أدارت وجهها وهربت
فأقسم في نفسه ( والله يابت اللذينة الليلة وراكي وراكي لحد مااعرف انتي منو ودايرة مني شنو ؟ )
ركض خلفها كالمجنون
قفزت من فوق بركة ماء مطر , فقفز
تسلقت سور منزل كبير , ففعل مثلها
حشرت نفسها في وسط حشد من اناس خيل له انه يعرفهم و ان بعضهم من ذويه ( ممن وافتهم المنية )
أصيب بالهلع , تجاهل وجودهم و حاول جاهدا إخفاء وجهه لكي لا يعرفوه وهو يركض بلا توقف
إقترب منها اكثر فاكثر , شعر بتصاعد أنفاسها و فرح لشعوره بانها قد تستسلم وتتوقف
دخلت في ( زقاق ضيق ) فلحق بها , توقف لثواني , وضعت قطعة لحم امام كلب ضال ... لم يعر الامر إهتماما وظل يركض
خففت سرعتها قبل ان تصل لرجلا طاعن في السن وتحتمي به , وهي تقول ( يا عمو الحيوان ده عايز يقتلني )
جحظت عيناه و تبأطئت ضربات قلبه , وهو يقول ( لا لا , ماتصدقها يا عم , انا ... بس .. كنت )
قطعت تأتاته صافرة الشرطة و اصوات تاتي من خلفه ( أمسكوه , ده الزول الوزع المنشورات امبارح ) ..
شعر بان نبضه قد توقف و أنفاسه غابت ( إختنق ) فاخذ يسعل بعنف على امل ان يحصل على بعض ( أكسجين )
ضوء ساطع أنعكس على مقلتيه , شعر بمزيد من الإختناق وثقل قدميه
صاح بصعوبة ( كضا ب ين , كضااابة , كااا ) كح , كح كح
فتح عيناه , فوجدها تقف امام الباب تتحسس مفتاح الضوء
فصرخ بعلو صوته وقد أخذ نفسا عميق وتصبب عرقا ( أنتي منو يا خي , انتي منو )؟؟
المفضلات