صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 25 من 57

الموضوع: بين لؤلؤة و وردة!!

     
  1. #1
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    بين لؤلؤة و وردة!!

    بين لؤلؤة و وردة!!
    ذات خرجة، التقت وردة بديعة الجمال شذية العبق ساحرة المنظر،
    بلؤلؤة لا يبدو أن عليها شيئاً من ذلك، بل شحوب و تقوقع في رحم محارة في قاع البحار.
    تعرفتا على مضض
    وقالت الوردة مزهوةً:- قبيلتنا ممتدةٌ فمنّا الورود و منا الأزاهير و النوار و من الصنفين أنواع لا تحصى،
    وروائح فواحة لا تقاوم. و لكن للمفارقة، فجأة علت الوردة مسحة حزن خاطفة!
    فسألتها اللؤلؤة:
    - ليس فيما تقولين ما يبعث على العكننة والكدر، فلماذا أنت كذلك؟!
    - بنو البشر يا لهم من مستهترين، إنهم يعبثون بعذريتنا أيما عبث، فهم يزرعوننا
    ليقطفونا،ليس حباً فينا، بل ليتكرفونا ثم ليقطعونا أرباً فيلقوا بنا على قوارع الطرقات،
    فيما يشبه قراءة الكف و سبر الحظ مع المحبوب بالذات المشوكشين ديل(بتحبني؟ لا هي ما بتحبنيش، وهكذا)
    بعد أن يسلبونا أعز ما نملك؛ فما نلبث أن نصبح أثراً بعد عين. أنهت الوردة وصلتها ثم تنهدت و قالت للؤلؤة :
    - حدثيني أنت عنك ، كيف تعيشين منزوية هناك، لا بد أنك أتعس مني حالاً، أليس كذلك؟

    أجابت اللؤلؤة:
    - رغم أني لست بذاك الحظ من النضار و الجاذبية، إذ لا طعم لي و لا رائحة ولا هم يحزنون،
    بيد أن لي مع بني الإنسان شأن آخر، و يا لسخرية المفارقة، كوني مدللة حقاً في نظرهم متحصنة في قوقعي،
    إذ يفعلون المستحيل و يبذلون النفيس ثمناً لي، و يشدون الرحال و ينقبون الجبال و يغوصون قيعان البحار في طلبي.
    قد تندهشين إذا أسررت لك بأنني كلما تواريت عن أعين الناس ازددت بريقاً و غلا ثمني وإن خف وزني؟!!
    لست أضيق ذرعاً بسجني في قمقم سمكه أضيق من قيد شعرة في بطن صدفة قابعة في أحشاء ظلمات ثلاث.
    لكنني سعيدة جداً بنأيي عن كل أيدعابثة. و قدري سامٍ لدى من يتذوقون الجمال بطعمه الطبيعي.

    لفتـــــــة
    أتعلمون سادتي، من تلعب دور وردة ودور لؤلؤة على خشبة مسرح الحياة؟
    فكروا ملياً وسوف تجدون أن "هي" حاضرة شاخصة ، و على كل ذي فطنة أن يتخير لنطفه،
    ما بين خضروات الدمن، و بين ربات الخدور، منبتات البذور و صائنات العشير بما حفظ الله العلي القدير
    !

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 02-12-2016 الساعة 06:38 PM
  2.  
  3. #2
    عضو برونزي
    Array الصورة الرمزية صلاح سر الختم علي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    ودمدني سابقا 114 ومايو
    المشاركات
    1,436

    خيال جميل حقا يقود المرء الي التأمل

  4.  
  5. #3
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح سر الختم علي مشاهدة المشاركة
    خيال جميل حقا يقود المرء الي التأمل
    بل إطراؤك يغمرني بشعور متنازع ما بين عشقي لعبارات الثناء و بين خشية أن يطرب التصفيق أذني فيغرقني في غمرات النرجسية..
    إلهي! لا تعذبني، فاني مقر بالذي قد كان مني!
    فما لي حيلة، الا رجائي لعفوك، ان عفوت، وحسن ظني.
    يظن الناس بي خيراً و إني لشر الخلق إن لم ترض عني...
    على أثر حديثي هذا ، انتفضت إحداهن و صاحت بصويحباتها قائلة:
    -
    كنّ لآليء مكنونةً، بل كنّ أسورةً محلقةً حول معاصم مخضوبات البنان، لا جواهر زينة معلقة ما بين مهو أقراط الحسان.
    - لقد اخترت لكن حرائر عصماوات و لآلئ متحوصلات في بطون محار يمنع الناس أن تبخسنا أشياءنا ، فترمينا الذئاب فتاتاً تحت موائد اللئام!
    - يغوصُ البحرَ من طلب اللآلي ×××ومن طلبَ العلا سهرَ الليالي
    فعقبت قائلاً:
    -
    بل كوني وردة عطرها حتى لسارقها لا دمنة خبثها حتى لساقيها..
    فكم، وددت لو أنهن طلبن نصحي، لقلت لهن: إن الرجال قد جمعوا لكنّ و نصبوا لكن أفخاخاً بأن خيروكن بين" وردة دونها شوكة",
    و بين "زنبقة قابعة في رحم صدفة" علماً بأن كليهما لا يعدلان ظفراً من أحدى أنامل مهرة جموح.
    و ما أجملها حين تكون على سجيتها.هي كماهي.
    و لكنه مجرد خيال كما تفضل و أسلف روائينا المطبوع أستاذي/ صلاح سر الختم..
    و الآن إليكم بقصة ذات مغزى:-
    أراد رجل أن يتخلص من بيت له باحثاً عن الأفضل فذهب إلى سماسرة العقار..
    يطلب مساعدته في كتابه إعلان لبيع البيت وكان ذاك خبيراً حصيفاً،
    إذ سجل له وصفاً مفصلاً أشاد فيه بعبقرية المكان و براحة الميدان و براعة فن العمران ،
    بما فيها الحديقة العامرة بأزاهير النرجس و الأقحوان الزهور و بركة السباحة..... الخ...
    ثم جعل يتلو عبارات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه بانبهار يعلو حاجب الدهشة وقال:
    -أرجوك أعد عليّ قراءته!
    و حين أعاد الكاتب القراءة صاح الرجل يا له من صنع بديع ، لكم حلمت باقتناء منزلٍ كهذا إذاً ،
    قل لي أين هو فقاطعه السمسار:إنك أعيش بداخله يارجل و لكن....(....وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟؟).
    ثم عاد المالك لفكرته ،بعد سكرة و قال متبسماً:
    - إياك إياك أن تنشر الإعلان فبيتي ليس معروضاً للبيع، و قد أعدت اكتشافه على يديك!!
    حكمة من هذا القبيل تذكرنا بأن آلاءً لا تحصى قد حبانا الله إياها.
    لكننا نجحد النعم و نكفر المنعم فنتذمر عليه ،لأن أعيننا ترى الشوك في الورود و تأبى أن ترى فوفها الندى إكليلاً.
    و ما من نعمة يرزقها المرء بعد تقوى الله خير من امرأة صالحة.....
    أستاذي صلاح يا دائم الألق ما أوسع خيالك ويا لطلاوة نضمك كما الشهد تطلى به أطراف الشلايف.
    . يقولون: إن أخصب التجارب لواحدة لم نخضها بعد ،
    و أعتى الأمواج موج لم تركبه أشرعتنا بعد!
    فليتك تأخذنا لنغوص أعمق و نبحر أوغل مع تلك التيارات الناعمة و لكن برفق!!...

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 02-12-2016 الساعة 06:54 PM
  6.  
  7. #4
    رحمة الله عليه Array الصورة الرمزية mahagoub
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    ودمدنى
    المشاركات
    11,330

    تنازعنى نفسى بين سر الجمال فى الاثنين
    فأنت لست عابر سبيل
    بل انت الدليل فقودنا بين سطورك
    وامتعنا بما يزخر به قلمك

  8.  
  9. #5
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahagoub مشاهدة المشاركة
    تنازعنى نفسى بين سر الجمال فى الاثنين
    فأنت لست عابر سبيل
    بل انت الدليل فقودنا بين سطورك
    وامتعنا بما يزخر به قلمك
    لله درك من ذواقة مجيد حق لنا أن نفاخر بك و أنت تحدو ركب كوكبة الثقافي حيثما ضربوا في الأرض، بحضورك الأنيق و ما أشبه رفقتي إياك بحال فتى سيدنا موسى عليه السلام
    وبعد،،،
    فلا بأس لبنات عزة أن يأخذن من كل غابة صندلة تعطر فأس قاطعها؛ و كذلك من كل بستان زهرة و من زهرة عطرها حتى لسارقها ، مجبولة على العطاء دون فرز و لا قيد أو شرط،،يربأن بأنفسهن عن طباع دمن الرماد حبثها حتى لساقيها. هذا فضلاً عن لؤلؤة تظل قيمة لا تصدأ ولا تذبل و لا يخفت بريقها.
    و لكن ظني الأقرب للأثم بأني أمام لغـز كبير فى كل الأحوال. وأنني طفل ولدتني امرأة منهن كما تسعدني و تشقيني واحدة منهن بالنهاية (على رأي فرح و دتكتوك) سريعة التبدل من حال إلى حال. فهن بين تارة و تارة بحرارة الصيــف ..و نضار الربيـــع ..و صقيع شتاء الهملايا. و زوبعة الخــريــف.تبعــا لحالات الطقوس و مناخات النفوس. أعرف أن في رؤوسهن فكرتين !! أنهن يردن كل شيء و قد لا يفعلن أي شيء . إنهن يحشدن بين شفاههن كل ما في الدنيا من سم و دسم و عسل. فكم أنا محتار في أمرهن. بل ربما يتضح أن تثاقلاً في فهمي هو ما يعقد أسرارهن و يزيد طينتي بلة. فإذا شكت لك أمك أو زوجك بتذمر، لا تعجل فتترك لها المكان و ترحل مغاضباً مما يثير حتماً دهشتها و يشعل غيظها. فليتك تتنبه لأنها إنما كانت تفضفض لك فقط و تلمح لرغبة عارمة في أن احتواءٍ بذراعيك..و صعقٍ بعصا همس سحري و أنت تقول: كم أشعر بما تشعرين ياعزيزتي يا ست الكل، حتى تبادلك الهمس بعدها قائلة: و لا يهمك ياغالي.كله يهون عشانك.
    يا لك من مخلوقة حشدت بين جنبيها عجائب الدنيا السبع.فتارة أجد نفسي طفلاً مدللاً بين يديك.تنفذين رغباتي بتجرد استثنائي مشفوع بابتسامة عريضة حانية. بدءاً بطيب طعامي و انتهاء بحلاقة شعري و حف شواربي. و لكن تارة قد تقطعين على حين غرة و خدماتك الفندقية قد تدتى. مع و ضع تكشيرة واسعة على تباشير ذاك المحيا البريء ؛ فأقول في نفسي: ماالذي يحدث هنا، ما كنا كويسين. ثم و عند الملاحقة، تسوقين لي أسباباً واهية.غير مرتبطة بمربط البعير؛ و إنما الحقيقة التي لا أعلمها دوماًّ إلا متأخراً ..هي أنك إنما جبلت (كما الوردة) على العطاء التلقائي بغير حساب و بلا مبرر. ليس مثل عطائي المحسوب بعناية رهنا بحدود ما أراه واجباً . إنك عادة ما ترين الأمور بمنظار التعميم و لا تفكرين ملياُ فيما تريدين قوله إلا بعد الخوض في الحديث. هذا بخلافي أنا الذي أصمت كثيراً قبل الكلام.و أحاذر ألف مرة من النطق ببنت شفة، بشيء ما لم أكن أعددت له كامل العدة. و حين أحاصرك في زاوية ضيقة من النقاش تعترفين لي بأنك لاتقصدين دائما، إطلاقاً، لا بل بعض الأحيان؛ و لو شددت عليك الوثاق تقولين: لا إنما نادراً. ثم. والله ما كنت قاصدة هذه المرة فقط. تلك مواهب أودعها الخالق في كلينا كوجهين لعملة ذهبية كي يختبر صبر كل وجه على البقاء ملتصقاً بأخيه لا يزيده نافخ الكير إلا صقلاً. لذا علينا ألا نتضايق فليتقبل بعضنا بعضه الآخر على عواهنه و يبتلعه "بنعلاته" فيبذل له العطاء بلا كلل أو ملل.
    إذاً، فما هو الحل من وجهة نظرك، عمنا المحجوب.. منتظرين الإجابة بشغف و بفارغ الصبر، "وما ينبئك مثل خبير"،،،،،،

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 20-06-2015 الساعة 12:47 AM
  10.  
  11. #6
    عضو مجتهد
    Array الصورة الرمزية مصطفى احمد على
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    196

    وامطرت لؤلؤا من نرجس وسقت وردا
    وعضت على العناب بالبرد هكذا حال
    من عصفت بها الاشواق بين طرقات
    الحياة وانزوت بها المقادير فى دهاليز
    مظلمه وهى تبحث عن الامل القريب
    البعيد
    لك التحيه عابر سبيل على الموضوع
    الشيق

  12.  
  13. #7
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى احمد على مشاهدة المشاركة
    وامطرت لؤلؤا من نرجس وسقت وردا وعضت على العناب بالبرد هكذا حال من عصفت بها الاشواق بين طرقات الحياة وانزوت بها المقادير فى دهاليز مظلمه وهى تبحث عن الامل القريب البعيد لك التحيه عابر سبيل على الموضوع الشيق
    لك التجلة أخي مصطفى، و نحن نكتب عن النكد أحياناً ، و نلقي الحجارة في برك المياه الآسنة، لا لنصطاد في أعكرها، و إنما لنحرك سكونها حتى يتبخر خبثها و يذهب عنها زبدها جفاءً، ليبقى ما ينفع الناس، يمكث في الأرض.ذلك لأن أمهاتنا ولدننا أحراراً و بقلوب بيضاء ليلها كنهارها ولا يزيغ عنها إلا هالكٌ، و لم يردن لنا أن نمجسها أو نهودها أو ننصرها بأن نكتب عليها بسواد الفحم. ذلك رغم أننا بشر عاديين جداً وبسطاء جدا جداً لدرجة المسكنة وخجولين بحيث لا نقوى على مواجهة جمهرة من رهط يربو على ثلاثة أنفار؛ ربما كشأن هيتشكوك، أسطورة صناعة الرعب على الشاشة ، رغم أنه مصاب برهاب مرضي يحرمه اقتناء رخصة لقيادة سيارته؛ و من يقود له لا يصطحبه إلا وهو موثوق بالحبال و كل أحزمة الأمان الممكنة.
    تحدثت عن إمرأة هي أمي و زوجتي. وهي أخت لي من رضاعة الألم ، لم تلدها أمي. تلاحظ إغفالنا لشأن عظيم وأمر جلل. ربما ليس العيب في الأنثى بقراءة سطحية لشخصيتها غير الغامضة أبداً..و لكننا ظللنا في حيرةٍ كبيرةٍ منها بلا منطق . وكيف فاتنا أن الأنثى حساسةٌ و لماحةٌ جدا و محددةٌ بدقةٍ ماذا تريد وكيف توصله. قيل لأبي تمام : لماذا لا تقرض شعراً يفهمه الناس؟ فكان جوابه: و لماذا لا يفهم الناس قريض شعري و هو فصيح. فلماذا نعتبر حديث زوجاتنا وأمهاتنا طلاسم سحرية و هو بينٌ ساطع ٌ كما الشمس في رابعة النهار.
    وبالعودة إلى موضوعنا، فنعم تحدثت عن حواء .. و لكن ذلك من وحي حديث سالف. فهي كما اتفقنا وردة دائمة النضار، و لكنها أيضاً لؤلؤة مكنونة مصون شديدة الغموض. تلك هي مزاياها كما قرأتها بفهمي البسيط. تعلمت من غموضها كيف تطبق جفنيها على دمعة ساخنة كي لا تراها إلا وسادة خالية تحتضنها لتمتصها حتى الثمالة.عـلـمتنـــي نوائب الدهر و صروف الزمان أن الوحدة عذاب ممتع! و أن لكل داء دواء أمر منه علمه من علمه و جهله من جهله، إلا رهف الأحاسيس التي تأنف عن مسايرة فقه واقع الأمر المرير و لا يهنأ لها عيش سوى في جزيرة المشاعر الحالمة. عـلـمـنـــي تيه الحروف أنك يا أمي حنطة مخبوزة من طين بلادي، لا تنحتين همومك إلا على صخر قلبك البكر، و تنذرين للرحمن صوماً فلا تكلمين أنسياً، سوى من وراء جدران روحك العذراء.عـلـمـنـــي شموخك أنك لا تكونين إلا أنت كما أنت، مهما عظم التحدي و صارت المآلات. أدركت كم كنت صائبة إذ تطبقين أخشبي صـــمــتك الجـــمــيل و تقولين: إن السكوت من ذهب . ثم حين تفرغين صرخات الأنين في جوف السكوت. و تمسحين قطرات دامية من على وجنتيك بطعم علقم الحقيقة، علماً بأن خناجر الغدر تفتؤ مغروسة في تمرة بطينك الأيمن لتخرق جاره الأيسر.
    كما تعلمت من قاموس جدتي الكثير المثير من قبيل أن التعامل مع الناس إنما يحتاج إلى كثير من التواضع وكثير من الحرص و كثير من اللين و المرونة ، و لكن دون المســـاس بخطين أحمرين لذات معجونة بدم الكرامة و محفوفة بمكاره سياج الكبرياء. حين تربئين برأسك أن تطأطئيها أمام ملأ من الجبناء. بل تصرين على البقاء شامخة شماء. و إن أشاعوا بأنك تترنحين أو حسبوا أن "رقصك بينهم طرباً" "فالطير يرقص مذبوحاً من الألم" علماً بأن الشموخ لا يهان عند الانكسار، بل يزداد منعة و اقتداراً و زخماً و عنفواناً ليستأنف سرد قصة عناده المديدة على أنها مأساة لصديق قديم. وأنت ترين نفسك فوق هامات السحاب. ولا تنظرين لمن هم دونك ..إلا بعين التواضع و الشفقة والعطاء ..
    عـلـمتـنـــي عويناتك المغروقة بدمع عصي أيضاً أنها مصدر لرقتك المسداة طواعية و على سليقة ، أخشى ما أخشاه عليها أن يعبث بعذريتها العابثون فيتخذونها ذريعة لجعلك يداً سفلى، حظها من متاع الدنيا :"كدقيق فوق شوك نثروه ثم قالوا لحفاة يوم ريح أجمعوه ". ثم تعلمت اخيراً من عنادك أيضاً أن مشيك على الأشواك مشي جريح لا ينتظر أحداً ليدركه بإحدى خفي حنين أو كلتيهما، خشية أن تسقطي في أيدٍ غير أمينة، قد تستعذب نكأ جراحك بسادية بشعة. و لكن بمقدورك تفادي الطعان بترفعك عن الرذائل.
    كم أحسدك حين أراك تضربين أسوار قلبك على أنات البكاء، بينما تفردين عقداً من لجين مرصع بابتسامات التسامح تنثرينها على رؤوس أشهاد الخائنين! كذلك أحسدك وأنت تفرضين قانون صمتك الحزين على الجميع حين تحضرين. و أنت على ثقة بروعة وجودك نسمة هفافة في هجير معاناة الحاضرين الغائبين! و أنت تأخذين الحكمة من أفواه المجانين و العبرة من غلطات السفاء الفاسقين؛ و إذا خاطبك أحد من جهال المغول بجهالة قلت ( سلاماً ، لا عليك). ذلك بأن النخل في شموخه يحذف بالحجارة و ليس بوسعه سوى أن يطرح الثمار.أحسدك و أنت تديرين دولاب حياتك من وحي دليل قلبك المؤمن و ليس من إملاء نزوات الضياع. كم أنا فخور بك و أنت تفخرين بأن الله خلقك مسلمة محررة من جور الأديان إلى عدل الواحد الديان، عن قناعة بأنه لا شكر على واجب سوى لخالقنا و خالق الأكوان كلها، فلتكوني بين يديه ذليلة خاشعة و لترجعي إلى ربك راضية مرضية..

    .

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 08-11-2014 الساعة 02:10 AM
  14.  
  15. #8
    عضو جديد
    Array الصورة الرمزية فيض التشبع
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدني - حي ناصر
    المشاركات
    29

    شكرا عابر سيبيل على هذه الرؤية المتنوعة القراءات بين واقع النص وخيال المعنى وموضوعية الرفض والقبول ...تقديري

  16.  
  17. #9
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيض التشبع مشاهدة المشاركة
    شكرا عابر سيبيل على هذه الرؤية المتنوعة القراءات بين واقع النص وخيال المعنى وموضوعية الرفض والقبول ...تقديري
    [center]
    لكم تسعدني وتغمرني بفيض تشبعك في عيديات طلاتك على قلتها التي لا تتجاوز مرتين في العام و لكنها كثيرة على المحنة. و يعلم الله أن متعتنا بمتابعتكم لا توصف لكننا متبلدون، لا نجيد فن الثناء فالمعذرة .
    تلاحظ أخي الفاضل إصراري على الكتابة عن أنموذج أصيل طيب لحواء أجزم بوجوده وأتمنى لو تقاسمها إياه كل بناتها، ما بين وردة تبذل و تعطي بلا مقابل، و بين لؤلؤة تُقدر بثقلها تجلةًً وصوناً و يُضرب في سبيلها أكباد الإبل . فطوبى لكل من كان صمتها فكراً ، وقولها عبرا، و وسعها بيتها و بكت على خطيئتها؛ و طوبى لمن تنشأ في الحلية وهي في الخصام غير مبينة ، و (إن من البيان لسحراً).
    أما بعد ،،، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين . أما بعد : فأقول مستعيناً بالله: لكل مؤمنة أن تثق بأنها ورود الكون التي لا تضارع شكلاً. لكن النفس البشرية فانية لامحالة وهي مهمومة بمصيرها بعد الممات و مآلها أإلى نعيم هو ؟ أم إلى عذاب؟ دعونا نتفاءل و لنستطلع أحوالهن وأحوالنا معهن في الجنة. وديدن السلف الصالح أنهم كانوا تواقين لنعيم الآخرة و ما حوت من طيبات و لكن شريطة أنها ليست مجرد أماني بلا عمل (... أورثتموها بما كنتم تعملون)
    فأولاً هن مبشرات أياً ما تكون أعمارهن بأن فوزهن بجنة الله يعيد إليهن شبابهن و بكارتهن لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الجنة لايدخلها عجوز) فإن أدخلهن الله جنته جعلهن (أبكاراً ،عرباً أتراباً لأصحاب اليمين). ثم يبدل الله به سيئاتهن حسنات ويخلدن فيما تشتهي الأنفس و تلذ الأعين علماً بأن أعظم ما تشتهيه النفس من نعيم الجنة بعد رؤية وجه الله (ورضوان من الله أكبر) هو حب النساء. ألم تري أن الله أغرى الرجال وشوقهم للجنة بما فيها من الحور العين ؛ هن لا يضاهين بنات حواء ، نظراً لعبادتهن. بينما لم يغر الله النساء بالرجال لعل ذلك لعلمه بأن صفة النساء الحياء فكأن الله يرفع عنهن الحرج . ثم لأن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم : (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) أما المرأة فجعلت قرة عينها في الزينة و الحلي( أومن ينشأ في الحلية).
    و المرأة لا تخرج عن هذه الحالات: فأما المرأة التي ماتت غير متزوجة فتزوج في الجنة من رجل من أهل الدنيا ممن تقر به عينها لقوله صلى الله عليه وسلم ما في الجنة أعزب). و مثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة. و مثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة، يتزوجها من أهل الجنة من لم يتزوج في الدنيا. وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها و كذلك الأرملة الميت عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي في الجنة زوجة لزوجها الذي مات عنها أو ماتت عنه .و أما تلك التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( المرأة لآخر أزواجها ) ولقول حذيفة – لذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ) .
    مسألة:-
    قد يقول قائل : إنه ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا خيراً من زوجها) فإذا كانت متزوجة .. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة و كذلك إذا كانت لم تتزوج أصلاً ؟ والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين : إن كانت غير متزوجة فالمراد خيراً من زوجها المقدر لها لو بقيت و أما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيراً مما كان عليه صفاته في الدنيا. لأن التبديل يكون إما باعتبار العين كما لو بعت شاة ببعير أو يكون بتبديل الحال كما لو قلت بدل الله كفر هذا الرجل إيماناً وكما في قوله تعالى : {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} فالأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت .
    ثم مسألة أخرى:-
    ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم للنساء : ( إني رأيتكن أكثر أهل النار ...) وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : ( إن أقل ساكني الجنة النساء ) –أخرجه البخاري ومسلم –
    وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا ( زوجتان ) أي من نساء الدنيا .لأجل التوفيق بين الأحاديث السابقة : أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار ؟
    قال بعضهم : بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن . قال القاضي عياض : ( النساء أكثر ولد آدم ) .
    و قال بعض : بأن النساء أكثر أهل النار بعددهن للأحاديث السابقة . و أيضا – أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين. .
    و قال آخرون : بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار بفضل الشفاعة – أي المسلمات –
    و بعد : فهذه الجنة قد تزينت لكن و بكن، معاشر النساء كما هي للرجال. فتعلمن أن الدنيا متاع قليل و العمر ضل ضحى و أن الجنة سلعة الله الغالية و مهرها الإيمان و العمل الصالح و ليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) .واحذرن - كل الحذر – دعاة الفتنة من الذين يودون إفسادكن وإبتذالكن وصرفكن عن الفوز بنعيم الجنة . ولا تُغرنكن زخارف القول غروراً من أبواق أؤلئك المتحررين والمتحررات من الكتاب والكاتبات ومثلهم أصحاب ( القنوات ) فإنهم كما قال تعالى : ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً ) .
    أسأل الله أن يوفق نساء المسلمين للفوز بجنة النعيم وأن يجعلهن هاديات مهديات وأن يصرف عنهن كيد شياطين الإنس من دعاة وداعيات الفساد .
    اللهم أني اتجرد أمامك من كل حولي وقوتي وأطرح نفسي عبداً ذليلأ خاشعاً لجبروتك.. فيا آمراً بالدعاء و يا صارع البلاء كم أرجو رحمتك و أخشى عذابك..
    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 09-05-2013 الساعة 01:07 AM
  18.  
  19. #10
    عضو مميز
    Array
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    400

    ترميزجميل.. ورسالتك قد وصلت ايها الرائع المبدع عابر سبيل ..سلمت من كل سوء .

  20.  
  21. #11
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالغني خلف الله مشاهدة المشاركة
    ترميزجميل.. ورسالتك قد وصلت ايها الرائع المبدع عابر سبيل ..سلمت من كل سوء .
    القومة لهذا القلم الرشيق الرفيع بنقش سنانه، الصادح بفُصح بيانه ، الناضح بخير نطف حنانه، كاتبنا المتميز المرموق/ عبد الغني خلف الله .لا أخفي عليك حفاوتي و لا أذيع سراً إن قلت إني كنت مدعياً فتحي لهذا البوست ثم تحريك مضابطه بكل حنكة و اقتدار ، و لكن مداخلتك هذه على اقتضابها كانت بمثابة فتح جديد لرفع خسيسة البوست، بل لعلك بمثابة عجلة دفع رباعي لدولاب الثقافي وا لمنتدى بأسره بعد أن كاد النعاس يطبق رموشه و الترهل يدب في أوصاله. فحضوركم بحد ذاته أنيق رائع و محفزني لا محالة على المضي قدماً بتوصيل الرسالة إلى مشارف مرأى ومسمع من لم تصله بعد . لا تندهش أخي و تحثو في وجهي التراب و أنا أكيل لك من غبار زعفران ثنائي العاطر، أولاً لكوني مادح بامتياز و هي عادتي و من طرائفها معي أن جارة لنا كانت لمان تدبرس طططب، تقول لجماعتا: أرحكن ناس عابر ديلك ، يفرحنا شوية ، يشكرنا بالفينا و الما فينا. وثانياً و هي الحقيقة ،أنني لم أوفك بعد معشار ما تستحق من أوسمة تفرد و أنواط جدارة .
    أما بعد و بالعودة إلى موضوعنا،،،،،،،
    اتفق زوجان في صباحية دخلتهما المباركة أن يظلا سجيني المحبسين: قلبيهما البكرين، ثم فراش عش زوجيتها العذراء و البادئة لتوها؛ فقررا ألا يفتحا بابهما الموصد لكائن من يكون، بعد أن غلّقاها بشمع أحمر فلا يدنوه الزوار من بين يديه و لا من خلفه، و مهما كلف الأمر من حرج. و بالفعل جاءت لحظة المحك و حضر أهل العريس يطرقون الباب ليطمئنوا على أحوال شبلهم . فنظر كل من الزوجين لصاحبه نظرة فيها تحدٍ و تصميم لتنفيذ الإتفاق ولم يفتحا الباب حتى كف الطارقون وأقفلوا راجعين بخفي حنين. ولم يمض إلا قليل حتى جاء دور أهل العروسة يطرقون؛ فنظر الزوج الى زوجته بنظرة ملؤها الرفق و اللين فإذا بها تنكب على ذراعه و هي تسكب الدمع السخين وتقول والله إني لا أتحمل أن يقف والداي على بابي كسائلين و لا ءأذن لهما بالدخول! سكت الرجل هنيهةً و صعبت عليه دموع العذارى، تتلاصف على وجنتيها كأسيافٍ مهندةٍ في أتون المعارك. ثم قام مترجلاً بنفسه و فتح لحمويه يستقبلهما بالأحضان. ثم مضت السنون خفافاً و قد عاش الزوجان في سبات ونبات و خلفا أربعة صبيان ، و لكن بدون بنات ، ثم بقيا عاقرين لحين من الدهر حتي رزقا بطفلة حلوة ابتهج الأب بمقدمها كما لم يفعل من ذي قبل و نحر من النوق الأصائل و راح يدلل صغيرته حتى تساءل الناس وثار فضولهم جراء حفاوته بأنثى طغت على الذكور فأجابهم ببساطه:
    - هذه التي ستفتح لي باب جنتها إذا صرت إلى ما صار إليه السابقون الأولون..
    ياااارب ترزقنا باللواتي سيفتحن لنا أبوب فردوسك الأعلى اللهم اااااامييين .أعحبني في هذه القصة حكمةذاك البطل في ترفقه بقارورته في موقفن رائعين: حين لم يضع كرامته في كفة أمامها منذ أول صباحية و جعلها في حل عن التزام لا يسوى، نزولاً عند غلاوة دمعها؛ ثم حين يحتفي بقدوم ابنته التي تمنها عالياً فوق خمسة أبناء ذكور.
    و لطالما أن الشيء بالشيء يذكر ، تحضرني الآن قصة واقعية حصلت بالجد . سارويها لأعرف ردودكم لفعلة ذاك الرجل بعروسه في ليلتها الأولى:-
    جناياً من عروبنا أهل العوض ديل مشا خطب لو بت ناس من الخرتوم و تمت الموافقة على الخطبة و من ثم الزواج المهم ماذا حدث ليلة الدخلة بعد ما خلا بزوجته و قبل أن يسلم عليها رن جواله رفع السماعة ليرد و دار الحوار الغريب التالي :
    - العريس : الووووو
    - الطرف المتصل : السلام عليك، كيف حالك يا (فلان) و ألف ألف مبروك
    - العريس : وعليكم السلام وينكم يا جزم ما حضرتوا الحفلة يا تعبانين .
    - المتصل : ياخ تعطل بينا الدفار في الخلا و بعدما حركناه جايين عليكم تاني ضهبنا وسعلنا عنك قالوا إنك خلاس شتت مع فردتك وهسي إحنا راجعين خشمنا ملح ملح، شايلين أهلنا.
    - العريس : المهم إن شاء الله بس اتعشيتوا آآآشقي ؟
    - المتصل ( يتلعثم قليلاً): آآآآآ؟ قت لي شنو؟ لا و الله آآ زول بصراحة كدي ، راجعنا بايتين القوا!
    - العريس : إت قت لي كم عددكم آآ جنيات؟
    - المتصل : والله آ جنا جماعةً مانا شوية تقول متل عشرة كدي
    - العريس (بتهور) : أقولك ( طلك حرام بالتلاتة علا تنقلبو غسب حسنة ، تجو تتعشوا عندنا)
    - المتصل : يا زول دا كلام شنو، إت ظنيت ماك نصيح؟ في شنو تحرم في يوم متل دا وأت هو فاضينلنا من المعافسة؟
    المهم مافي فايدة جماعتك ضربوا خماسي في سداسي قالو ما يتسببو يرمو ليهم طلقة في يوم دخلة، قامو جو راجعين .
    - العريس : يالله منتظركم مع السلامة و قفل الخط.

    هنا العروس المسكينه فاتحة خشمها شبرين في البسو فيهو راجلا المتهور دا. اتلفت عليها و قال:
    - يا بت الشيخ، أنا هسي ماشي السوق و راجع ليك هوا. قالت بسم الله! على بالها ح يختف كراعو يجيب عشا جاهز(تيك أوي) لضيوفو. ربع ساعة ما مرت زولك رجع لاب في سدرو تقرة (عنزة فتية) معاها دواشات الملحات و الأتي للشية و طوالي تشخ ضبح ليك! فالبنية العروس مندهشة، سرخت: كر علي جداً و وووب علي خالس، دا شنو يا راجل البتسوي فيهو؟ قال : كدي قومي شمري شدي الحلل و عربي ا لدوكة عوسية أفركي و سوي العشا للناس ديل ضيوف هجعة جايين من غادي لي جبل الأبايتور جيهة ريرة و الصفية . لم تجد العروسة الحنونة بدا من الانصياع ما هي براها قبيل الاختارت جنس دا، ومتل ما قالوالبتسويه غيدك يغلب أجاويدك) ، و فيعز سخونة الأخذ والرد، رح رح الباب ضرب بالشباشب، زولك عرفهم ، قال: هديل و صلوا يلا همة يا ولية و جرا حفيان ضاير ليك البيت و استقبل ضيفانو. المرةا لمسكينه في المتبخ و هي تحش في البصل و تخرت الطماطم بفستان الزفاف و عويناتا تدمع و تناجي نفسها: حدي معاه اليلية دي بس، بكرة من الدغيش ( ح أرجع بيت أبوي و أطلب الطلاق). أها زولتك سوت العشا و اتعشوا و اتقهو طططب وطقو الحنك لاعند الهزيع من تلت الليل الأخير. المرة بهناك ضربت بلامتا مشت انحشرت في السرير طبعاً مبوزة للطيش. هنا كانت المفاجأة ؟ دخل عليها العريس و رمي ليها في عبها ربطة قروش (50,000) خمسين مليون (بالقديم طبعاً) قال: مبروك يا بت الشيخ دا حقك! قالت: أجي يا بنات أمي! حق شنو كمان يا راجل؟! قال: دتا كان شراط بيني و بين رفاقتي العشرة على كل واحد منهم (5000) بأنك تتبخي لينا ليلة الدخلة و نشوف ردة فعلك تكون كيف . لاكين أنتي الكسبت الرهان و تمت ليلتهم على خير وعاشوا أسعد زوجين و هسي ماليين الواطة شفع.

    و بصرااااحه يرفع أصبعه عالياً من من يتخيل أن تقبل إحداهن تسويها في ليلة كتلك الليلة والتي ولا من ألف ليلة و ليلة.
    بوركتم و الود بيننا...

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 08-11-2014 الساعة 02:29 AM
  22.  
  23. #12
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    يقول شاعر عن العفاف:
    اذا جاريت في خلق دنيئاً..........فاًنت و من تجاريه سواء
    و ما من شدة إلا سياأي............من بعد شدتها رخاء
    لقد جربت هذا الدهر حتى.........أفادتني التجارب والعناء
    يعيش المرء ما استحيا بخير.........و لو لا العود ما بقي اللحاء
    فلا والله مافي العيش خير.........و لا الدنيا إذا ذهب الحياء
    إذا لم تخشى عاقبة الليالي.......ولم تستحي فاصنع ما تشاء
    فلله درك أيتها السودانية الرائعة ولك أن تفخري كما تشائين ونحن نفتخر معك بأن حواء السودان لاتزال شامة بين نساء العالمين.إيماناً منها بقدسية الحياء الذي هو حامي حمى أنوثتها التي سوف لن تسمح و لن نسمح لها أن تضيع سدى بيننا. دعونا نعود القهقرى، لنسرد القصة من يوم أن نزل آدم و زوجه حواء إلى أديم الجنة. ذلك أن الحياة خلقت أصلاً من طينة الرغبة، دون اسم و لا ذاكرة. كانت للحياة أياد، ولكن ما الفائدة؟ فلا أحد لتلمسه؛ و كان للحياة أيضاً لسان و لكن دون جدوى! فلا أحد لتخاطبه؛ إذن كانت الحياة وحيدة يتيمة فلم تسو شيئاً وحدها. ثم سرعان ما انتابها فضول ورغبة في أن تتعدد، كي يكون لها معنى. سرت تلك الرغبة في أوصال الحياة بليل،, فلعل الشيئ بضده يعرف. كان لسهم الرغبة عنفوان قسم سلسلة الحياة الفقرية فانشطر ظهرها نصفين. ثم ما أن أبصر كل نصف نصفه الآخر حتى ابتدره بابتسامة تحمل أوجهاً و تخفي أشياءً.. ثم ما لبثا أن تلامسا حتى استغرقا في ضحك بريء طويل ثم هستيري متقطع في أحيان كثيرة على أوتار حساسة.
    ترى لما اعتذرت أم مريم وقالت إني "و ضعتها أنثى" لماذا جاءها الرد ربانياً مطمئناً بأن"ليس الذكر كالأنثى"؟!
    حقيقةً أن شمائل الحشمة و العفاف ربما ندرت في الرجال كما في النساء أيضاً؛ و لكن يظل " الخير فيّ و في أمتي" و ماجداتنا خير مثال. فقط أعقب بأن القضية جدلية عمرها الدهر. و إن كان "هو" قوياً في بنيته فـإن "هي" قوية في ضعفها(هكذا كانت تقول أمينة السعيد محررة قديمة في روز اليوسف).هنا أقول لآدم: طالما أن حواء هي لك وأنت لها ، فلماذا تتحرش بها أو تدعها تتحرش بك؟؟؟ إن كان أقصر طريق إلى قلبك عبر معتدتك فإن أقصرها للمرأة هو قلبها مباشرة؛ فعليك أن تطرق عليه بالحب طرقاً ناعماً ثم توغل فيه برفق . فالحب مفتاح سر المرأة و مسبار شخصيتها.
    فقط لدي تعقيب بسيط ذو علاقة: نريد من حواء السودان أن لا أقول تتحرر بل تخفف ولو طفيفاً من وطأة فهمها لنظرية الزواج على أنه عقد"تمالك" أبدي بمعنى أن تؤول ملكية كل من طرفيه للطرف الآخر بحذافيره لدرجة المصادرة التامة فكرياً و اجتماعياً..إلخ، (قفص لا تخرج منه ألا على آلة حدباء محمولاً). فلا مجال للتفريط. و ملاحظ كمان حسب علمي:على الرغم من نيران الغيرة اللاهبة أحياناً، فنادراً جداً ما يتخرب بيت بسبب الخيانة (حمانا الله و السامعين). وهذه تحسب للطرفين.. يلا خلاص رضينا معاها نتعذب. فقط مع شوية مزيد من الوعي و حلم و أناة و تكون مرتنا هي الأولى بلا منازع في حسن التبعل لزوجها
    .

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 18-04-2013 الساعة 01:36 AM
  24.  
  25. #13
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    بدعوى فرية ما يسمى الحوار المتمدن صار البيان الليبرالي وميثاقه العام يتشدق بخطاب فضفاض عن المرأة وعن وضعها وحقوقها و مكانتها . و نحن قد نعترف بشكل واضح لا لبس فيه ، إن المرأة قد أصابها كثير من الظلم و الكبت و الهوان .
    و تحدثنا في غير مناسبة عن دور كهنة العصر في تضليل المرأة، و قد ضربوا لنا مثلاً في ذلك بقضية وأد البنات السابقة لصدر الأسلام ، فما أنفكوا يجعلونها معرة على جبين الإسلام الأغر و يتخذون منها حصان طروادة في معترك تحرير المرأة من براثن عبودية الرجل.
    وحين نواجههم في تبيان ذلك بالركون إلى وحي يوحي ، إنما يتنطعون و يتعللون بأن ذلك يبقى تفسيراً تاريخياً تراثياً عفى عليه الزمان، زاعمين أنه يغفل الكثير و الهام عن وجود المرأة اليوم و كرامتها المهدرة.
    فما سر تلك الحساسية تجاه نصوص تفيد بأن(
    شهادة الرجل الواحدتساوي شهادة إمرأتين) ، أو ( أن المرأة ناقصة عقل ودين)، وما الغضاضة في التعليل الذي جاء في سياق النص بقوله (إن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) ، علماً بأن النسيان خاصية ذكورية وإنثوية ، ملازمة لفطرة البشر، ما يدل على أنه أخص و أعظم عند الأنثى .
    ثم أين هي حججهم بأن تفاسير النصوص نالها الكثير من عوامل التعرية والتحريف؟! لحاظ لا ينبغي إطلاقه على عواهنه ، بل يجب ضبطه في غير مزايدة وتهويل أو تشنج و صراخ؛ ثم بقراءة أمينة ثاقبة لمعنى قوله تعالى( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ، قراءة علمية واعية هدفها احترام قدسية النص أولاً و خدمةً للعقل البشري ثانياً ، وهي وحدها أعني قراءة كفيلة بلنأي بلنص القرأني بعيداً عن مساعي اللت و العجن لدى خفاف العقول .إنهم مصرون على تصوير مشهدنا بصورة مقلوبة ، قياساً على ما جرى للتوراة الإنجيل ، على يد الذين كفروا وكابروا من علماء بني إسرائيل . كان ذلك بفعل هيمنة قوى سلطوية كهنوتية ومن حذوا حذوها معها في تحريف الكلم من بعد مواضعه وتفسيره ، وهذه القوى كانت محكومة بسلطة الأمر الواقع ، التي كانت فيها المرأة تبعاً للذكر حيث كانو يعتزلونها عند النفاس ، كما لو كانت جرباء ، هذا فضلاً عن مذاهب من يتخذ منها ( شقاً ضيقاً لقطع الجمار) أو يختزلها في مجرد نعلاً للبس الخلع متى يشاء، أو موطئ صلب على الفراش،
    ليس إلا.
    قد لا ننكر أنه أصابنا وهن شديد في عزائمنا و رقة في ديننا، لكن الصحيح - إن الحكمة تظل ضالة المؤمن - يجب أخذها والعناية بها ، خاصة حين يتعلق ا لأمر تعزيز كرامة الإنسان ،من ذكر وأنثى ، والمرأةهي الحاضنة لهذا الوجود بما فيه من كل خير و هي إن أتاها الجور من ثغرتنا ، فهو خطأٌ لا نصر عليه ، بل نغيره ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً .
    ولكن هل نترك الحبل على غاربه لأبناء وحفدة قاسم أمين و الناطيقن بلسان دعاة الحرية والعدل ومساواة المرأة بالرجل بوقع الحافر على الحافر؟ ليهدروا ما بقي لها من كرامة بدعوى نزع حقوق رجولية لها كتلك التياغتصبتها نساء الغرب؟ في مقابل خسرانهن الكثير من أنوثتهن؟. وذلك من قبيل أنكارهم لوجوب المحرم للمراة حال سفرها و ترحالها ، واعتراضهم على كون للذكر مثل حظ الأنثيين من التركة. ثم طعنهم في قوامة الرجال على النساء ، لا ، بل و ذهابهم إلى حد القول بأن: " شهادة المرأة العالمة تساوي أربعة شهادات لذكور جهلة".

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 16-11-2014 الساعة 10:04 PM
  26.  
  27. #14
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    قالت ربة المنزل متحسرة : بعد مضي 18 عاما من الزوجية الناجحة فشلت أخيراً و طهوت ذات يوم أسوأ عشاء في حياتي.
    نضج الخضار أكثر مما يلزم , و شاط اللحم لدرجة شبه تفحم , و سففت الملح للسلطة .
    ظل زوجي
    صامتا طوال تناوله للطعام حتى فرغنا. و لما نهضت على خجل لأ غسل أطباقي
    فوجئت بزوجي يلاصقني فياخذني بين ذراعيه ويطبع قبلة على جبيني
    .
    سألته: لماذا هذه القبلة بعد هذا العمر؟ فقال
    : لقد كان طهيك الليلة أشبه بطهي العروس في ليلتها،
    و من ثم رأيت أن أعاملك معاملة من
    وحي تلك الذكرى النادرة و على وقع ذاك الخيالالرائع،
    ثم سلمني وردة أقحوان أخرجها
    من جيبه فعرفت كم هو فنان عظيم زوجي هذا.
    أوليست الزوجة يا أخوان بحاجة إلى مثل هذه
    اللمسة الرومانسية لتتجاوزهفواتها البسيطة؟ (إن وجددت)؛
    بدلاً عن السب و اللعن و
    السخرية ؟! هذا خير تعبيرعن الحب
    .
    و لنا في رسول الله أسوة حسنة
    حيث كان يطوف بيوته التسعةفلا يجد في أحدها سوى كسرة خبز من شعير يابس مع الخل،
    فيتذوقها برضا و حب مع غموس الخل و هو يقول (ص) : "نعم الإدام الخل".
    كم وددت لوجمع مزيجاً من المتناقشين لنتناقش بهدوء و عين كل منا على محاسن أخيه لا على هناته ومواطن ضعفه.
    وخاصة أتقفنا بأن
    القضية عمرها الدهر و هي سهلة التعاطي لكنها ممتنعةالحسم، إلا بالحب .

    فالحب : تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة
    الحب في كنف الزوجية : فضيلة الفضائل؛به نسمو بأنفسنا عن العبث والتهريج والابتذال العاطفي ونحمي عقولنا من الضياع والتبعثر الفكري
    إنها تجربة إنسانية معقدة، و أخطر وأهم حدث يمر في حياة الإنسان تمس صميم جوهره فيجعله يشعر وكأنه ولد من جديد ..
    الحب : هو الذي ينقل الإنسان إلى تلك الفراديس المفقودة من الطهارة والعفاف
    في جنات من الجمال والبراءة والصفاء في وسط صحراء الكذب والتصنع والكبرياء
    الحب بحر حين تكون على شاطئه يقذفك لأعماقه بكرم بازخ يستدرجك بهيبته، بلا حول منك ولا قوة.

  28.  
  29. #15
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    ألا بالحب وحده يحيا الأنسان و تسمو الأوطان! !
    في جزيرة
    المشاعر كانت تعيش هناك كل المشاعر والخلجات النبضات و الرعشات معاً و تحت عريشة حالمة غناء .
    شيدوها من جذوع الكستناء و جعلوا سياجها و سقفها من ورود البنفسج . . و
    في ذات يوم عاصف هبت رياح هوج عاتية .
    مما جعل الجزيرة توشك على الغرق بمن
    على ظهرها. . أخذت كل المشاعر ترتعد خوفاً من هلاك محتوم. .
    ما عدا شعوراً واحداً ظل
    متماسكاً و و اثقاً بربه في تخسير أسباب النجاة ،هو الحب الهادئ
    الذي بل كان مشغولاً بصنع قارب له
    صغير من عيدان ثقاب ،شدها بنسيج من خيوط الأمل
    و هو يهم بحمل بقية أخواته المشاعر
    على متن قاربه ليبلغ بها بر الأمان. . و ما أن فرغ الحب من صنعته.
    هللت المشاعر
    فرحاً و صعدت جميعهاعلى متن القارب. باستثناء شعور واحد؛
    نزل الحب بطبيعة الحال
    ليرى من يكون ذاك " المتخلف". لقد كان هو وليس سواه. إنه الشعور بالغرور.
    حاول معه الحب مراراً ، و لكن دون جدوى. فالغرور لم يشأ ليحرك
    ساكناً
    في الوقت الذي كانت فيه المياة تعلو فوق حاجب دهشة الشاطئ أكثر فأكثر و تدمر كل شيء.
    حتى بلغت
    منه الزبا. هنا أخذ الجميع يصرخون و يستعجلون الحب للصعود إلى القارب و ينجو بنفسه تاركاً الغرور لمصيره.
    ولكن الحب أبى بنفسه النقية الأبية أن يتخلى عن عشيره في محنته و
    هو من خُلِق ليُحب مدداً بلا عدد و ليعطي لا ليأخذ شيئاً.
    . و في النهاية لم تجد المشاعر بداً من الهرب
    حزينة، تاركة الحب الذي بقي على الجزيرة ليموت ضحية مع الغرور نتيجة صلفه وعناده
    .
    فالحب معين لا ينضب و حديث لا يمل ؛ فهو زاد القلوب العامرة .
    فالقلب العامر بالحب قلب وضيئ طاهر لا يعرف الحقد والغرور
    والانسان بالحب إنسان وبدونه دون درجة الانسان،
    فبه كم تسمو
    المشاعر وتعلو الهمم .
    الإنسان قبـل الحب
    ( لا شيء
    وعنـد الحب بعض شيء، وبعـد الحب (كل شيء
    )
    الحب : فرصة ليصبح الإنسان أفضل وأجمـل وأرقـى . .
    الحب ليس عاطفــةً ووجدانــاً فقط إنما هو طاقة و إنتــاج .
    هو أعظم مدرسةٍ يتعلم كل عاشقٍ فيها لغةٌ لا تشبهُها لغةٌ
    .
    ::


    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 01-06-2013 الساعة 07:40 PM
  30.  
  31. #16
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    لعل الحديث سائقنالا محالة إلى طرفي القضية. .
    أقول سبق
    و أشرنا إلي غلوتية البيضة والدجاجة، أعني آدم و نصفه الطاعم حويوة. .
    حتمية كتب عليها
    أن ترواح مكانها أبد الآبدين وسوف تزول الدنيا و يسدل ستار الحياة يوم أن ينتهي ما بينهما.
    هذه مسلمة مفرغمنها و لكن تكتنفها أمور مشتبهات يوشك كلاهما يقع فيها
    طوعاً أو كرهاً أو سهواً.
    و من احترس منها واسبترأ لدينه وعرضه فقد سلم. . تماماً
    كالراعي يرعى حول الحمى فإنه يوشك أن يواقعه.
    ثم ألا إن لكل ملك حمى؛إلا إن حمى
    الله محارمه.
    خلاصة الأمر أن الأنثى نفس ملائكية رقيقة لا تطلب من المجد
    الكثير, اللهم سوى "ضل" راجل ؛
    فإذا ظفرتبه و تشبثت بتلابيبه، طلبت الدنيا بحذافيرها في
    شخصه الضعيف. هذا من حيث النظرية, وليس التطبيق بالضرورة.
    أما الرجل فلعله يكون في أحياان كثيرة نمر من كرتون ،متهم بالبأس
    والخشونة ومفترى عليه بالأنانية.
    لكنه لا يعدو أن يكون طفلاً متراجلاً؛ وطلبه سهل
    ممتنع, كيف؟؟؟؟؟؟
    لكي نقترب أكثر من موضع الأذى, مضطر أثير نقطة ربما لم أسبق
    إليها. هي أن واحدة إن لم تكن الوحيدة من الأزمات المسكوت عنها عندنا هي:
    أن فطرة
    الله التي فطر الناس عليها اقتضت على الفحل من حيث هو أن يريد منأنثاه أن تكون خالصة له بلا منازع "ولو كان البنون".
    نعم , إنها حقيقة أبجدية و جوهرية و إن تغافل
    عنها عولميون كثر. ولكنها ظلت تصطدم برياح تغيير تفرضها من هنا و هناك،
    ظروف معلومة و لكنها ليست مبلوعة بالضرورة. فظاهرة اشخصية العامة و المرأة الدلوعة والنجمة اللامعة و ما شابه
    تظل تلقي بظلال غبراء حول قلبين مفروض ضماهم سقف وئام .. و تقض كثيراً من
    مضجع روح واحدة في جسدين .
    و كل ذلك خصماً على رصيد السكينة والمودةالرحمة
    الفطرية.
    ثم مسالة بدهية أخرى وقد قيل (بأضادها تعرف الاشياء) فمثلاً حينما نعى
    المشرع و شدد في النهي عن (
    الخضوع بالقول)
    و ربط ذلك بعلة بينة هي خشية أن (
    يطمع الذي في قلبه مرض) فقد بعث لنا برسالة هامة مفادها أن لكل ساقطة لاقطة،
    و أن سحر
    الأنثى امتزل لها في حسن تبعلها للزوج حصرياً. لذا حري بها ألا تضن بمفاتنها على من ارتضته شريك حياة.
    تلك أشارة نحيل بها الكرة إلى ملعب
    أهل الذكر, و بخاصة من تقادم بهم العهد وطعن بهم السن في بيوت الزوجية .
    و يا له من شر ف و نعيم مقيم, ربما صار التباس لديهم و خلط ما بين زوايا و مداخل و مخارج جنته.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 01-06-2013 الساعة 07:36 PM
  32.  
  33. #17
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [center][center]و يكمن سحر الانثى في انوثتها .و لكل رجل ميوله و مثارات إعجابه بالمرأة.
    و لدى معظم الرجال قواسم مشتركة ، يجب توافرها في كل
    إنسانة حتى تنال صفة امرأة بمرتبة شرف كأنثى.
    والرجل صانع بأن يحترم ضعف المرأةمعه في مقابل شدتها مع من سواه .. وواجب عليه ألا يستغل ذلك ضدها،
    بل يعززثقتها بذاتها بعطفه وتحنانه ، حتى لا يكون ضعف انزواء و ذهاب إرادة. فالأنوثة فن بحاجة لمن يتقنه ،
    ليشكل منه كائناً ملائكياًوديعاً لا لمن يدفعهن للخروج عن قشرة الحفظ و الصون ، حتى يكسبن رجولة كاذبة و يخسرن الأنوثة.

    ..نعرف أن الحب سهل ممتنع.. والقرار فيه على حال من النسبيات المطلقة كالأفق والحاجةوالدين والعدم. وابن
    آدم ديدنه السعى لما يشتهي حتى إذا أدركه وشبع منه كان أبغضالحلال إلى نفسه, هكذا في الدنيا
    ولكن تظل حواءت التي يريدها كل ابن آدم مطوية في ثنايا رحم الزمان .. إذ مطلوب منها المستحيل:
    أن تصنع طفلاً معجزة كل يوم من ذاك الصبي المتراجل، كيف؟ لا أدري و قد سألت البحر يوماً..
    لطمت أمواجه وجهي و قالت: أيضاً لست أدري!!.
    نزارقباني شاعر مجنون ويتبعه الغاوون. كثرحديثه شعراً و نثراً بضمير المؤنثِ الغائب؛ وبأريحية وحماس،
    و ليس ذاك بمستغرب من شاعرٍ تيَّمه الهوى، فبذلَ حياتَه ورهنَ قلبَه؛ في الغزَلِ وإطراءِالنساء؟
    فما بالكَ حين يكون ذاك واحداً من أساطين "الأدب العربي المستريح" على تلة من الهوى ،
    من استحل لنفسه أن يمدَّ أصابعه إلى هرام منحوت من أوراق الخريف ، و رفيف الأحلام،
    والبقاء طويلاً في منطقة حرام لكنها محفوفة بكل مزالق الشهوات؟
    ما دامتْ أسطورة السلطة للأدباء"الملوك" قد انتهت منذ زمان المتنبي،
    فتيجان المجد لم تعد تقلد بعده إلاَّ لمستحقيها وقليل ما هم ،
    ولن تُرفعَ إلاّ فوق هامات الرؤوس المتخمة بالعطايا والهبات"؟

    لم يُعْنَ قباني كثيراً بالمديح والهجاء ولا الرثاء. لكنّ الأدلة ساطعة على أنه زير كبير
    غزا قلوبَ النساء بكلام استوطن الوجدان العربي؛ لكنه؛ لو عادَ إلى الدنيا مرة أخرى،
    لكأني به سوف ينكرَ على نفسه الكثير مما كتبه أو غنّاه.
    حذى في ذلك حذو بدر شاكر السياب و الذي:

    رأي عينيها كغابتي نخيل ساعة السحر
    أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
    عيناك حين تبسمان تورق الكروم
    وترقص الأضواء...كالأقمار في نهر
    يرجه المجداف ودهناً ساعة السحر
    كأنما تنبض في غوريهما النجوم
    وتغرقان في ضباب من أسى شفيف
    كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
    دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف
    والموت والميلاد والظلام والضياء
    فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء
    ونشوة وحشية تعانق السماء
    كنشوة الطفل إذا خاف من القمر

    ولكن ، كيف يصحُّ لزنديق نذرَ نفسه للمرأة،
    أن يقولَ فيها والقول على ذمة راويه:

    فَصَّلْتُ من جلدِ النساءِعباءةً
    وَبَنَيْتُ أهراماً من الحَلماتِ
    وكتبتُ شعراً لا يشبه سحرُه
    إلاّ كلام اللهِ في التوراةِ
    مارستُ ألف عبادةٍ وعبادةٍ
    فوجدتُ أفضلها عبادة ذاتي.
    العياذة بالله
    و قاتلك الله
    من فاسق
    و زنديق آثم!!

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 16-11-2014 الساعة 10:08 PM
  34.  
  35. #18
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    ظلا متزوجين ردحاً، كانا خلاله يتصارحان حول كل شيء و يسعدان بقضاء كل الوقت في الكلام او خدمة أحدهما الآخر ولم تكن بينهما أسرار،
    ولكن الزوجة العجوز كانت تحتفظ بصندوق فوق أحد الرفوف،وحذرت زوجها مرارا من فتحه او سؤالها عن محتواه ولأنالزوج كان يحترم رغبات زوجته،
    فلم يأبه بأمر الصندوق حتى كان يوم أنهك فيه المرض الزوجة وقال الطبيب ان أيامها باتت معدودة وبدأ الزوج الحزين يتأهب لمرحلة الترمل، ويضع حاجيات زوجته في

    حقائب ليحتفظ بها للذكرى. ثم وقعت عينه على الصندوق فحمله وتوجه به إلى السرير مرقد زوجته المريضة، التي ما ان رأت الصندوق حتى ابتسمت في حزن و قالت له:
    لا بأس .. بإمكانك فتح الصندوق .. فعل ذلك و وجد بداخله دميتين من القماش مع بعض إبر الكروشيه وتحت كل ذلك مبلغ 75ألف دولار، فسألها عن تلك الأشياء.
    همست له :عندما تزوجتك أبلغتني جدتي أن سر نجاحنا يكمن في تفادي المنابرة. . ونصحتني بأنه كلما تغضبني، أكظم غيظي وأصنع دمية من القماش مستخدمة الإبر..
    هنا شرق بدموعه. دميتان فقط؟ يعني لم أغضبها طوال عمرنا سوى مرتين؟ و رغم حزنه على كون زوجته في فراش الموت فقد أحس بالسعادة لنبل مشاعرها نحوه.
    ثم سألها: حسنا، عرفنا سر الدميتينولكن ماذا عن 75 ألف دولار؟ أجابته زوجته: هذا هو المبلغ الذي جمعته من بيع الدمى.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 06-06-2013 الساعة 03:17 AM
  36.  
  37. #19
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    [CENTER]ضلع أعوج ولكن......!
    (تعليلات محل نظر، من غرائب التفاسير)
    حين خلق الله آدم عليه السلام على صعيد الجنة استوحش فنام
    ليخرج زوجه من ضلعه الأعوج فما سر ذا ك الاعوجاج
    ! يا تُرى ما السبب ؟!
    نائم كي لا أتألم حين خروجها فأ
    كره، بعكسها هي التي كلما تتألم تزداد حنواً وعاطفةً.
    ثم من ضلعي الأعوج لترقد بهدوء بجوار المكان الذي ستتعامل معه كي توغل فيه برفق .
    و لولا اعوجاج ذاك الضلع لكانت أهون ضربة على القلب سبباً محتوماً لنزيفٍ حادٍ .ٍ
    و
    خلقت أنا من أديم الأرض كي أحسن استصلاحها بكوني فلّاحاً و تربالاً و نجّارا حداداً
    لذا، لحواء أن تعتز باعوجاج فطري، و على آدم ألا يذهب يقومها فيحطمه ،
    و لو تركها على ما هي عليه لم تزل عوجاء، كما أخبرال
    نبي صلى الله عليه وسلم،
    .
    فكم هي مدهشٌة هكذا. و ما أحوجنا إليها على عواهنها.
    و إن كانت سلعة فهي عند الله غالية، تكادِ تكون المجتمع كله،
    كونها نصف المجتمع الذي يطرح النصف الآخر من بين صلبه و ترائبه.
    .
    وهي تُدهشني بحضور عاطفي رسوله الإسراع إلى المزج بين بسمة و دمعة ..
    كم أتظاهر بالمرض، لأجدها تمسحُ جبيني بدفء ينبعث منها بدم حار
    كم أراقبها و هي نائمة، و تضع يدها على وليدها ! بوازع من قلب دائم اليقظة.
    و حتّى في عز غمرات غضبها مني، فهي مستعدة لأضع رأسي على كتفها،
    بينما تروح أناملها تمسح على رأسي كيتيم بتـلقائـيّـة كما الريح المرسلة !
    حقّـاً، إنها مدهشةٌ و لا غرو أن جعلها الله أحقّ النّاس بحسن صحبتي
    و هي القادرة على أن تصنع كل يوم طفلاً معجزة من كائن عجوز متصابٍ مثلي.
    كم هي شفافة رفافة.. تسقطني في حبها على ذقني. بأشياء تعاش و لا تقال..
    تُحسُّ و لا توصف تماماً
    كالجو المنعش و كم من لسان حال أبلغ من مقال!
    فإذا كان الجمال هو الذي يثير غرائز الحب فالحنان حريٌ بأن يصون فضا ئله..
    إن الحنان يتقاطع و يتماهى مع الرحمة
    و لكنه يختلف عنها، فالشفقة يثيرها موقف.
    و الحنان يستوطن قلوباً ناضحةً
    بنفحات الرحمة و تجليات الطمأنينة و الرضا
    فيبعث على الرغبة في الالتصاق والاقتراب أكثر فأكثر مع أحلامنا المشروعة
    فكلما عانقنا حلماً نحزم حقائبنا لنحلق بعيداً مع آخر، عبر أجواء بلا محطات
    فانتبهوا أيها السادة...........
    فليس عيباً أن أنحني قبل كل شيء لأمي لألثم تراب الجنة تحت قدميها؛
    و أنحني لابنتي لأقبل يديها و هي تتقدمني بقرع نعليها إلى نعيم جنةٍ
    مقيم؛ و أنحني لزوجتي كي أرفع عنها عناء الجثو على ركبتيها أمامي .
    إن وجود زوجة في حياة الرجل ضروري ليذهب الكدر و يحفز الإبداع
    و كل رجل متزوج أقدر و أجود انتاجاً من أولئك العازفين عن الزواج
    فهؤلاء أكثر عرضة للإحباط و نوبات التوتر و النفسيات
    و مثلهم رجال الأعمال كثيرو الترحال ،عدا أولائك الذين يصطحبون زوجاتهم
    .
    فالمتزوجة توجه إبداعها نحو زوجها وأ هل بيتها لأجل تماسك اللحمة
    .
    إن الأصل في ا لزوجية علاقة تكاملية لا تنافسية فيها إلا في الطاعة
    لله سبحانه و تعالى مع العلم بأن طاعة الزوج من صميم طاعة الله .

    [/CENTER]

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 16-11-2014 الساعة 10:14 PM
  38.  
  39. #20
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    صنو لدود .. و ذ كورية فضفاضة
    مهما قلنا وأعدنا فحواء صنو لدودلآدم رغم أنفه.. و ما بينهما إن كان جحيماً يُطاق.. فالحياة بدونه نعيم قد لايطُاق.
    إن سميناها حرباً فهي حرب ضروس؛ كتب علينا أن نحمي و طيسها كي نحيا..أو تخمد
    جذوتها كي نموت ..
    و إن قلنا زهرة غضة فشوكتها حواء و لا يفوح عبقها إلا إذا روتها
    قطرات الدموع.. وإن قلنا سلطان فهو سلطان جائر،
    و شيطان مارد ، خارج على كافة
    القوانين عدا قانون الملكية المتبادلة التي يستبيح بها كل طرف شطره الآخر بحذافيره.
    بحيث يكون كلاهما موسوعة للآخر الذي ليس إلا واحدة من أضابير أرشيف أخيه..
    و أما إن
    قلنا عبث فضرب من العبث المقنن المباح.. بل هو لعبة بين فرسي رهان إما يكسبان معاً أويخسران معاً..
    .إذأ فهي ماساة تتلخص في أن الرجل يريد أن يكون أول من يدخل قلب
    امرأة بينما تكتفي هي بأن تكون آخر من تتربع على قلبه .
    فيا لها من أنانية متبادلة
    مشروعة..هو عند حواء نار مقدّسة لا تشعلها إلا في قلب من يسقيها من كأس تحنانه،لتظمأه دوماً إلى رضاه(...
    إني أحبك؛ فلا تسألني عن دليل!! أفرايت رصاصه تسأل القتيل؟!..و كم نويت حفر اسمك على بطين قلبي لو لا ترفقي بك من شدة خفقات الأذين...).
    اسمع أخي، لوبحسبة مراكبية بسيطة للغاية قسمنا البلد نصين: علينا (القفة) و عليهن(الحلة) تلقاناب رضو حقنا رايح.
    يظهر صدقت نبوءتي و أن البلاء موكول بالمنطق. فما فاضل ألا
    نلقي سلاحنا و نؤثر السلامة معهن.
    فلندعهن يكسبن جولة بدل حرب شاملة. كلما نترجاه
    منهن الآن..هو السماح لنا نستمر نرتدي هذا القناع المسمى رجالة (بين مزدوجين)
    من باب حقن ماء الوجه فقط ..ونتربع على عرشنا الإطاريالقديم (ما يشبه منصب سيدة التاج البريطاني) دون أن نمارس أية صلاحيات.
    عموماً الرسالة وصلت. ولا بد للقيد يوماً أن ينكسر..ولا بد للحقيقة أن تنجلي ولا بد لا بد أن نعترف بأننا أمة ذكورية بامتياز (...ولكن على الفاضي).
    و قد حان الوقت لجموع
    المساحيق في بقاع الأرض أن تنتفض و جاء اليوم للقصاص منا نحن لما اجترحناه من مظالم في حق الأنثى من وأد و تهميش.
    و كمان حتى لو تجاوزنا مسألة زوج و زوجة، فلو جينا لأي حاجة نلقى الثنائة شاخصة في كل شيء له صلة بما ذكر و ما أنث. وهما معاً أكسير الحياة

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 12-01-2014 الساعة 12:38 AM
  40.  
  41. #21
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    نصيحتي لكل ذي قلب مرهف متلقب:
    لا تندم على عشرة عشتها يوماً ما..كذكرى مؤلمة لكنها خالدة رغم أنفك ، ولو ذبلت الزهور وخلفت أشواكاً..
    فلا تنسى انها منحتك عبيراً جميلاً أسعد لياليك وأنعش صباحاتك. فلا تحطمنّ أبداً جسراً كان يصلك بمن تألف من الناس فلرب لقاء آخرعابر و أجمل ،
    لعله يجمع بين نفوس تُتوفى في منامها قبل أن تمسك التي قُضي الموت ثم ترسل الأخرى إلى أجل غير مسمى. رب طيف يعيد ما مضى ويصل ما انقطع.
    و إذا قررت يوماًهجر أناس قد منحوك موطئ قدم و مقعد صدق في سويداء قلوبهم فلا يستحقون منك ان تغرس فيهم سهاماً لتشقيهم سرمداً.
    إذا كرهت و أنفت نفسك ففارق و انصرف بهدوء و لا تذكر من كنت تجالس إلا بكل ماهو رائع و نبيل و ليس أغلى مما أعطيتهم و أعطوك.
    إذا سئلت يوماً عن جار جُنُب أو صاحب لك بالجنب فلا تبح بسرٍ كان أودعك إياه . اجعل من قلبك صندوقاً أسود ومخبأ حصيناً لأسراره
    لا يدنو منه القراصنة و لا يأتيه الزوار من بين يديه و لا من خلفه .
    فالعشرة أخلاق قبل أن تكون مشاعر فياضة.بحيث لو اجتمع الشمل يوماً وارتأب الصدع فلا تبدأ بعتاب أوهجاء أو شجن. و لا تثأر من أحد.
    . لأن تصفية الحسابات ليست من أخلاق المتحابين في الله. فلا تكن فارساً بلا خلق. و إذا كان و لا بد من فراق فلاتترك للصلح باباً إلا و تطرقه؛
    إلا اذا غُلقت كل أبواب المودة في وجهك ورُميت مفاتيحها في جنح الظلام ، هنا فقط نقول لك إن صون كرامتك أولى لك من ضماد جراح في قلبك .
    فإذا كان واجباً ألا تفرط فيمن يشتريك.. فالأوجب ألا تشتري من باعك بثمن بخس دراهم معدودة، بل تلقيه غير مأسوف عليه في غياهب جب نسيانك.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 28-10-2013 الساعة 09:49 PM
  42.  
  43. #22
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabersabeel مشاهدة المشاركة
    ألا بالحب وحده يحيا الأنسان و تسمو الأوطان! !
    في جزيرة المشاعر كانت تعيش هناك كل المشاعر والخلجات النبضات و الرعشات معاً و تحت عريشة حالمة غناء .
    شيدوها من جذوع الكستناء و جعلوا سياجها و سقفها من ورود البنفسج . . و
    في ذات يوم عاصف هبت رياح هوج عاتية .
    مما جعل الجزيرة توشك على الغرق بمن
    على ظهرها. . أخذت كل المشاعر ترتعد خوفاً من هلاك محتوم. .
    ما عدا شعوراً واحداً ظل
    متماسكاً و و اثقاً بربه في تخسير أسباب النجاة ،هو الحب الهادئ
    الذي بل كان مشغولاً بصنع قارب له
    صغير من عيدان ثقاب ،شدها بنسيج من خيوط الأمل
    و هو يهم بحمل بقية أخواته المشاعر
    على متن قاربه ليبلغ بها بر الأمان. . و ما أن فرغ الحب من صنعته.
    هللت المشاعر
    فرحاً و صعدت جميعهاعلى متن القارب. باستثناء شعور واحد؛
    نزل الحب بطبيعة الحال
    ليرى من يكون ذاك " المتخلف". لقد كان هو وليس سواه. إنه الشعور بالغرور.
    حاول معه الحب مراراً ، و لكن دون جدوى. فالغرور لم يشأ ليحرك
    ساكناً
    في الوقت الذي كانت فيه المياة تعلو فوق حاجب دهشة الشاطئ أكثر فأكثر و تدمر كل شيء.
    حتى بلغت
    منه الزبا. هنا أخذ الجميع يصرخون و يستعجلون الحب للصعود إلى القارب و ينجو بنفسه تاركاً الغرور لمصيره.
    ولكن الحب أبى بنفسه النقية الأبية أن يتخلى عن عشيره في محنته و
    هو من خُلِق ليُحب مدداً بلا عدد و ليعطي لا ليأخذ شيئاً.
    . و في النهاية لم تجد المشاعر بداً من الهرب
    حزينة، تاركة الحب الذي بقي على الجزيرة ليموت ضحية مع الغرور نتيجة صلفه وعناده.
    فالحب معين لا ينضب و حديث لا يمل ؛ فهو زاد القلوب العامرة .
    فالقلب العامر بالحب قلب وضيئ طاهر لا يعرف الحقد والغرور
    والانسان بالحب إنسان وبدونه دون درجة الانسان،
    فبه كم تسمو
    المشاعر وتعلو الهمم .
    الإنسان قبـل الحب
    ( لا شيء
    وعنـد الحب بعض شيء، وبعـد الحب (كل شيء
    )
    الحب : فرصة ليصبح الإنسان أفضل وأجمـل وأرقـى . .
    الحب ليس عاطفــةً ووجدانــاً فقط إنما هو طاقة و إنتــاج .
    هو أعظم مدرسةٍ
    يتعلم كل عاشقٍ فيها لغةٌ لا تشبهُها لغةٌ
    .
    ::



    كذبت والله يا بيلاسيرا وما داير أقول إنك (رجل بلاسيرة)وأطمنك إنوالحلقة لسة ما انتهت، وإنما استحكمت واشتد أوارها..
    ف
    عندما تكون في حضرة هذا المارد الجبار عليك أن تتكلم هامساًوالحديث سوف لن ينقطع حبل وريده أبداً ، بل يظل موصولاً.
    لإن أحلى التجارب في هذا الخضم
    تجربة لم نعشها بعد،
    و إن أهوج البحار بحر بحراً لم ترتده أشرعتنا بعد فلنواصل البحث
    و لنوغل فيه برفق..
    فالحب جحيم يُطاق . والحياة بدونه نعيم قد لا يطُاق .. قد تنمو الصداقة لتصبح حباً ،
    و لكن الحب إذا ذبلإلى صداقة يغدو ضرباً من
    العبث البريء.
    هو سلطان خارج على كافة القوانين عدا قانون الغيرة فهي الطاغية في مملكة
    الحب..
    الحب زهرة ناضرة شوكته حواء و لا يفوح أريجها إلا إذا روتهاقطرات الدموع
    ..
    هو كالحرب نشعلها لنحيا..أو تخمدها لنموت.. هو لعبة بين فرسي رهان إما يكسبان معاً أو يخسران معاً..
    فهو أنانية متبادلة مشروعة. الحب تاريخ للمرأة و ليس إلا
    ملفاً واحداً من أراشيف الرجال ..
    إذأ فهو ماساة تتلخص في أن الرجليريد أن يكون
    أول من يدخل قلب المرأة بينما تكتفي هي بأن تكون آخر من تتربع على قلبه
    .. هو عند
    حواء نار مقدّسة لا تشعلها إلا في قلب من يسقيها من كأس حنانه، لتظمأهدوماً إلىرضاها..
    إني أحبك؛ فلا تسألني عندليل! أفرايت رصاصه تستاذن القتيل؟!..
    ..و كم نويت
    حفر اسمك على قلبي لولا ترفقي بك من دقاته...
    ودام الود رسولاً
    بين الناس
    عابر

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-01-2014 الساعة 11:40 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  44.  
  45. #23
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    بين واوٍ و حاءٍ
    يوم أن خرج آدم إلى الدنيا أطلق صرخته الشهيرة"وااااااااااااااااااااااااااااااااااااء"
    ثم بعد أن مكث بها ما قدرله أن يمكت و تم أجله ودعها بصرخته المعهودة
    (ح) واااء!
    و كأني به لم يخرج من متاعالزائلة سوى بحرف واحد هو
    (الحاء)قلت لأبي:
    ألا تعلم أن فطرة أمنا مجبولةعلى حب الثناء والإطراء الدائم،
    إذاً، فعليك ألا تدفع ضلعك الأيسر لأن تستجدي ثناءك
    عليها في كل شيء.
    ثم قلت لأمنا: قد لا أبي ألفاظ مباشرة ، لكنه يحنو عليك بتصرفاته عفو خاطره
    إذاً، فما عليكِ إلا أن تتأولي هذا إلى ما يشفي غليلك .ثم كوني له كما يشتهي دومًا،
    و اذكري قول عائشة- رضي الله عنها لبكرة بنت عقبة
    "إن كان لك زوج فاستطعتِ أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي"
    إذاً، فلتغرسا معاً فسيلة العشرة النبيلة و لتتعاهدا سقياها بماء المودة والرحمة
    وإذا وُجد الحب الحقيقي كان البحث عن سواه نافلة من القول
    كون الحبّ كريماً يسّد كل
    الثغرات ، والمودة رحيمة تغفر كل الهنَات.
    وخيرٌ لمجدافي السفينة أن يتّحِدا في
    اتجاه المسير ..
    و المرأة في الإسلام ؛ إن كانت أماً فالجنة عند قدميها..
    و إن
    كانت زوجاً فصدراً حانياً لامتصاص الصدمات ..
    وإن كانت بنتا فتربيتها حرز من لفح
    النار والإسلام يرفع المرأة من حضيض الغرائزية
    إلى مقام السمو بجمالها إلى أفق
    الطهر والعفاف ..و يكتم سرَّ الحسن حتى لا يفشو فتعبث برونقه خائنات الأعين
    أفرأيت
    الزهرةَ الرائعة تلقى بين ألسنة اللهيب ؟! أم رأيت مدنَ الحضارة تسلم مفاتحها للبلاطجة و جهّال المغول ؟! .
    و العجيبُ أنّ سر الحياة يأبى أن تتساوى فيه المرأة بالرجل إلا إذا خسرته
    !
    والأعجب أنها حين تخضع لبعلها بالقول ترتفع عن المساواة به إلى مصاف السيادة عليه !
    فقضى
    ربك أن تكون زيُّنة المرأة حشمة ، لا فتنة . و بذا حماها الإسلام من نفسهاأولاً. . و
    حماها من المجتمع ثانياً. . وحمى المجتمع منها ثالثاً ..
    و ويل للمجتمع الذي
    تخرج فيه المرأة على حدود الأسرة
    وويل للمرأة حين تحترق بأوهامها فتخسرالأنوثة كي
    تربح الرجولة !..
    والقرآن يضرب بمريم وامرأة فرعون مثلاً للمرأة في نموذجها المؤمن
    الواعي قدوة للرجال وللنساء معاً .
    و إخيراً ، إذا حذر الإسلام من خضراء الدمن فالحذر أوجب وأغلظ من حالة المرأة المسترجلة
    تلك التي ترى البيت سجناً و الزوج
    سجاناً و الأولاد قيوداً وكلابيش، و انفراد زوجها بالعمل
    والنفقة إذلالاً لها و
    تحكماً فيها ، فتأبى إلاالخروج و الامتهان ،
    و ترضى بتحكم رئيسها و ما يكلفها به
    من مشاق الأعمال ، بينما تأنف من طاعة الزوج !
    مثل هؤلاء كثيرات، وليس ناقصات
    عقل ودين بل إنهن بلا عقلٍ ولا دين !!
    و لعل الأسوأ من هؤلاء النساء أولئك الذئاب
    الذين يزينون للمرأة السفور ،
    بدعوى التحضر و التحرر من رق الرجال و يغرونها بالخروج
    من قشرتها
    ليتمكنوا من صيدها فريسة سهلة كي يلتهموها لقمة سائغة وثمرة يانعة !
    فنعوذ بالله من
    النفاق و الشقاق و سوء الأخلاق.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 12-01-2014 الساعة 12:36 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  46.  
  47. #24
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849


    جردة حساب ؛
    ندعو لكل ذات معدن نصيح و فطرة سليمة..بالثبات على دينها لتكون مصداً لكل ريح خبيثة ودعوة جائرة
    للتبرج بحجج واهية:-
    * :فمَنْ تدَّعي أنَّ طهارة القلب وسلامة النية يُغنيان عن الحجاب، إذا ما صفا القلب وطهر الباطن لا حاجة إلى التقيد بزي ما.
    هذا قول فاسد يناقض بعضه بعضاً ، فكيف أيتها المتبرجة تدَّعين أنَّ إيمانك يكفي لرضا الله ، بينما ترفضين الانقياد لله الذي أمرك بعدم التبرج ؟!!
    فقال جل شأنه ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ ).

    * مَن تدَّعي زكاة النفس تقول :إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. وأي فحشاءومنكر أكبر من خروج المرأة كاسية عارية مائلة ضالة مضلَّة .
    و الحجاب يميِّز بين العفيفة الطائعة ، والمتبرجة الفاسقة ، ولو كان مظهراً أجوف لما استحقَّ كل هذا العقاب لتاركته .
    ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءمَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّاتَعْمَلُونَ ) .

    * : مَن تدَّعي أن حبَّها لله ورسوله كفيلانِ برضا الله عنها بدون عمل ، نقوللها :
    قال تعالى : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ *قُلْ أَطِيعُواْ اللهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّالْكَافِرِينَ ) .
    فكيف ندعي حبَّ الله ورسوله ، وننتسب إلى الإسلام في البطاقات الشخصية ،وشهادات الميلاد ،فأي سفاهة أبلغ من ذلك؟!

    * : لمن تدَّعي أنَّ الحجاب تزمُّت وتحتجُّ بأن الدين يُسر، نقول :
    إنَّ تعاليم الدين الإسلامي ، وتكاليفه الشرعية جميعها يُسر لا عُسْرَ فيها، وكلها في متناول يد المسلم المكلَّف بها ، وفي استطاعته تنفيذها ،
    إلا ما كان من أصحاب الأعذار ، فإن الله عزَّ وجلَّ قد جعل لهم أمراً خاصاً ، فيقول تعالى : (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )
    وإنَّ يُسر الدين لا يعني إلغاء أوامره ، وإلاَّ فما الفائدة من فرضيتها ، وإنماتخفف لدى الضرورة فقط ، وبالكيفية التي رخَّص لنا بها الله ورسوله ،
    فمثلاً يجب على المصلِّي أن يصلي قائماً ، ولكن إن لم يستطيع القيام فليصلِّ قاعداً ، فإن لميستطع فبالكيفية التي يقدر عليها .
    كما أنَّ الصائم يرخَّص له الإفطار في رمضان إن كان مسافراً أو مريضاً ،ولكن لابُدَّ من القضاء ، أو الفدية في بعض الحالات ،
    أو الفدية والقضاء في حالاتأخرى .وكل ذلك من يُسر الإسلام و سماحته ، أمَّا أن تترك الصلاة أو الصوم ، أوغيرهما من التكاليف الشرعية جملة واحدة ،
    ونقول : إنَّ الدين يُسْر ، وما جعل الله علينا في الدين من حرج ، فإن ذلك لا يجوز .وبالمثل الحجاب ، فإنَّ تركه لا يجوز ،
    علماً بأن له رخصة كغيره من أوامر الشرع ، وهي أن الله تعالى وضع الجلباب عنالقواعد من النساء ، وحتى في هذه الحالة اشترط عليهن عدم التبرُّج .

    * : لمن تدَّعي أن التبرُّج أمر عادي لا يلفت النظر، نقول :إن الزوج اضد ماتزداد رغبتهم في حليلته كلما تزيَّنتلهكما تزداد الشهوة إلى الطعام كلما كان منسقاً ،
    متنوعاً ، جميلاً في ترتيبه، ولو كان التزيُّن أمراًعادياً لما تفننت بيوتات الموضة في صرخاتها على مدار فصول العام.
    وإليكم شهادة من طبيب يكذِّب الزعم القائل بأن التبرُّج أمر عادي : أودَعالله الشبق الجنسي في النفس البشرية سِرّاً من أسراره ،
    وحكمة من روائع حِكَمه جلَّ شأنه ، وجعل الممارسة الحِسِّية من أعظم ما نزع إليه العقل والنفس والروح ،وهي مطلب روحي وحسي وبدني .
    ولو أن رجلاً مرت عليه امرأة حاسرة سافرة على جمال باهر ، وحُسن ظاهر ،واستهواء بالغ ، ولم يخف إليها ، وينزع إلى جمالها ،
    يحكم عليه الطبُّ بأنه غيرسويٍّ ، وتنقصه الرغبة الجنسية ، ونقصان الرغبة الجنسية - في عُرف الطب - مرض عضاليستوجب العلاج .
    ناهيك عن ، الأمراض الجنسية - ومنها مرض الإيدز القاتل المستشري في بلاد إباحية ن ناسها كالانعام بل هم اضل يبحثون عن حل بالانتحار.
    إن الميل الفطري بين الرجل والمرأة مَيل عميق ، وإثارته في كل حين تزيد منعرامته ، فالنَّظرة تُثير ، والحركة تُثير ، والضحكة تُثير ،
    والدعابة تُثير ،والطريق المأمون قطع الطريق على هذه المثيرات ، وذلك هو المنهج الذي يختاره الإسلام ، مع تهذيب الطبع ،
    و تشغيل الطاقة البشرية بهموم أخرى في الحياة ،غيرغرائز اللحم والشحم.

    * : لمن تدَّعي أنَّ الحجاب عادات جاهلية أو رَجعية، نقول :
    إن الحجاب الذي فرضه الإسلام على المرأة لم يعرفه العرب قبل الإسلام ، بللقد ذمَّ الله تعالى تبرج نساء الجاهلية.
    علماً بأن الأنسان العصر الحجريكان عارياً، وأول مابدأ يتحضر فتش عن الستر, وولعل اول فعل قام به أبونا آدم وأمنا حواء،
    بعد ان خدعهما أبليس ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما هو أن طقفا يخصفان عليهما من ورق الجنة..
    و أول شيء تعلمه ابن/ قابيل من غراب هو أن يوراي سوءةأخيه هابيل الذي قتله. وحتى امراة العزيز
    التي راودت سيدنا يوسف عن نفسه لم تشأمأن تفعل فعلتها على الملأ ، وإنما في خلوة بعد أن غلقت الأبواب ثم قالت: هيت لك!!!
    إن زماننا يشهد جاهلية لم تشهدها العرب في جاهليتهم ، إنَّنا مسلمون نؤمنب ديننا ، و نقدِّس تعاليمه ، ونحبُّ ربَّنا ونبينا أكثر من حبنا لأنفسنا ،
    ولننتأثر بدعاوى الجاهلية الحديثة التي هي أشدُّ من جاهلية أبي جهل .فإذا كانالتبرُّج في الجاهلية الأولى يتضمَّن إظهار المرأة لوجهها وعنقها وحليها فقط ،
    و تمشي بين الرجال بهذه الهيئة.فإنه في الجاهلية المعاصرة أصبحنا نرى المرأة لاتكاد تغطي شيئاً من حُرُمات الله ،متناسية أنها في حَدِّذاتها حرمة من حرمات الله ،
    وحدٌّ من حدوده ، لا يجوز أن يقربها أحد إلا أن يكونزوجها ، ولا أن يَرى زينَتَها أحدٌ إلاَّ أن يكون ممن وصفهم الشارع بالمحاروم وهمعلى درجات.
    و لستُ أدري كيف تسول لإنسان نفسه أن يتبجَّح على خالقه ، ويرمي ما أمربه من ستر وصيانة وعفة وطهارة بأنه رجعيَّة ؟!
    ولماذا هذه الحملة المسعورة علىالحجاب الإسلامي بالذات ، ولا يتكلم أحد عن حدائِقِ العُراة ، وبيوت الدعارة فيكثير من ديار المسلمين ؟!

    * ولَن تحتجُّ بأنها ستتحجب عندما تقتنع أولاً ، نقول:قضية الاقتناع التيتطرحها المرأة اليوم في أمر الحجاب قول فيه جهل وغرور ،
    فمن أين يأتي الاقتناع ؟!هل سيأتي من بحث ودراسة وتحليل آيات الله وحديث رسوله ، أم أنَّ المرأة تنتظر أنتنزل عليها آية من السماء ،
    أو أن يوحى إليها ، فيترتب على ذلك اقتناعها بأمر الله؟!ونقول لها : إن لم تُقنعك آيات الله وحديث رسوله ( صلى الله عليه وآله )
    فلن تقتنعي إذن أبداً ، فإن أطعْتِ وهو أحرى بك فإنك من المؤمنات الطائعات الحييات منالله ، وإن لججتِ في القول فهو الضلال المبين .
    وكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل منبين يديه ولا من خلفه ، و الله غَنيٌّ عنها وعن اقتناعها ،
    أتحسب أنَّ أوامر الدين ونواهيه بضاعة تقتنع بشراء بعضها وترك البعض الآخر ؟! ألا تستحي هذه وهي ترفضأوامر الله بحجة أنها لم تقتنع بها بعد ؟!

    * من تحتجُّ بِعَدم التحجُّب بسبب سوء سلوك بعض المتحجبات، نقول :إن المتحجِّبة بشرتخطئ وتصيب كذلك ،
    وليس المقصود من الحجاب هو عصمة صاحبته من الخطأ ، لأن كل ابنآدم خطَّاء ، ما عدا من عَصَمَهم الله تعالى ،
    وخَيرُ الخَطَّاءين التوابون .ومعذلك يجب أن ندعو كل متحجِّبة بأن تبتعد عما تقع فيه الكثيرات من الأخطاء ،كالغِيبة ، والنمِيمة ، وغير ذلك
    وأن تجتهد في أنْ يَراها مخلوق إلا حيث أمرالله تعالى ، مع اجتناب نواهيه ، لأن صورتها في الأذهان تختلف كثيراً جداً
    عن صورة غيرها من المسلمات غير المتحجبات .ويجب ألا نصدم لأقل بادرة سيئة عن متحجبة ،فنتهم جميع المتحجِّبات بذلك ،
    أو نرمي جميع أوامر الدين بأنها غير صالحة ، لأن منالمتحجبات من قد تخطيء في بعض الأمور .

    * لمن تدَّعي أنَّ الحجاب يُعيقها عن العمل أو التعليم، نقول هل يعيق النِقابعن عمل عملية جراحية دقيقة جداً ،
    وبالأخص في جراحات المُخِّ والعيون ، بالإضافة إلى سائر العمليات الجراحية التي تتطلب الدقة والحذر المتناهي في تنفيذها ؟!
    بالطبع لا ، فكيف إذن تدَّعي المتبرجة أن النقاب يعيقها عن العمل الذي هو أدنىبكثير وبمراحل كبيرة من العمليات الجراحية ؟!إنَّ الله حرَّم إظهار ماعدا الوجهوالكفين ،
    إلا لضرورة ملحة : كالخطبة ، أو الشهادة في المحكمة ، أو التداوي ، وفيهذه الحالات تكشف عن الجزء المطلوب فقط بدون تبرج .
    * من تدَّعي أنَّها لا تطيق الحجاب بِحُجَّة الحرارة أو الصداع ، نقول:
    إن كنت لا تطيقين الحجاب ، فيا تُرى هل ستطيقين نارَ جهنَّم ؟! يقول تعالى: ( قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ) .
    إذاً ، فلتصبري وصابري على طَاعَة الله ، ونفذي أوامره ، وتذكري قوله تعالى : (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْلِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ) .

    * من تتبرَّج لتُغري الشباب بخُطبَتها ، أي : بِهَدَف الزواج منها ،لهذه أقول: إنَّك أزريت بنفسك ، ونالك الكثير من الإثم ،
    بل ارتكبت أمراً من كبائر الذنوبوهو التبرُّج في سبيل هدف قد يتحقق وقد لا يتحقق ، فإن تحقَّق فاعلمي :
    أن أغراهسفورك سرعان ما سيخونك ، أو سيتركك إلى غيرك ليتزوج منها ، أو على أقل تقدير لنتنالي السعادة المنشودة التي تطلبها كل فتاة بالزواج .
    والأمر سيتفاقم كلما كبرت في السن ، وذهب جمالك شيئاً فشيئاً بسبب الحمل والولادة ومسئوليتك البيتية ، التي لاتعتبر أمراً هيناً على الإطلاق ،
    وستذهب نفسك حسرات وأنت ترين زوجك يلاحق الأخريات، لأن من تزوَّج بمتبرجة لا يؤمن جانبه ، كما أنه من المعروف أن المرأة كلما تقدمت في السن زهد فيها الرجال شيئاً فشيئاً ،
    ولكن الأمر بالعكس بالنسبة للرجل ، إذ أنهيجد في جميع مراحل عمره من ترضى بالزواج منه ، ويكون في غالبية الأحوال قادراً على الإنجاب .

    * من تتعلل بأن زوجهايدفعها للتبرُّج أو تغيير خلق الله، نقول: إنَّ عليها أن تكلِّم زوجها بالحسنى ،وترشده إلى أنها تخشى عليه من عقاب الله إن هو أصرَّ على منعها من التحجُّب ،
    وأبىعليها إلا أن تسير متبرجة ، ليعرض لحمها على زملائه ، ويريهم أنه إنسان عصري متحضر، لكنه دويس يجعل عرضه ملكا مشاعاً و لا بد لكل ساقطة من لا قطة!!!
    مَن تخجلُ من الحجابوتخشى سُخريَّة الناس منها لو أنها تحجَّبت :
    عجباًلأمر مثل هذه؟! أتخجلمنه ولا تخجل من نظرات الرجال تنهش أغلى ما عندها ؟! ألاتخجل من عرض مفاتنها رخيصة أمام البرِّ والفاجر ؟!
    أتخجل من الفضيلة والشرفوالحياء ، ولا تخجل من الوقاحة والاستهتار ومعصية الله ؟! إن من يسخر منك يا أختاهلا تأبهي له ، ولا يثنيك عن عزمك على التحجُّب ،
    إنَّ هؤلاء أدنى من البهائم كماوصفهم الله تعالى في آيات كثيرة ، فهل تخجلين من البهائم ؟ صُمّي أذنيك عن سماعهم، واستمعي لنداء الله ،
    لأن فيه سعادتك ، ونجاحك في الدنيا والآخرة .تقول إحدى الأخوات : لقد حدَث أن رأَتني بحجابي مجموعة من الفتيات ، فتعالتضحكاتهنَّ ،
    لأنهن لم يتعودن على رؤية الحجاب الشرعي الصحيح ، فالتفتُّ إليهنَّقائلة ما علَّمني إياه الحق جلَّ شأنه : ( إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّانَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ )
    .فوالله لقد بُهِتن جميعاً ووجمن ،ثم أقبلن نحوي بالاعتذارات المختلفة ، وهكذا تكون عِزَّة الإسلام ، أعلميهن أنَّهن اللاتي في موضع السخرية والاستهزاء ،
    وأنك لم تهتزِّي أو تتألمي لسخريتهن ، فتعودسهامهُنَّ المسمومة إلى قلوبهن .

    * لمن تحتجُّ بأنَّها ستتحجَّب عندما تكبر،نقول:هل ضمنتِ العيش إلى الأجل الذي تحدِّدين ، فأجَّلت طاعتك لذاك الحين ؟!
    وبادرت اليوم بارتكاب الفواحش والمنكرات ؟!ألم تري أنَّ الموت لا يفرق بين صغيرأوكبير، بل أن هناك من يولد ميتاً قبل أن يرى النور ؟!

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 12-11-2014 الساعة 01:08 AM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ
  48.  
  49. #25
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    ألف حاء ؛ باء الحب
    قف تامل في هذا الساحر و فعله العجيب في خلق الله
    فألف الحب: إلفة ربما قاتلة و أمنيات ربما زاهدة فيالحدوث إلا بشرط حدوث المستحيل حينما تتنزل فضليات المدن إلى أديم أرض الواقع!
    لام الحب : لعبة عبثية ظل يمارسها منذأيام حامٍ و سامٍ ، فرسا رهان إما يكسبان معاً أو يخسران معاً
    حاء الحب: حرب باردة بينقطبين و حوار بيزنطي مفتوح علي مصراعين.. يطل منهما برأسه كفراشةحائرةعبر أروقةالأزمنة.
    .ليفوح من جناحيها رحيق الأمكنة و يبوح بأدق أسرار الوجود و ينطق باسمه على لسان كل شيء حي.
    باء الحب: بحر لجي طويل بلا مراسي ولا شطآن.. مياهه غير مالحة و هي معتقة بعبقري خمر
    المعاني و في جوفه أصداف حويصلاتها خضر تحبل كل حين بحفنة من لآلئٍ و درٍ نفيسٍ

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-01-2014 الساعة 11:57 PM
    و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
    جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
    وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
    فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
    و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
    و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid