أيها الضارب فى عمق الشجون أيها الضارب فى عمق الشجون
أيها المثقل بالحس الحنون
تائهاً تختال فى وادى الجنون
مرهق الأعصاب مسحور العيون
أغمس الفرشاة داعب كل لون
حرك الإزميل وانحت لك كون
وتعالى نتساقى فيض هاتيك اللحون
نسترح فى هذه الواحة من لفح القرون
إنها محراب آداب ودنيا للفنون
ذكرتني هذه المقدمة الجميلة والتي كانت لبرنامج محراب الآداب والفنون والتي قام بتذكيرنا لها ،، إدارة،، ربنا يجعل البركة فيه وفي أهله وعلى ما أذكر أن أيام هذا البرنامج كان إدارة صغيراً وكنا كذلك لكن نكبره بسنين جميلة وساقتني هذه الذكرى إلى ذكرى المرحوم الأستاذ طه كرار الذي كان المحراب الأول - لو إستمحانا الأستاذ بابكر صديق المتجدد حتى الآن في أصوات وأنامل وكنت أحب مراسلته وياريت يكون له وجود في هذا المنتدى لأوصل له ما باله بتغيير إسم البرنامج من محراب الآداب والفنون إلى أصوات وأنامل ولماذا لما يعد الكرة مرة أخرى ويتحفنا بهذا البرنامج أكثر - وأعود إلى أن الأستاذ طه كرار يرحمه الله كان العمود الأدبي والرياضي في مدينة ود مدني التي أضنت عليه بذكرى سنوية له ولبعض الشوامخ من أمثاله بالمدينة .. كل ذلك ساقتني له الذكرى بهذا البرنامج الجميل والذي نال إعجاب التلفزيون القومي وأصبح من البرامج القومية التي تذاع على الهواء فينتقل التلفزيون القومي إلى تلفزيون الجزيرة الريفي لنقل هذا البرنامج الذي عجز البرنامج القومي أن يعد أو يقدم مثله حتى الآن ولا أعلم لماذا لكن في خيالي أن الأستاذ طه كرار أصر على أن يكون البرنامج منقولاً من تلفزيون الجزيرة الريفي حتى تسمو هذه المدينة الذاخرة بناسها وأهلها وأدبائها لمراتب عرفها السودان ويعرفها وحتى الأن وما كان التلفزيون القومي ينقل ذلك البرنامج فقط فكان ينتقل إلى الأستاد فمن الأستاذ إلى الأستاد لنقل مبارة لأهلي مدني سيد الأتيام او الرومان او الدورة الأفريقية كل ذلك وكان تلفزيون الجزيرة الريفي به من البرامج الأخرى ما ليس لدى القومي وكعادة أهل العاصمة وعذراً للقبلية المدينية والمدنية كان يتربصون بما هو جميل دائما بمدني حتى إنهارت مدني ولم تعد تقدم لنا شئ يذكر لا رياضي ولا ثقافي ولا سياسي حتى ويا ليت أيام التلفزيون الريفي تعود وأخبرها بما فعلت الفضائيات وللحديث بقية وسلام وشكراً يا إدارة .
المفضلات