الأحباب الكرام مرت الأيام السابقات بكل ما تحمله من تعاسة او تفاؤل وتسرع او تخبط وان عجلة الحياة لا تستمر كما نحب أو نريد ولابد إن تطفو في السطح بعض المعكرات التي تمس جوهر قضيتنا أو ما نريد الوصول إليه ..... تابعت ما يدور في الأيام السابقات هنا او هناك وملاحظتي هنالك أصوات مختلفة ..... منها صوت حق ومنها صوت وسط وهنالك صوت يخوض مع الخايضين ولا يدري ما ذا يريد والى أي شيء يهدف الموضوع ......وهنالك الصامت ولكن وراء الصمت كلام ......... ولكن ما هي المحصلة فهذا هو المطلوب ونسعى إليه جميعا بشرط الحفاظ على مكتسباننا فيما اجتمعنا من اجله ......وحتى نصل لما نريده لابد من استخدام الأسلوب الحضاري والوسيلة الأنسب لتبادل الآراء و وتلاقح الأفكار والبحث عن الحلول ..... وانا اعي تماما الكل يعلم ااكتبه الان وليس تقليل من شأن احد ولكن فقط للتذكير علما بأن هذا الأسلوب هو لغة الحوار التي نحتاجها في مختلف أنماط حياتنا اليومية بمختلف مجرياتها .....ولابد أن تكون هذه اللغة بطريقه حضارية حتى نصل للغايات التي ترجى من هذا الحوار.. وتظهر بتعاون المتحاورين بعض الحقائق التي تغيب عن احد إطراف الحوار والوصول للنتائج مقنعه ترضي المتحاورين ..........هنالك أدبيات لابد مراعاتها حتى نصل للحوار إلى بر الأمان دون المساس بالشخوص او الطعن في مصداقيتهم او عدمها ومن هذه الأدبيات :-
أولا:- إخلاص النية بحيث تنصب جهود المتحاورين حول الوصول إلي الاهداف دون الخضوع لأي تأثيرات تراهن على الفشل ولا تصب في مصلحة الأطراف المتحاورة ...
ثانيا:- السعي الجاد لمحاولة تذويب الخلافات التي تظهر إثناء الحوار والتي تكون معلومة سلفاً.....
ثالثاً:- أن يراعي كل طرف مستوى المحاور الأخر بحيث يختار اللغة والمفردات التي لا تقبل إلا معنى واحد يفهمه الأخر ........
رابعاً:- إدارة الحوار من منطلق العلم واليقين بالشيء وليس بالاستناد إلي القال والقيل والإخبار الكاذبة والمتواترة والتي لا تستند إلي حقيقة موثوقه مبنية على تلفيق الأحاديث والتأويل الخاطئ وسوء الظن والتربص بالمتحاور ......
خامساً :-التحلي بالرفق والحلم وسعة الصدر والقدرة على التحمل واحترام وجهة نظر الطرف الأخر مهما كان الاختلاف وضبط النفس إثناء الحوار لتحقيق الهدوء والتوازن .....
سادساً:- من الضروريات للحوار الهادف الاتفاق على أصل يرجع إليه المتحاورون مع الاستيعاب التام للمجريات الإحداث والابتعاد عن العاطفة وإرضاء الآخرين و الفهم الجيد لما يرمي إليه الكاتب او المتحدث دون تعريض أقواله الي تأويل او تفسيرات خاصة تلقى قبولً لدى المتحاور الأخر........
سابعا :- عدم استخدام سياسة الازدراء والتقليل من شأن أي متحاور مهما وصلت صور الاستفزاز ولابد أن نضع في الحسبان أن الحق هو ضالة كل مؤمن حتى لو كان على نفسه ...
ثامناً :- وعلى من يدخل في حوار أن يتجنب منهج التحدي والافحام ولابد عدم أثارت نقاط الخلاف كثيرا ومن أهم الثوابت الحفاظ على الاحترام المتبادل وواضعين في حسباننا أن اختلاف الرأي لايفسد للود قضية ..........وتعتبر من أهم الثوابت ان نضع علاقاتنا الشخصية في جانب وحوارنا في جانب أخر........ مع الملاحظة عند الربط بين هذه وذاك أي العلاقة الشخصية والاختلاف سوف ينفرط العقد وندخل في حسابات مختلفة ويكون في اعتباراتنا عدم استخدام ما نمتلكه من معلومة عن أي طرف محاور في حياته الشخصية أن نستخدمه أثناء الحوار حتى لا تتولد الضغينة بين هذا وذاك ..
إخوتي أخواتي
وكثيرا ما وقفت متأملا في قول الشاعر إيليا ابوماضي وكم كنت أكرره لطلابي والاستفادة من ما قاله هذا الشاعر
حر ومذهب كل حر مذهبــي *********ما كنت بالغاوي و ﻻ المتعصب
يأبى فؤادي أن يميل إلى اﻷذى **********حب اﻷذية من طباع العقــر ِب
لي أن أرد مساء ة بمســـاءة************ لو أنني أرضى ببرق خﱠلــب
حس ب المسيء شعوره ومقالـه*************في سره يا ليتني لم ُأذنـــِب
هذه الأبيات لخصت كل ما كنت ارمي له في هذا البوست وادع الاخوه لتأمل في هذه الأبيات وتجسيدها في كل تعاملتنا حتى نصل الى بر الامان والله من وراء القصد
رد مع اقتباس
المفضلات