. لا في الضريح
ياجزء من وجه المدينه
وبعض احلام الصبا..
اهواكِ أقسم انني
ماكف قلبي بالمحبه وما خبأ
لكنني ..
ماذلت ارفل في ظلامي..
أمام عينيكِ
وجومي وانهزامي..
وأنا أسير ..
وأنتي يامحبوبتي
قديسة في جوف دير
الحزن لي
والفرح يخدمك أجير
وأنا الذي ..
ما بعت حبي للحسان..
دللته طفلا
يحب رؤى الزمان
نصّبته ملكا على شعري
وأوتار الكمان
لاتصمتي !!
قولي بربك
ماذا جنيت من الهوى ؟
غير العيون الباكيات..
ماذا أصبت من الهوي
سوى التمزق والشتات
ماذا أخذت من الشفاه
غير امتصاصي
للطحالب أو بقايا الفطريات ..!!!
حبيبتي لا تستبيحي هوى الذي
أهداكِ أحلى الأمنيات..
وأنا الذي كونتك
ساقُ ونهدُ وعيونُ ضاحكات
وجعلتك انثي تحس كيانها
وأذبتُ فيكِ الأمسيات
كم ذا رسمتك في الجدار
وفي المسهدات
وفي محطات التمني
والحواس المرهفات
الله لي ..
الله لي هو خالقي
وهو الخلاص..
لا العرف .. لا القانون
يسلبكِ القصاص..
الله لي ولي غنيتين
للحبِ واحدة
وأخرى للرصاص !
المفضلات