النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: القصة ما قصة منعونا وكدا !!!!

     
  1. #1
    عضو مجتهد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    138

    القصة ما قصة منعونا وكدا !!!!

    القصة ما قصة منعونا وكدا !!!!

    قانون الصحافة والمطبوعات السوداني للعام 2009م وضع كافة القيود على الصحافة الورقية ، ولم تكن هنالك قيودا قوية وفعالة على النشر الإليكتروني ، مما أكسب الصحف الاليكترونية قوة اكبر من الصحف الورقية التي أصبحت مقيدة بين مطرقة حرية النشر ، وجهاز الأمن وقانون الصحافة والمطبوعات ، وسندان أصحاب الإعلانات وممولي الصحف ، فأصبح الصحفي عندما يكتب أي كلمة ، يضع حسابات الربح والخسارة التي يجنيها من هذه الكلمة ، وهل إذا كتبها سيقوم جهاز الأمن بإغلاق الصحيفة ومصادرتها في اليوم التالي ، أم أن هذه الكلمة ستغضب سادة الصحف ومموليها بالإعلانات الحكومية . أما ماهية الكلمة ورسالتها وشرفها ، فقد أصبحت نسياً منسياً .
    على سبيل المثال لا الحصر علينا تناول القضية القريبة زمنيا إلينا ، وهي قضية صحيفة التيار ، وقائد مركبها الأستاذ عثمان ميرغني ، والذي عهدناه في السابق قلماً قويا ، وصاحب رؤية لا تتغير ، فماذا أصاب هذا الرجل ؟ ودعوني أسال وأجيب في نفس اللحظة ، فقد تحول عثمان ميرغني من كاتب عمود حر ، بكل ما تعني كلمة الحرية من معني ، ولا يخاف إلا من الله ، لأنه ببساطة لا يملك سوى قلمه وفكره وعموده ، ولكن تحولت وتحورت الأوضاع ، فأصبح عثمان ميرغني ، ناشر وصاحب صحيفة ، ( ينطبق عليه المثل البيتو من قزاز ما بيرمي الناس بالحجارة ) فيسيل لعابه ، ودموعه في آن واحد ، يسيل لعابه من اجل الإعلانات التجارية التي يحصل عليها من مقالاته العجيبة التي تبجل الوالي ، وبالتأكيد تسيل دموعه على ما كتب رياء وسمعة ، تحولت أوضاع هذا الرجل بعد حادثة إيقاف التيار أخيراً ، ومن ثم تم إيقاف فردة الثنائي المرح وتحويله إلى صحيفة السوداني ليبجل الوالي من هناك ، ويبدو أن السوداني اختارته لتتم قسمة الإعلانات بينهما . ومن ثم يأتي ويعتذر عن نشر مقال البروفيسور الطيب زين العابدين بصحيفته . وقد رد عليه البروفيسور بان الشخص الوحيد الذي يجب أن يعتذر هو صاحب المقال ، وليس عثمان ميرغني
    ما دعاني لكتابة هذه السطور هو خبر منع النشر ، في قضية مصنع سكر النيل الأبيض ، والذي استغربت له ماذا ستكسب الحكومة من وراء حجب المعلومات ولو مؤقتا عن الجمهور لأنه وفي هذا الزمن ، وفي ظل العالم القرية الصغيرة ، يصعب حجب المعلومات أو التكتم عليها ، ولماذا لم تترك القضية مسارها الطبيعي ، وعلى كل فان الأستاذ عثمان ميرغني ، وعدنا بكشف كل المستور ، في قضية مصنع سكر النيل الأبيض عبر صحيفة التيار اليومية الورقية ، ليأتي في اليوم التالي ويقول ( ما منعونا وكدا ) ماذا منعوك أيها الرجل ، وماذا في جعبتك لتخرجه ، فان أردت أن تخرج ما في جعبتك ، وان نيتك صادقة لفعل ما قلت ، فهنالك ألف وألف طريقة لتخرج المعلومات للرأي العام ، وأمامك الصحافة الاليكترونية ، والتي على حسب قانون الصحافة والمطبوعات للعام 2009 فهي غير معنية بكثير من القوانين ، وهنالك مواقع اليكترونية كثيرة ، لا حسيب ولا رقيب عليها ، وما عليك سوى ، كتابة ما تريد أن تكتب وباسم مستعار ، وهنا تكون ( ما منعوك وكدا ) بس هددوك وكدا . وتكون ليس لديك نية صادقة للنشر ، وما كان وعدك ، بان لديك معلومات إلا لزيادة توزيع صحيفتك .
    من ناحية أخرى ، فلا احد ينكر مكانة الصحافة الإليكترونية في نفوس الناس ، بعد أن كرهت صحافة السلطان ، ونافخي البخور ومكسري الثلج ، فاتجهت نحو الإليكترونية بقلب مفتوح ، وعيون ملؤها الأمل في إصلاح أمها الورقية ، ولا يخفى دور الصحافة الاليكترونية في إخراج كثير من الأوراق المدسوسة ، وكشف كثير من قضايا الفساد ، وبالمستندات ، ولكن للأسف في هذه القضية لم تستطع معظم الصحف الاليكترونية إخراج الحقيقة الغائبة ، والتي كلما اقتربنا من معرفة تفاصيلها ، واجهتنا قيود الدولة بإيقاف هذه الخيوط ، فلم يستطع الأستاذ الطاهر حسن التوم ، عمل لقاء تلفزيوني مع مدير مصنع النيل الأبيض للسكر وتم إيقاف البرنامج المباشر قبل ربع ساعة من إعلانه ، فخرجت إلينا القناة ببرنامج معاد من أرشيفها ، ولم يستطع الأستاذ عثمان ميرغني كتابة ما لديه ، فخرج علينا بمنعونا وكدا . ولكن ما منع الصحافة الاليكترونية من إخراج ما لديها واستخدام إمكاناتها ، ومحاولة الاتصال ، والوصول إلى الجهات التي لديها معلومات لتملكها للجمهور ، ولإخراج المدفون . فلِمَ ضعف دور الصحافة الاليكترونية ، أم أن هذه القضية ، اكبر من إمكانات الصحافة الاليكترونية ، والتي يعمل في غالبها ، صحفيين غير متفرغين ، للعمل الصحفي ، والمسالة هنا تكمن في الوصول إلى غيابت الجب لإخراج الحقيقة من قاع البئر ، ولكن أثبتت الصحافة الاليكترونية ، جدارتها في كثير من القضايا المماثلة ، واستطاعت إظهار الكثير من المستندات والمعلومات والحقائق .
    أخلص في النهاية إلى أن المسالة ليست مسالة منعونا وكدا ، فمن أراد للحقيقة أن تنتشر ، فان وسائل النشر أصبحت متاحة ومتعددة ، ولكن المشكلة تكمن في صحفيي الغفلة ، والذين يبدلون الكلمة مائة مرة لتحتمل أكثر من معنى قبل النشر ، ليكون لديه أكثر من إجابة إذا سئل ، ليكتب الكاتب وهمه إرضاء سيده وملكه ، ليكتب الكاتب لا من اجل الكتابة ، وهنا ضاعت الكلمة ، وضاع الشعب المسحوق المغلوب الذي يدفع حق الجريدة ، قبل أن يدفع حق الفطور ، يدفع قيمة الصحيفة قبل أن يدفع فاتورة الكهرباء ، وقبل أن يوفر الدواء والعلاج لأبنائه .
    فلك الله يا وطني ، فصاحبة الجلالة أصبحت بلا جلالة وهيبة وأصبحت تستجدي العيش ، والسلطة الرابعة أصبحت سَلَطَة رائعة .

    فتح الرحمن عبد الباقي
    مكة المكرمة
    11/4/2012
    Fathiii555@gmail.com

  2.  
  3. #2
    عضو ماسي
    Array الصورة الرمزية الجندي المجهول
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    من حته جميلة خلاص
    المشاركات
    6,674

    حبيبنا واخونا استاذ فتح الرحمن عبد الباقي
    مقال جميل ،،، ولكن بالنسبة لعثمان ميرغني ( لانه) انشق من الجماعة لذلك كان ياهجم بقوة ( ولكنه) منهم وعندما كان ( الجماعة مع بعض) قبل الاختلاف (ورمي الترابي خارج اللعبة) كانت كل كتابته تمجد النظام ( بكل سلبياته) ولذلك زبكل صراحة ( لا احترم قلمه ) نهائي (لانه مثل الحرباء) يتلون على حسب الميول الشخصية ( نحن فقط نحترم) من يكتب ( لمصلحة السودان والشعب السوداني) ولا مكان لاي ( مسترزق صاحب ميول سواء لاشخاص او حزب معين) ..... السودان فقط ( من كتب لمصلحة الوطن ) والله هو زولنا وبنشيلوا فوق حباب عينينا (ودون ذلك) فليذهب (إلى مزبلة التاريخ ) غير مأسوف عليه)
    الوطن فوق الجميع
    السودان والشعب السودان ( خط احمر)
    الوطن فوق الجميع ( بمختلف مسمياتهم واطيافهم )
    السودان
    السودان
    السودان

    وبس ،،،

    وتقبل تحياتي ،،،، يا رائع

    اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما



  4.  
  5. #3
    عضو مجتهد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    138

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجندي المجهول مشاهدة المشاركة
    حبيبنا واخونا استاذ فتح الرحمن عبد الباقي
    مقال جميل ،،، ولكن بالنسبة لعثمان ميرغني ( لانه) انشق من الجماعة لذلك كان ياهجم بقوة ( ولكنه) منهم وعندما كان ( الجماعة مع بعض) قبل الاختلاف (ورمي الترابي خارج اللعبة) كانت كل كتابته تمجد النظام ( بكل سلبياته) ولذلك زبكل صراحة ( لا احترم قلمه ) نهائي (لانه مثل الحرباء) يتلون على حسب الميول الشخصية ( نحن فقط نحترم) من يكتب ( لمصلحة السودان والشعب السوداني) ولا مكان لاي ( مسترزق صاحب ميول سواء لاشخاص او حزب معين) ..... السودان فقط ( من كتب لمصلحة الوطن ) والله هو زولنا وبنشيلوا فوق حباب عينينا (ودون ذلك) فليذهب (إلى مزبلة التاريخ ) غير مأسوف عليه)
    الوطن فوق الجميع
    السودان والشعب السودان ( خط احمر)
    الوطن فوق الجميع ( بمختلف مسمياتهم واطيافهم )
    السودان
    السودان
    السودان

    وبس ،،،

    وتقبل تحياتي ،،،، يا رائع
    عزيزي الجندي المجهووول
    ضاع الوطن بامثال هؤلاء ،

    ووددت من هذا المقال ان تتم مناقشة مستفيضة من عدة مناحي
    1- هل يمكن ان يكون الصحفي وطنيا وغير حزبي ؟
    2- هل ضاعت هيبة الصحافة في زمن احباب عثمان ميرغني
    3- هل يثق المواطن في الصحافة المكتوبة
    4- هل قامت الصحافة الاليكترونية بدورها كاملا ، وبالتالي يمكنها ان تحل محل الورقية
    4-

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid