بكائية لميت
أنا اذا ما أرتج مذماري
ومازج الجسد الرفاة
وخبا صياح الفجر في أذني
وفارقت روحي الحياة
ودوي رنين الموت في افق
ردد الكون صداه
وجرت دموع الحزن في جسد
مات في غض صباه
فأحزني ان شئت حينا
والزمي صمت الشفاه
واذا ما أسدل الليل ستورا
والوجود نامت مقلتاه
وأمطرت السماء صمتا
لم تمطره من قبل سماه
فأزيحي غطاء الصمت عنه
وقبلي يده وفاه
واذا ما أنفض عنه الدافنون
واسلموا الجسد ثراه
خطي علي القبر سلاما
لصب مات غدرا في هواه
وانثري في جنبيه وردا
وياسمينا وعطرا أو مياه
أيلول 1988
المفضلات