
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ودالعمدة
قصة بها مابها من عبر وحكمة
لعدم السكوت على الظلم والهوان
ولنعمل بها فى واقعنا
ليس لنصرة أشخاصنا ولكن للعقيدة وللوطن
دوما تتحفنا بالروعة أخى عابر سبيل
ما أبدعك أخي ود العمدة .
و أنعم فيك بحفاوة و تلقائية نادرة و أنت تنقلنا بسلاسة على جناح فراش حائر لتلقح قرائحنا من كل بستان برحيق زهرة ؛
كما تحرص على وخذنا بأبر ناعمة السنان وثقوبها بحجم و احات غناء نضرة تتسع ليعيش على صعيدها الجميع بلا تمييز ولا استثناء.
بينما نحن قعود نتحين حضورك الأنيق لتأتينا كل مرة بيوم لم نر شمه بعد و تركب بنا بحوراً لم ترتدها أشرعتنا بعد.
رجاء لا تستغرب مني إن شبهت لك قلمي هذا بسيف في يد جبان، كوني كثيراً ما أجعجع و لكن بدون طحين يذكر!
فرغم تظاهري عبثاُ بأنني من المبعدين عن السياسة تجدني عالقاً بحبائلها إلى شوشتي، خائضاً في وحلها إلى ركبتي .
ذلك لكون على جسدي هيكل من عظام نخرة لكنها مكسوة بمزعات لحم أبيض متوسط طري ، لكنه سَدى لا ينفصل
عن لحمة ربيع نجدي الهوى عدناني اللسان ،هبت نسيمات صبابته من شام لبغدان؛. لكنني في الوقت ذاته
ألبس جلداً تماسيحياً تعلوه سحنة خشنة سمراء لا ينبغي لها الانسلاخ عن أصلها الأفرقاني و تنضح عروقي
بدم حامي مأخوذ بعزته التي هي أقبح الأثم و مدفوع بحميته حمية الجاهلية الأولى،
ولو لا كوني - ولله الحمد و المنة- ملجم بلجام الإسلام و شريعته السمحة لفسدت الأرض بسببي.
في صبيحة يوم تصفيةغريمه /أحمد حسن البكر من على رأس حزب البعث العربي،
وقف الراحل صدام حسين ممسكاً بمنديل سلام أبيض و هو يمسح دموع التماسيح
ثم جعل ينتقي من جموع الحاضرين بالقاعة كل من تشتم في هدومه رائحة للمعارضة ،
ليس لدعوة على العشاء و إنما ليدفع بهم إلى مقصلة الموت شنقاً أورمياً بالرصاص،
و من نجا من أولئك التعساء أو عفي عنه، صرفت لهم الأوامر بتنفيذ الإعدام في زملائهم!
شفت كيف؟!
المفضلات