مسلسل في بلاد المهجر
فاتن كمال الشافعي تقول... لم اكن من متابعي مسلسل « الحور العين» الذي عرض في شهر رمضان المبارك لهذا العام... اخبرتني صديقتي بان المسلسل يحكي قصة اسر من مختلف الجنسيات العربية في ارض المهجر بالمملكة العربية السعودية وبالتحديد عاصمته « الرياض» وما تعرضت له العاصمة من انفجارات من الفئات الضالة التي فجرت هذه العوائل في المجمع السكني الواحد مما ادى الى تناثر احلامها واشلائها.
شدني اكثر انها قالت ان المسلسل فيه اسرة سودانية وليس تعصباً لابناء جلدتي ولكن الحنين لهم في غربتي جعلني اتشوق لارى ما دور هذه الاسرة السودانية وما هي مشكلاتها- ومن حلقة واحدة اصابتني خيبة امل .. فلم تكن اسرة بل حارس امن وحارس المبنى.. ليس تقليلا لهما او انتقاصاً للمهنة.. فالعمل عبادة.. ولكن السؤال لماذا السودان فقط هو الذي اختير لهذا الدور؟ والعتب على ابناء بلدي الذين ارتضوا لانفسهم ان يعكسوا الصورة السيئة لبلادهم حين دار الحوار بينهما عن ضيق العيش في السودان والفلس وكيف انه لما اتته التأشيرة لدخول السعودية بكى الفقر الذي ابكاه من شدة الفرح.
وكذلك دوره في أخذ «البقشيش» من احد سكان المبنى حين ساعده في رفع الاغراض الى المنزل وكيف ابدى دهشته حينما اعطى مبلغا كبيرا واخذه « وقد اخذ كرامتنا معه».
كنت اتمنى ان يعكس المسلسل صورة مشرقة لابناء السودان من اطباء ومعلمين ومعلمات واساتذة جامعات وتفوقهم بكل التفاني والاخلاص بالقدوة الحسنة وهم كذلك وسيظلون في كل مكان في العالم محل الثقة والتقدير والاحترام يسطع نجمهم.. ولهم من الله عز وجل الاجر والثواب في الدنيا والحور العين في الآخرة « ماعندكم ينفد وما عند الله باق».
منقول من صحيفة الراى العام
المفضلات