وطن ستمحي ذاكرته الثقافية والى الابد ...
هذا ما سيئول اليه اليه حال بلادنا استنادا على ما نراه اليوم .تعددت الاسباب واسهمت جميعها بصورة فاعلة في التدهور الثقافي الذي نراه اليوم انظروا معي الي رموز الابداع السوداني اليوم اين هم ؟ ابتلعت المنافي جلهم ومن بقي فهو اسير لمجموعة من العساكر واللصوص الذين استنوا مجموعة من القوانين وادت حتي فكرة الانتاج لديهم.وساحمل النظام الحاكم الان هذه المسئولية والذي حاول منذ يومه الاول افراغ هذا المجتمع من ثقافته الثرة وطرح ثقافة بديلة لا تمت الى مجتمعنا ولا الي طبائعنا بصلة ولعل معظم القراء يتذكرون تماما ثقافة الجهاد والاستشهاد بكل تفاصيلها بدءا من في حماك ربنا والي الحور العين والجنة زمرا وتوفت الى رحمة مولاها المسارح وصيوانات الليالي الشعرية وجلسات الاستماع والبرامج الثقافية في اجهزةالاعلام وبداالمشروع الموجه الداعم للمشروع الحضاري فتعملق الانتهازيون والسفلة وانصاف المبدعين وضاقت البلاد بما رحبت بابنائها الذين صدقوا ما عاهدوا الابداع عليه وامتلأت المعتقلات والسجون بالرائعين من ابناء بلادنا فانعدم بالتالي اثرهم على مستوى مجتمعنا
ليكون الناتج ان الجيل الاتي انفصل تماما عن ثقافة حملها من قبلهم . لن تفاجأاذا وجدت ان معظم طلاب الجامعة اليوم لا يعرفون من هو التيجاني يوسف بشير ولا من هومعاوية محمد نور ولا يعلمون ماهي مهنة الطيب صالح بالضبط ولن تجد منهم من يحفظ بيت شعر لشاعر سوداني .
ثم انظروا معي الى مهزلة الخرطوم عاصمة للثقافة .. هل تابع احدكم بعض برامجها ؟ستعلمون حينها اين وصلنا من التدهور... هل شاهد احدكم نوعية البرامج الثقافية على فضائيتنا الطاهرة؟ ستعلنون بلا شك ان هذا الذي يعرض لا علاقى له البتة لا بثقافة السودان ولا غيره من البلاد .. ستجون ان اولئك اللصوص قد ازمعوا محو ثقافتنا من جذورها
ولي عودة
المفضلات