أستراحة
فيـا مدني سـقـاك الغيـث إني
أحـن إلى جـنوبـك والشـمـالِ
يطـوّق خصـرك الأخـاذ نيلٌ
يجـد السـير يسـرع في اختيـالِ
ملـكـت من المتـيم كـل قلبٍ
يتـوق إلى المحـبـة والجـمـالِ
وأنـت مـن المدائـن عقـد درٍ
أنيــــط بجـيـد ربــــات الحـجــالِ
فهن الأنـجم الـزهراء حســناً
وأنت البـدر جــل عـن المـثالِ
وأذكر فــيك أيــــاماً عــــذابا
تمر على فؤادي كالخـــيـــال ِ
أحـن لوارف الأغـصـان فيها
أحـن لمجـلـس تحـت الظـلالِ
أحـن لوجـهها طـلق المحـيـا
أحـن لمـائها العــذب الـزلالِ
وطيبــة أهلها في كــل حي
بشـاشـة وجههم في كل حالِ
وخلوة دردق ٍ إذ كنت فيها
لنحفظ قول ربي ذي الجلال ِ
يقول أبي تعـلـِّـم يا غـــلامي
ولا تـُذهب حياتك في الجدال ِ
ويوم الختم مشهــود كبـيــرٌ
وعبد العالْ يصحِّحُ كل تالي
وغــيلان يجــئ بمأدبـــات
ويطعمُ كــل ملتذ وحــالي
ومهما قلت عن مدني فإني
أظل مقصراً في ذا المجـال ِ
وفيها دار أحــــبابي وأهـلي
فمالي لا أحـــــن لها فمالي
تهيج بنا المشاعر أن بعدنا
وتورثنا القصائد في ارتجالِ
أعجبت بهذه القصيدة التي اوردها العضو الجديد أبوعبدالرحمن العباسي .
المفضلات