اقترحت قبل فترة ليست طويلة وعبر هذا المنتدى نشر عمل روائي لكاتب سوداني شاب من ابناء مدني والعمل هو (تيموليلت المغربية السحاقية الفاتنة وصيادة الفتيات وهي رواية اثارت جدلا واسعا بعد ان بدا كاتبها (محسن خالد) في نشرها عبر عدد من المواقع علي الشبكة الالكترونية، وكان هدفي من نشر الرواية عبر المنتدى هو اثراء النقاش حولها لا اكثر ولا اقل واحتفظت بكامل تقييمي الشخصي لهذه الرواية الي حين اكمالها ومن ثم الاستماع الي اراء المشاركين بالمنتدى ،وبالفعل فقد بداوا في ذلك منذ ان اقترحت نشرها وقبل ان انشر حرفا واحدا الا عنوانها والذي اثار تحفظ المعلقين على الرواية ونعت بانه لا يصلح ابدا كعنوان لعمل ابداعي وانه وانه وعند نشر نصف فصل من الرواية طال هذا الفصل الكثير من النقد وانه فاحش وانه (بجرح مشاعر بناتنا ) ومداخلة اخرى بان نتقي شر الرواية وان ندعو الي سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة وهكذا .
وموضوعي هذا رجاء بالا يطال النعت بالفحش كاتب الرواية التي وصفت اولى حروفها بما انه كارثة اخلاقية ستتاذى منها فتيات السودان اينما حللن وكان هذه الرواية هي الوحيدة لكاتب سوداني تضمنت بعض الايحاءات الجنسية .
دعوني سادتي استشهد ببعض مما ورد في روايتين لكاتبنا (الطيب صالح) واعتذر بشدة عن ايراد هذه النماذج والتي لم اجد بدا من عرضها على سبيل انصاف (محسن خالد) :
-طالعوا معي ردود (بت مجدوب) في رواية موسم الهجرة الي الشمال وهي ترد على سؤال من حولها :
(....... كان له شيئا للوتد عندما يدخله في احشائي لا تكاد الارض تسعني ) انتهى
( ......كان يرفع رجلي من بعد صلاة العشاء الي ما قبل الفجر وكان عندما تاتيه الحالة يشخر كالثور و...) انتهى
وغير ذلك كثير من المشاهد الجنسية الواااااااضحة بلا تمويه التي حوتها تلك الرواية
- طالعوا معي في رواية (عرس الزين) رد الزين عندما سئل عن ممرضة بالمستشفى :
(والله عندها كبرة صلبا)
وردت هذه العبارات بنصها وغيرها الكثير في الروايات الاكثر شيوعا لكاتبنا ولم اقرا مرة وااحدة عن ان صاحبنا يكرث لمشروع يهدف لنسف الخلق السوداني او انه (قليل ادب ) لايراده هذه العبارات في كتاباته بل على العكس اصبح هو الاول في هذا المجال في بلادنا (الرواية).
لماذا نتسرع في اصدار الاحكام علي اي عمل ابداعي كسر حاجز المالوف ، ولماذا نصف اعمال الكتاب المغمورين بهذا الوصف لمجرد اهم مغمورون ولا اعني كتاب المداخلات وانما اعني جميع من يوغل في ذلك ،وانظروا معي الى كتاب النظام وغوغائه الي ما كتبوا بشان مبدعنا محسن خالد ، لقد كفروه وفجروه (ان جاز التعبير ) عبر صحفهم فهاهو اله عز الدين وهو احد ابواق النظام يستنجد ب(عبد الحي يوسف) وغيره من شيوخهم للتدخل وتعلمون سادتي هذا التدخل جيدا سينعت بالفاجر ثم يكفر ثم يهدر دمه ،ولكم ان تصدقوا ان المدعو الهندي وزيادة في (التحريش) نعته ب(سلمان رشدي الجديد) اي جهل هذا واي ظلم ذاك الذي يقع على مبدعينا وهو الذين فروا بابداعهم خوفا على حيواتهم من اعداء الفكر وفاقدو القيمة .
انني ارجو الا نكون اعداءا للابداع ةنحن اهله ونريد ان نكون اكثر عمقا في الحكم على الاشياء .
واشارة اخرى ..( ان ما تقراه تقراه ببنية وعيك فان اختلت اختل )واعتقد ان مجتمعنا الذي نخاف على عاداته وتقاليده لن تغيره رواية واحدة ، ستغيره عوامل اخرى وهذا ايضا ما يحتاج منا الى وقفة والى نقاش مستفيض .
ولي عودة
المفضلات