[center][color="#6633ff"]
[COLOR="#6633cc"]color]
شوقي ليك في كل المواسم
![/COLOR]
بســــــم الله الرحــــــمن الرحيم
يوسف عبد الجليل العطا، و ما أدراك بعملاق
من جيل الزمن الحلو : ناس مصطفى سند و عيسى الحلو،
و لا يقل قامة ، و لا ينقص قيد أنملة من باع الطيب صالح في عالمية
مدينة بشهرتها (لما تحت السرة) و أما لماذا ظل دفيناً كغيره و هم كثر، بغبار
النسيان مع كنزمن منتوجه الأدبي فهذه قد نتفهمها لو تبصرنا في لماذا نظل نصر طرباً
لا نميل إلا للمرحومين الكاشف و أخته عشة الفلاتية إلى يوم يُنفخ في الصور و يرث الله الأرض
و من عليها. و لا أبالغ إن قلت إن خواطري المبعثرة أدناه بما فيها العنوان الملطوش أعلاه لم يكن
لقريحتي أن تجود بمثلها لولا لحظة تجلٍ و نوبة مخاض أعيشها الآن مع قصاصة قديمة لهذا الرجل
سقطت بيدي كما ورقة خريف و فرغت لتوي من التهامها . فأمكن لي من خلالها أن أرسم كروكياً
كفافياً لشخصه الكريم استشفيته من قسمات وجهه المخباً قسراً خلف سواد نظارة قعر كباية.
أوحت لي بكهل تناهزه الستون نهزاً ، و أرذل العمر فوق رأسه شابك كسُحُب العذاب تُظِلُ قوماً ببلاد
نينوى و هم يحسبونها مطراً؛ و ينظر أسفل قدميه كبعير سقط في الوحل خطامه ، أو كشحيح ضاع
في زحام المولد خاتمه . كما أمكن لي رسم أحداثيات عامة لمسيرة عامرة بالعطاء لواحد (بديري
دهمشي بين راكب البدين حاقب البزين).رغم أن لي تحفظاً أبديته حول تعقيد معنوي يشوب هذه
السجعة بما لو كانوا يعنون بالبدين فرس رهان، فقلت:لن يكون جامحاً لنِزال، لكنَّ ابن أخ له/ مازن
أحمد العطا و هو شاب أنيق أُحسَد على سكناي بجواره ،أسعف عمه بشرح أن المعنِي( جحش
حمامي) يحمل المتاع و يسابق الريح. هناك حيث نمت ليوسف العطا أهداب النعومة بأظفاره
مع (الساقية طاحونة الأنين) و (الطنابير الترن) بناحية تسمى(أرقي)نايمة وادعة في حتة
عناق نادرة بين رمال عتامير (بَّيَّوضَة)و خواصر سليل الفراديس، عند منعرجات عويصة
يبدأ النيل فيها يَحُثُّ الخُطى خبطَ عشواء حتى يوشك يفقد رشده ، فيختلط
حابل يمناه بنابل يسراه و يتعاقب الهوج و الشرق على شلالات
السباليق عبر مجراه. سبقني العطا بثماني حجج إلى
حنتوب ، فآداب الخرطوم (تخصص لغات). ثم ضاق
بيه المجال حتى سافر و اغترب(لمدن بعيدة
تنوم و تصحى على مخدات الطرب).
*********************
[/
[/
center]


رد مع اقتباس
خشم القربة و خشم بيوت)،
المفضلات