في قلب كل منا مكان بعيد........نقطه مظلمه..........تمتلئ بكل ذكرياتنا الحلوه والمره.........هذه النقطه البعيده تمتلئ بمختلف انواع النبضات..........فهاهي نبضة حزن لفراق انسان غالي..........وهاهي نبضة حب لانسان تحبه من اعماق قلبك........ونبضة يأس من قصه فاشله ..........نبضة امل في غد افضل من اليوم............
وحديثنا اليوم احبابي هو عن هذه النبضات...........فتعالوا بنا نتخيل ماذا يحدث لو نطقت هذه النبضات ..........ماذا يحدث لو طغت علينا هذه النقطه البعيده في قلوبنا واصبحت محور حياتنا...........
فلنبدأ احبابي ونتعرف علي اول نبضه من نبضات قلوبنا ...........
نبضة حنين
هي سيده في اوائل الثلاثينات من عمرها تعيش حياه روتينيه مستقره مع زوجها واطفالها.........تعيش بالريموت كونترول.........تستيقظ صباحا لتعد طعام الافطار لاطفالها وزوجها.........تذهب لعملها........تعود من عملها لرعاية اطفالها........ينتهي اليوم ليبدأ يوم جديد لايختلف عن سابقه في شئ..........شاء لها قدرها ان تذهب في رحله الي شاطئ البحر.......حبيبها..........نعم هي تعشق البحر منذ نعومة اظفارها.........تحبه حبا جماً.........ويبادلها حباً بحب.......لطالما جلست تحاوره ويستمع اليها..........تشتكي له ويسمع نجواها...........تبكي له ويمسح دموعها............فهو حبيبها الدائم........
في هذا اليوم جلست امام حبيبها..........اغمضت عينيها وتركت اذنيها تستمتعان بحديث حبيبها..............تستمتعان بصوت حبيبها الهادر ........وتداعب وجنتيها نسمات الهواء الرطبه برذاذ مياه البحر الصافيه.................
في هذه اللحظه فتحت الباب لذكرياتها للخروج من النقطه المظلمه في قلبها.........بدأت ذكرياتها تنساب امام عينيها برقه ونعومه..........عاودها الحنين الي طفولتها حين كانت طفله بريئه تجري وتلعب وتلوذ بحضن امها.........وعاودتها الذكريات الي الحب الاول في حياتها..........اخذها الحنين الي اول كلمه حب سمعتها ومازالت تدوي في اذنيها الي الان...........سافر بها الحنين الي مناطق مجهوله من الذكريات ........عاد بها الحنين الي زمان قد مضي عليه عمر من الايام والليالي.........كم تمنت ان يعود الزمان الي الوراء.......كم تمنت ان تعود هي كما كانت في شبابها..............تلك الورده النديه التي تتمناها كل العيون...........تلك الزهره الفواحه التي كانت تعطر أي مكان تتواجد به...............كم تمنت ان تعود الي مشاعر هذه الفتره الجميله من العمر........انه الحنين الي الصبا..........انه الحنين الي الحياه......الحنين الي الوجود.............الحنين الي المشاعر النبيله الرقيقه والتي حرمتها منها الحياه............اطبقت عينيها اكثر واكثرفي محاوله منها لاستمرار الحنين ولكن هيهات............فهاهو صوت طفليها يوقظها ويعيدها الي الواقع ...........الواقع الخالي من الحنين ....الواقع الروتيني الذي تعيشه بدون قلب.......بدون نبضة حنين
والي اللقاء مع نبضه جديده من نبضات القلوب
تحياتي


رد مع اقتباس





المفضلات