إيقاع بركات الإيقاع قد يكون ساخناً كالنحاس ..وقد يكون صاخباً كالجاز ..وقد يكون رتيباً مملاً ..عـدا إيقاع بركات رتيباً ولكنه بعيداً كل البعد عن الملل والرتابة مع تلك الأصوات التي تصدرها بعض الضفادع في إيقاع منتظم تعالووو نعود لتلك الأيام الخوالي خرج المصلون بعد صلاة العشاء بمسابحهم التي تراوحت ما بين القصيرة ذات ال "33" فص والطويلة المتدلية ذات إل"99" فص بين داكنة ألون والفسفورية المنيرة 00خرجوا من ذلك المسجد العتيق وقد بدأت بركات تستريح في هدوء وصمت على ضفتي ألترعه وخط السكة حديد خرجوا جماعات لأتقل عن اثنين ..يتحدثون كلاً بصوت يختلف عن الأخر ولكنهم يشتركون في انخفاض أصواتهم تباينت ملابسهم بين الجلباب أو العراقي أو العراقي والسروال ولكنهم اشتركوا في لباس الطاقية رغم اختلاف الألوان بين الأبيض أو الأحمر أو الأخضر وقف بعضهم عند شجرة المسجد التي تطل على الشارع وبعضهم عند زاوية المسجد وواصل بعضهم المسير كل مجموعه في اتجاه والذين وقفوا لم يطيلوا الوقوف إذ تودعوا وافترقوا وبعد قليل أطفأت أنوار المسجد .وبدأت الأصوات الخفيضة تتلاشى روياً رويدا .. وبداء الصمت يستشرى في إرجاء بركات ويسرى كدبيب النمل في شوارع بركات الواسعة والضيقة .ماعدا من بعض الهمهمات والأصوات المترامية بضحكات شبابية بعيدة ولكن السكون والصدى ينقلها جلية واضحة حتى انك تعرف صاحبها قبل أن يتوقف تلك هي بركات بعد صلاة العشاءثم تبداء أفواج الشباب بالخروج والتمركز على كبري التعاون وبعضهم على رأس ألترعه وبعضهم يتوزع مابين نادي الموظفين ونادى العمال ومركز الشباب ليبداء السمر الجميل أما عذارء الحي فتجدهم في زيارات قصيرة لبعضهم البعض .. وبقية إفراد الاسره يتابعون المسلسل التلفزيوني اليومي ..وغدا نوااااصل
المفضلات