صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 75 من 82

الموضوع: حرب داقس والعوراء

     
  1. #51
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    عدنا للعاشقين
    خرج العاشقان العدوان من المطعم واقترح عوض على علوية لو يركبوا تاكسي لكن هي فضلت المشي حتى يكملوا ما بدا من حوار بينهما وخاصة انهم قريبين من السوق ..
    وفعلا قال لها هو متشوق ليعرف قصتها ومن تكون كما قالت هي من قبل.. وبدات علوية الحديث .
    قالت :نحن اصلا من اطراف السودان وعندما حدثت موجات الجفاف والمجاعات هاجرنا الى الوسط لنحتمي بالنيل مثل باقي اهلنا في السودان . وبما انه اهلنا عملهم كان يعتمد على الزراعة المطرية الموسمية والرعي وما كنا نشتري شئ من اكلنا ومن السوق لا نشتري سوى الملابس لانه كل مصادر اكلنا من انتاجنا .. وعندما هاجرنا بعد المجاعات فقدنا كل شئ .. وجئنا في السكن العشوائي في اطراف المدينة بنينا اكواخ مثل الناس الموجودين وسكنا فيها .. ابي نتيجة للصدمة اصبح مدمن خمر كل يوم يخرج من الصباح يشتغل قليلا في الحفر والنظافة وما يجمعه يغشى الخمارات ويسكر ويعود محولا البيت اقصد الكوخ لجحيم .. وهو اصلا ما كان ينقصه جحيم ... ,يضربنا انا وامي واخوتي الصغار لاتفه سبب ..و اخيرا تعرض لحادث سيارة وتوفى .. امي في الاول امتهنت بيع الكسرة البلدية ولكن في سوق صاحبت مجموعة من النساء الشريرات واللاتي يتخذن من بيع الكسرة ساترا ( الكسرة خبز سوداني يصنع من الزره الرفيعة وليس من القمح ) لترويج وبيع الخمور البلدية .. تعلمت امي منهن الصنعة بل اصبحت اشهر وتحول بيتنا على علاته لخمارة .. واصبح البيت يرتاده السكارى من كل صوب .. انا تمردت على الوضع واحتجيت على امي في انه نحن اللقمة الشريفة من بيع الكسرة حرمتنا منها وحولت حياتنا لجحيم بزبائنها .. نحن كان عندنا سكران واحد كرهنا العيشة اما الان فكل يوم اشكال جديدة .. امي لم تسمع كلامي واصرت على المواصلة وخاصة بعد ما رات الاموال بدات تتدفق عليها . واشترت قطعة الارض وشرعت في بنائها ..
    انا في تلك الفترة كنت منتظمة في دراستي .. بل المدرسة كانت بالنسبة لي هي المفر والملذ الامن الذي اهرب له في كل صباح لاعود في المساء اعاني من جديد ..ولان المذاكرة والقراءه كانت مهرب بالنسبة لي تفوقت في الدراسة .. والتفوق نفسه كان ساترا لواقعنا القبيح والمرير امام معلماتي على الاقل .. لان بنات الاسر كنا يتحاشين التحدث معي ويبدو بتحذير من اهلهن بان يبتعدوا عن بنت صانعة العرقي .. انا كنت احمل هذه المرارة واحاول تعويضها بالتفوق ولكن تفوقي لم يشفع لي ولم يصنع لي ولو صديقة واحدة احكي لها همومي ... كل البنات كنا يرين انهن اشرف مني وارفع مكانا .. لذلك انا رايت انه كتب المدرسة ما عادت تكفيني لذلك اخذت الاموال من امي ووجدت طريق آخر للمكتبات وكنت ادفن باقي اليوم في كتب المكتبة .. وقرات كميات ضخمة من الكتب .. امي ما كانت تعترض على قراءتي وكانت تعتقد ان كل شئ اقرأه هو مقرر مدرسي وكانت تظن وتؤمن ان القراءه هي مخرجي الوحيد من هذا الوحل والمستنقع الآثن ...
    امي لم تكن ترقمني على مساعدتها في عملها .. بعد الرجال كانوا يعاملوني كبنتهم والبعض الاخر كانوا ذئابا .. وطالما انا موجودة في بيت صاحبة الخمارة اذا لابد ان اكون جزء من وجبتهم المدفوعة الثمن .. بعضهم حاولوا يتغزلوا بي .. وكنت ازجرهم بل بعضم اضربهم اذا تجرا ومد يده نحوي .
    الا ان كان يوم وهو اليوم الذي فقدت فيه عيني .... وامي

  2.  
  3. #52
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    في تلك اللحظة :
    وصل العاشقان قرب سوق الخضر ووجدوا الجميع في انتظارهم .. ورغما ان حديث العوراء كان مشوقا الا انه عوض لم يجد فرصة لسماع الباقي .. لانهم اصبحوا امام سوق الخضر والجميع في انتظارهم .. تفاجا الجميع بالحميمية التي ظهرت للعدوين .. دخل عوض وعلوية على اهل سوق الخضار والجميع في اندهاش ونطق عم خضر قائلا .. وين كنتم شفقنا عليكم وانا رجعت المركز وقلت الظابط يمكن حبسكم ...
    نظر عوض الى علوية وابتسم الاثنان واتجهوا صوب بضاعة علوية والتي بدات تجمع في اغراضها وعوض الداقس وتحت دهشة الجميع ايضا جلس معها يساعدها .. وعلوية اعتذرت لحبصة عن التلفيات التي احدثتها لها في ممتلكاتها جراء المعركة التي دارت في الصباح .. ووعدت بتعويضها .. حبصة لم تملك كلاما وكانت مندهشة وفاغرة فاها اول مرة تسمع اعتذارا من العوراء .. لا احد كان يظن بان داخلها يوجد انسان عادي يحن ويرق ويشفق ويندم .. كل الذي يعرفونه عنها تلك الصورة المتوحشة والشرثة .. وحبصة كانت تظن ان خسارة الكبابي فقط من هذه المعركة يعد سلامة من علوية والجميع يعمل بالشعار السوداني الذي يقول ( الجاتك في مالك سامحتك ) تحت شعار هذا المثل العجيب تهضم كثير من الحقوق وتذوب في عالم السماحة الاعرج .
    ذهب عوض ايضا الى المتضررين من اصحاب الخضار واعدا اياهم بالتعويض ومعتذرا عن الذي جرى وكان يجري من زمان ...
    بعد ان جمع اغراض علوية معها اوقف سيارة لتوصيلها الى المنزل وساعدها في رفع القفف ومودعا اياها وواعدا لها في اكمال الحديث قي اليوم الاخر . وانتظر ملوحا لها بعد ان تحركت السيارة غير مكترث من نظرات التعجب والاعجاب التي تكاد تخرق ظهره ..
    كان يتمنى لو يركب معها ويسمع باقي القصة .. ولكن خاف ان يلوثها بالظنون وهي ( ما ناقصة )
    تحركت علوية بالسيارة وهي تتمنى الا تفعل وتحس كانها تركت قلبها في يد ذلك الرجل الداقس العجيب والذي لم يفصح الا قليلا عما يحمل وهذا الساحر الكتوم والذي ظل لسنوات يدعي الهبل والتخلف ويعيش على الاتاوة والفتوة وما تجنيه عضلاته من ارهاب .. هي الان الشخص الوحيد الذي كشف هن جزء قليل من داخل عوض الداقس .,. بل هذا الجزء القليل كفيل بان ينير عقل كال من هو الان موجود بسوق الخضر ..
    والى اللقاء
    يا احلى عوراء
    قالها عوض في نفسه بعد ان اختفت السيارة في اللفة .

  4.  
  5. #53
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    وفي اول ليلة بعد آخر حرب ..

    انفض كل اهل سوق الخضر .. وتفرقوا لمنازلهم .. وبقي عوض الداقس .. لانه كما ذكرنا جعل مسكنة سوق الخضر .. بعد ان تزوج اخواته ورحلن لبيوت ازواجهن .. هو اجر بيت والده كما فعل مع المصطبة .. استخرج سريره من مكانه المخصص ووضع فرشه .. واستخراج كتابا من كتبه التي اعتاد الاطلاع عليها قبل النوم .. ولكنه لم يستطيع التركيز لا في القراء ولم يحس بالنعاس .. بل شعر ان عقله اشتعل وبدا يعمل بطاقته القصوى ... وهو يفكر في هذه العوراء .. ويلوم نفسه كيف لم ينظر لها قبل ذلك تلك النظرة التي فجرت فيه اشياء كثيرة كانت ساكنة ومهملة منذ زمن بعيد .. كما فكر فيها كيف هي واجهت صعوبة الحياة وقاومت ورغما عن انها الى الان لم تقل له كيف فقدت عينها .. ولكنه شعر بان هذه العين راحت ثمنا لشئ غالي جدا لا تساويه كنوز الدنيا .. بنت ظلت طيلة عمرها منذ ان عرفت انها انثى تقاوم في الرجال ووجدت نفسها تعيش وسط مستنقع آثن الشر يحيط بها من كل جانب وذئاب تنظر اليها بشهوة ولا احد يدافع عنها وصدق من قال ان لم تصر ذئبا اكلتك الذئاب ..

    استمر عوض يفكر حتى داهمه النوم

    التعديل الأخير تم بواسطة درديري كباشي ; 21-12-2009 الساعة 03:20 AM
  6.  
  7. #54
    عضو ماسي
    Array الصورة الرمزية مايسة
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    7,300

    نتابع بصمت

    لدي قناعة دائما بان كل انسان قاسي او يدعي القسوة - ما هي الا قشرة خارجية وستار تخفي ما خلفها

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    *************************************

    لك الرحمة والمغفرة تيسير وعوّض الله شبابك الجنة
    --------------------------------------------------

    لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه ...
    فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى......
    ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى...
    فأنظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجهه السماء ...
    ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزء منها ...
  8.  
  9. #55
    عضو جديد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    8

    الرائع دوما درديرى

    لك التحيه بقدر روعه الكلمات التي ترسم بها هذه اللوحه الرائعه

    بكرة احلي
  10.  
  11. #56
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مايسة مشاهدة المشاركة
    نتابع بصمت

    لدي قناعة دائما بان كل انسان قاسي او يدعي القسوة - ما هي الا قشرة خارجية وستار تخفي ما خلفها

    يا سلام عليك يا مايسة

    ويقولوا تذهب النار خبث الحديد

    والمواقف الصعبة مرات تاتي بنتائج ايجابية غير متوقعة

  12.  
  13. #57
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساري الليل مشاهدة المشاركة
    الرائع دوما درديرى

    لك التحيه بقدر روعه الكلمات التي ترسم بها هذه اللوحه الرائعه
    نشكرك يا ساري الليل ونرحب بيك وكل عام وانتم بخير

  14.  
  15. #58
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704


    []في الصباح الباكر
    قام عوض كالعادة مع صلاة الفجر .. وبعد ما ذهب للمسجد القريب صلى وعاد الى السوق كعادته حيث يجلس عند حفصة يشرب منها الشاي مع قطع الزلابيا كوجبته اليومية .. ولكن تفاجا بان علوية نفسها حضرت مبكرة جدا كغير عادتها فهي عادة تاتي بعد شروق الشمس .. وجلست بعد ان انزلت قفافها من السيارة وبدات ترصها ذهب عوض ناحيتها ليساعدها ويستفسر عن سر حضورها المبكر من دون الايام ... وقالت له هي اصلا لم تنام ظلت تفكر حتى الصباح في احداث الامس .. وكيف تطور الامر بينهما بعد ان كانا اشهر عدوين بالسوق ..

    قال لها عوض : هو نفسه نام بصعوبة نوما متقطعا وكان يتعجل شروق الشمس حتى يراها وها هي تحضر حتى قبل شروق الشمس ..

    بعد ان انزل اقراضها معها قال لها انه لم يعد يطيق الصبر ومتشوق لسماع باقي قصتها قبل ما يتجمع ناس السوق واحسن شئ طالما هي حضرت مبكرة ..

    وبعد ان جلست العوراء في مقعدها ورصت بضاعتها .. دخلت في موجة اكمال القصة ..

    وقالت : كان احد السكارى وهو من زبائن امها شخص سئ كثيرا ما يتحرش بها ويغازلها .. وفي يوم ما وامها غائبة في مشوار حضر هو وهاجمها محاولا اغتصابها وهي قاومته بكل شدة الا ان فلت منه صباعه وغرص في عينها وفقئها .. وهي ظلت تصرخ من الالم الشديد وتجمع الناس والجيران وانقذوها من السكران .. وحضرت امها في تلك اللحظة وبعد ما تم نقلها للمستشفى .. شفيت هي ولكن اصبحت بلا عين .. اما امها فاصابها الشلل لانها رات انها هي السبب .. و قالت لاني بقدر ما حاولت ان انشلها من هذا المستنقع الغذر كانت هي تصر على المواصلة بحجة انه ليس لدينا مصدر رزق غيره .. امي لم تعد تتحمل ان تراني بعين واحدة انتشرت قصتي وتركت انا الدراسة قبل امتحان الشهادة الثانوية باسبوع وبعدها توفت والدتي .. وتركت لي مسئولية الصغار لوحدي .. اول خطوة خطوتها هي الخروج من هذا المكان الغذر .. ولحسن الحظ كانت امي قد اكملت بناء البيت وكانت على وشك ان تؤجره حتى تستفيد من دخله .. نحن انتقلنا للبيت في حي جديد وبعيد جدا عن ذاك المستنقع .. وحرصت انا على تعليم اخوتي وتحمل المسئولية ... وفي ذات الوقت تطور لدي ونمى جدا كرهي للرجال .... بدءا من والدي ومرورا بذاك السكران الذي فقدت بسببه عيني وامي .. وهذا هو الجرح الذي نكاته انت عندما حللتني وقلت انا عندي عقدة ضد الرجال ..انا في الاول فكرت انه ابيع الشاي في موقف الشحانات ولكن تفاجات بوسط هناك لا يقل عن زبائن امي وكلهم ينظرون الي نظرة الذئاب وتعبت من الصراع .. الى ان نصحتني احد الاخوات بان اذهب وابيع في سوق الخضار لانه هناك كل الناس محترمين .. وجئت الى هنا كماتعرف من سنة او اكثر وشاهدتك انت .. ابت تمل عيني الواحدة من النظر اليك .. لذلك كانت مشاعري تجاهك محيرة الى آخر لحظة ماكنت اعرف هل انا بحبك ام بكرهك .. المهم كل ما اراك احس بان جسمي اشتعل نارا واكاد اتناول اي شئ وارميك به .. الى ان جيت انت يادكتور يا نفسي وشرحت لي نفسي .. وقلت انه انا بحبك ولكن اخاف من هذا الحب واقاومه لانه احس بانه ضعف تجاه الرجال .. وانت عرفته بخبرتك ووضعت العقدة في المنشار ولكن ماكنت عارف السبب ..
    وانا اعتقد بعد ما عرفت قصتي تكون استبعدت فكرة الزواج من راسك خالص .. وبديت تنظر لي كخضراء الدمن .. واكيد انك تفضل البقاء من غير زواج على ان تتزوج مثلي .. تعرف الفرق بيني وبينك هو انت اخترت حياتك بنفسك .. كان ممكن تعيش في بيتك وتتزوج اي واحدة تتمناها وتعيش مثل والدك .. لكن انا كنت رافضة حياة امي وما استطعت ان اجد لها بديلا بسبب حكم المجتمع القاسي .. المجتمع كان يدفعتي دفعا بالقوة لاسلك سلوك امي وانا رفضت ورغما عن اني فقدت عيني لمقاومتي واصراري على الرفض .. انما العين التالفة اصبحت رمزا للشر بدلا ان تكون وساما للشرف في وجهي .. ..

    رفعت علوية راسها لتفاجا بان عوض خدوده تسيل دموعا .. حتى لم يستطع ان يرفع راسه ليواجهها ..

    وقال لها : علوية انت اشرف وانقى امراه عرفتها في حياتي .. وياريت لو تتواضعي وتقبلي تتزوجي واحد مثلي .. بل هذه العباره مفروض تسمعيها من اكبر شخص في البلد مكانة .. للاسف انه الناس وسائل تقييمهم لبعض اصبحت ظالمة ..

    وللمره الثالثة علوية ارجوك وافقي اتزوجيني على الاقل نكمل مشوار الحياة القاسي مع بعض .. صدقيني نحن حياتنا ليست كلها مرة بل نحن حياتنا بطعم ونكهة ثمر اللالوب مرة وحلوة ورغما عن ان المرارة فيها اكثر الا انها مستساقة ولذيذة ..

    ابتسمت علوية لهذا التعليق ..

    وقالت :اذا نكمل اللالوب مع بعض مافي مانع

    ( اللالوب هو ثمرة شجر الغابات الذي يعرف بالهجليج ويعتبر من الثمار البلدية التي توجد في السودان فقط طعمها خليط بين الحلاوة والمرارة و لها قشرة صلبه

    التعديل الأخير تم بواسطة درديري كباشي ; 21-12-2009 الساعة 07:28 AM
  16.  
  17. #59
    عضو فعال
    Array
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    مدنى حى المكى
    المشاركات
    229


    القصة ممتعة وواقعية بس بينى وبينك خمشة الفول البشيلوها الناس من صوانى ستات الفول دى ظاهرة ماجميلة وحقو الناس البتمارسها دى تخليها لانو دا اكل عييييييييييييييييييش الزى ناس العورء
    وشكرا على القصة الجميلة

    صد لى ملامحك ياحراز ريح العوارض غربت

    فرتك ضفايرك لى الرزاز جيت العصافير قربت
  18.  
  19. #60
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية moh_alnour
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    جدة - السعودية
    المشاركات
    7,687

    شكرا ً أبو الدُر على هذا الإمتاع
    فقد قرأت القصة و أنا أرسم في مخيلتي صور شخوصها الذين أكاد أجزم بأني صادفت أحدهم بل جميعهم
    فروعة القصة تكمن في ملامستها للواقع بصورة تنطبق على مجتمعنا السوداني بصورة مُدهشة
    لك الود و التقدير و لا تحرمنا من فيض هذا الخيال الخصب الذي حباك الله به
    ملحوظة : دعني ألفت إنتباهك أخي درديري للخلط بين حرفي ( الذال و الزين و القاف و الغين ) و التي أفرغت بعض الكلمات عن معانيها
    مثل ( الذُرة التي كُتبت الزرة ) و ( أغراضها التي كُتبت اقراضها ) و ( مُستساغة و التي كُتبت مستساقة )
    مع عميق و دي و تقديري

    التعديل الأخير تم بواسطة moh_alnour ; 22-12-2009 الساعة 02:55 AM
    إننا نحب الورد رغم الأشواك التي تعانقه وهكذا الحياة
    abu ze yazan

    جزيرة الفيل الأصالة و العراقة
  20.  
  21. #61
    فخر المنتديات
    Array
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    مارنجان
    المشاركات
    4,340


    الحبيب ابو الدر
    تشابك بين الواقع والخيال بصوره مدهشه
    القصه يمكن اسقاطها على الكثير من امور حياتنا
    سياسيه – اجتماعيه –
    تعاطفت جدا مع عوض الداقس فهو يحمل فى دواخله انسان نقى السريره ..
    مثقف ..يقراء حتى وهو وسط الجرجير والليمون
    لكن بى صراحه يا اخوى الدرديرى... ما عجبتنى العوارء .. ووقفتها فى السوق وهى تثور وتسخط
    احس بان عوض الداقس ده ح يتمقلب لو عرسها ... ( يعنى ح يدقس فعلا)
    عليك الله يا الدرديرى اخوى قول للداقس ده يتريث شويه
    متابعين ومستمتعين
    لك ودى

  22.  
  23. #62
    عضو فضي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    جنب الماوس
    المشاركات
    2,569

    سبقت له كفي بعاجل طعنةٍ
    ورشاش نافذةٍ كلون العندم
    ومدجج كره الكماة نزاله
    جادت له كفي بعاجل طعنة
    فشككت بالرمح الأصم ثيابه
    لما رآني قد نزلت أريده
    فطعنته بالرمح ثم علوته
    بمهندٍ صافي الحديدة مخذم


    المبدع درديري

    ليس أقل من أن أبدأ مداخلتي بهذه الأبيات التي لم أجد أقوي ولا أمتن منها، لتليق بالحرب الضروس التي تنشب بين الفينة والآخري بين داقس والعوراء، وكلاهما أشرس من الآخر.

    تأخرت عمداً حتي تكتمل خيوط هذه الفنتازيا المعبرة التي تعكس التفاعل والأحتكاك اليومي بين الناس في جميع ملتقياتهم ، أسواقهم ، أفراحهم وفي أتراحهم . كل مشهد من مشاهد هذه القصة يشكل قصة قائمة بذاتها ويصلح ان يكون نواة، تتفرع منها أحداث كثيرة تتناسق مع صياغ و مفردات وخصوصية المجتمع الذي تدور في رحاه هذه السلسلة من الأحداث.

    أشد ما أستوقفني في سلالة هذه الأحداث المتفرعة،إثارتها التي تجبرك علي الأندماج التلقائي فيها وفي بساطة مفرداتها، مما يدلل علي أمرين الأول هو، سلاسة العبارة التي تأتي دون تكلف وبتلقائية متناهية وذلك الذي أكسبها السحر الجاذب و الأمر الثاني هو طبيعة اللغة التي تؤطر لشعبية المجتمع الذي نشأت فيه الأحداث وتحصر القاري في هذا الأطار حتي لا يشعر بأي نوع من الغربة اثناء تعايشه مع أحداث القصة.

    لعل تجربة الدرديري وتفاعله مع كل فئات المجتمع وتنقله في ربوع أرض السودان الغنية بالموروث الشعبي نمّت عنده ذاكرة جبارة تعينه علي الأستحضار والأسترسال كما ان الأفكار تنشأ عنده مرتبة وتلقائية و هنا يكمن سر تفاعل القارئ مع ما يكتب درديري.

    لعلي اليوم قد أتيتك بثوب جديد ارجو ان اكون أهلاً له وهو ثوب قراءة بين السطور فيما تكتب والخلاصة انني خرجت مستمتعاً ومعلقاً بما جادت به نفسي علي هذا السرد الأنيق.

    التعديل الأخير تم بواسطة حاتم مرزوق ; 22-12-2009 الساعة 03:48 AM
    رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ


  24.  
  25. #63
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورهف مشاهدة المشاركة

    القصة ممتعة وواقعية بس بينى وبينك خمشة الفول البشيلوها الناس من صوانى ستات الفول دى ظاهرة ماجميلة وحقو الناس البتمارسها دى تخليها لانو دا اكل عييييييييييييييييييش الزى ناس العورء
    وشكرا على القصة الجميلة
    نشكرك يا ابو رهف على الحضور

    وملاحظتك في محلها حكاية خمشة الفول والضواقة من البائعين تغيظ فعلا تخيل لو كل ماري اخذ خمشة اكيد المسكينة راح تخسر

  26.  
  27. #64
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moh_alnour مشاهدة المشاركة
    شكرا ً أبو الدُر على هذا الإمتاع
    فقد قرأت القصة و أنا أرسم في مخيلتي صور شخوصها الذين أكاد أجزم بأني صادفت أحدهم بل جميعهم
    فروعة القصة تكمن في ملامستها للواقع بصورة تنطبق على مجتمعنا السوداني بصورة مُدهشة
    لك الود و التقدير و لا تحرمنا من فيض هذا الخيال الخصب الذي حباك الله به
    ملحوظة : دعني ألفت إنتباهك أخي درديري للخلط بين حرفي ( الذال و الزين و القاف و الغين ) و التي أفرغت بعض الكلمات عن معانيها
    مثل ( الذُرة التي كُتبت الزرة ) و ( أغراضها التي كُتبت اقراضها ) و ( مُستساغة و التي كُتبت مستساقة )
    مع عميق و دي و تقديري
    تعرف يا ود النور انا اساسا كنت بكتب على الورد ثم انسخ على المنتدى .. والورد يساعدني على التصحيح .. لكن هذه القصة بالذات لاني كنت متحمس لها فهي من الراس للكراس .. وزي ما عارف نحن السودانيين ننكتب مما ننطق ...

    ليك علي بس تخلص واقعد انضفها ليك زي الرز .

  28.  
  29. #65
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الجزولى مشاهدة المشاركة

    الحبيب ابو الدر
    تشابك بين الواقع والخيال بصوره مدهشه
    القصه يمكن اسقاطها على الكثير من امور حياتنا
    سياسيه – اجتماعيه –
    تعاطفت جدا مع عوض الداقس فهو يحمل فى دواخله انسان نقى السريره ..
    مثقف ..يقراء حتى وهو وسط الجرجير والليمون
    لكن بى صراحه يا اخوى الدرديرى... ما عجبتنى العوارء .. ووقفتها فى السوق وهى تثور وتسخط
    احس بان عوض الداقس ده ح يتمقلب لو عرسها ... ( يعنى ح يدقس فعلا)
    عليك الله يا الدرديرى اخوى قول للداقس ده يتريث شويه
    متابعين ومستمتعين
    لك ودى
    وينك يا حبيب والله فاقدنك وحمد لله على السلامة ..

    ومالك حامل على المسكينة العوراء حاتبقى عليها انت والزمن يا الجزولي يا اخوي . ملاحظاتك على القصة حا ارد عليها مع رد الاستاذ حاتم لانه تعليعه شبيه بتعليقك .

  30.  
  31. #66
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاتم مرزوق مشاهدة المشاركة
    سبقت له كفي بعاجل طعنةٍ
    ورشاش نافذةٍ كلون العندم
    ومدجج كره الكماة نزاله
    جادت له كفي بعاجل طعنة
    فشككت بالرمح الأصم ثيابه
    لما رآني قد نزلت أريده
    فطعنته بالرمح ثم علوته
    بمهندٍ صافي الحديدة مخذم


    المبدع درديري

    ليس أقل من أن أبدأ مداخلتي بهذه الأبيات التي لم أجد أقوي ولا أمتن منها، لتليق بالحرب الضروس التي تنشب بين الفينة والآخري بين داقس والعوراء، وكلاهما أشرس من الآخر.

    تأخرت عمداً حتي تكتمل خيوط هذه الفنتازيا المعبرة التي تعكس التفاعل والأحتكاك اليومي بين الناس في جميع ملتقياتهم ، أسواقهم ، أفراحهم وفي أتراحهم . كل مشهد من مشاهد هذه القصة يشكل قصة قائمة بذاتها ويصلح ان يكون نواة، تتفرع منها أحداث كثيرة تتناسق مع صياغ و مفردات وخصوصية المجتمع الذي تدور في رحاه هذه السلسلة من الأحداث.

    أشد ما أستوقفني في سلالة هذه الأحداث المتفرعة،إثارتها التي تجبرك علي الأندماج التلقائي فيها وفي بساطة مفرداتها، مما يدلل علي أمرين الأول هو، سلاسة العبارة التي تأتي دون تكلف وبتلقائية متناهية وذلك الذي أكسبها السحر الجاذب و الأمر الثاني هو طبيعة اللغة التي تؤطر لشعبية المجتمع الذي نشأت فيه الأحداث وتحصر القاري في هذا الأطار حتي لا يشعر بأي نوع من الغربة اثناء تعايشه مع أحداث القصة.

    لعل تجربة الدرديري وتفاعله مع كل فئات المجتمع وتنقله في ربوع أرض السودان الغنية بالموروث الشعبي نمّت عنده ذاكرة جبارة تعينه علي الأستحضار والأسترسال كما ان الأفكار تنشأ عنده مرتبة وتلقائية و هنا يكمن سر تفاعل القارئ مع ما يكتب درديري.

    لعلي اليوم قد أتيتك بثوب جديد ارجو ان اكون أهلاً له وهو ثوب قراءة بين السطور فيما تكتب والخلاصة انني خرجت مستمتعاً ومعلقاً بما جادت به نفسي علي هذا السرد الأنيق.
    تعرف يا استاذ حاتم انا دخلت في تحدي مع نفسي قلت كتجربة احاول اكتب قصة .. تجمع بين الكوميديا والتراجيدا والرومانسية .. والسياسة والمشاكل الاجتماعية .. وصراعات المجتمع .. والنشاط الاقتصادي ..

    وردك والله جعلني احس بارتياح وكاني نجحت .. وبدليل انه بعض الاخوة قراها بوجهها السياسي .. وانا تعمدت ادخل عبارات تستخدم عادة في السياسة ( كالدور النضالي .. للبطيخ ) وفي ذات الوقت الصراع الدائر بين البطلين شبيه الى حد ما صراع السلطة في السودان بين شريكي الحكم .. ثم بعد ذلك الصراع الاجتماعي وقسوة المجتمع والاحكام المطلقة الظالمة والتي تطلق على اطفال ابراياء بجريرة اهلهم .. كما عبرت عنه العوراء وقالت ان المجتمع يدفها دفعا نحو الرزيله .. في المدرسة يعاملها زميلاتها بعزلها .. لم يشفع لها تفوقها ... متربية في بيت لم يشكل لها الامان .. بل يكاد يكون الشارع اكثر امنا من بيت امها ..

    هذه الاسقاطات كما سماها الجزولي هي ليست بمعزل عن الواقع ... هي موجودة حولنا هو ذا مجتمعنا تتغير الحكومات والسياسات ولكن يظل مجتمعنا تحكمه موروثات قاسية لاتنتمي لدين او عقيدة ..

  32.  
  33. #67
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    عدنا
    اندمج عوض وعلوية في الحديث الهامس ولم ينتبهوا الى انه اهل السوق بداوا يتجمعون ويفتحوا محلاتهم .. والكل مستغرب للحديث الهامس الذي يدور بين العدوين اللدودين وتتخلله ضحكات بعض مرات .. فجاه رفع عوض راسه ليكتشف بانهما اصبحا محط انظار الجميع . وقام عوض مسرعا وهو واقف قائلا لعلوية : بعد الزواج تاني سوق مافي تفضلي في البيت تربي الاولاد وانا علي جمع الرزق ..
    قالت : ما في مانع بشرط انت تبطل شغلك الحالي وتشتغل تبيع مثل باقي الناس ..
    وقال عوض : هذه اول خطوة انا فكرت اعملها ومن هنا رائح لعم عثمان مؤجر مسطبتنا .. انه لازم يخليها لي نهاية الشهر ...
    وفعلا قام عوض اولا متجها ناحية عم خضر والذي تزعم مشيخة السوق بعد وفاة والد عوض ولاحظ زهد عوض فيها .. واخبره بالمفاجاه ودار بينهم الحوار التالي ..
    عوض: السلام عليكم يا عم خضر .
    عم خضر : اهلا يا عوض ولدي امس ما سالنك المشكلة وصلت وين شايفك من الصباح ترضي في العوراء لعلها ما فتحت فيك بلاغ ولا شئ ؟؟.
    عوض : لا يا عم خضر .. وانا جاييك في موضوعين .. الاول اهم لانه انا عاوز افتح مسطبة ابوي وابيع زي زيكم .. عاوزك تكلم عم عثمان عشان يفضيها لاني انا محرج منه ..
    عم خضر : ما شاء الله والله دا اسعد خبر سمعته والخبر الثاني شنو ؟؟
    عوض : انا عاوز اتزوج واستقر زي باقي الناس ( قصد عوض ان ينقل المفاجاه لعم خضر في جرعات ) ..
    عم خضر بعد ما اشرق وجهه بابتسامة عريضة ( الظاهر عليه عنده حاجات بايرة في البيت ) ابشر يا ولدي انت بس اشر وانا ليك علي ازفها وادخلها ليك في بيتك .... اها ومين سعيدة الحظ دي ..
    عوض : هي علوية العوراء ..
    عمر خضر مندهشا وجاحظا عينيه ..: يا راااااااجل ..
    خرجت الكلمة بصوت عالي لفتت نظر علوية والتي عرفت بغريزتها ان الحديث يدور حولها وخاصة بعد ما التفت عم خضر ناحيتها والتفت الى عوض مواصلا حديثه .
    قال: علوية العوراء الشريرة المسترجلة الما معروف اصلها من فصلها ما غيرها ؟؟..
    تفاجا عم خضر بنهرة من عوض : احترم نفسك يا عم خضر .... واستدرك .. آسف في الحقيقة علوية دي اشرف امراه انا عرفتها في حياتي .
    عم خضر ويبدو عليه الغيظ : هو انت عرفت حريم وين ما طول عمرك مقفول في سوق الخضار .. وهو سوق الخضار فيه حريم غير ستتات الشاي والكسرة والويكة .
    عوض بدا يتضايق من عم خضر : عم خضر انا حبيت اعلمك من باب العلم بالشئ ما جيت اشاورك او اخذ رايك باعتبار انك كبيرنا هنا في السوق فقط .. لو ما عاوز تتولى الموضوع وتكلم الناس .. في ناس كتار وممكن يتولوا المهمة في سرعة البرق .. ونحن ناوين نعمل العقد هنا يوم الجمعة ( رغما ان عوض لم يناقش هذا الامر مع علوية الا انا عم خضر اثاره ولذلك قرر ان يحسم الموضوع )
    عم خضر خاف ان زمام الامور وزعامة السوق تفلت من يده لو تولى شخص آخر زواج عوض الداقس من علوية العوراء ..واستدرك : قائلا لا لا لا يا ولدي .. انت ولدي الوحيد وانت عارف انه انا ربنا ما رزقني اولاد بنات بس ( تلميح زكي وغبي ) وانت زي ولدي وما في حد حا يعرس ليك غيري ...
    وهنا رجع عوض لعلوية وقال لها انه عقد زواجنا سيكون يوم الجمعة ... تعرفي اي واحد من اقاربك ممكن نتقدم له .. قالت انه عندها عم متنكر لهم منذ حياة والدهم وحتى بعد وفاته لم يسال عنهم ولا تعرف له مكانا .. وقال على كل حال نحن زواجنا يوم الجمعة عندك مانع ؟؟ هذت راسها بالنفي وهي تتبسم خجلا ..

    ورجع عوض لعم خضر واخبره بموافقة العروس ..

    وصعد عم خضر في اعلى مسطبته وبدا يصفق حتى هدات همهمة السوق تماما ووقف الناس منصتين وقال لهم : اسمعوا يا اخواننا ... ابننا عوض الشهير بعوض الداقس وبنتنا علوية الشهيرة بالعوراء .. كلكم بتعرفوهم معنا هنا في السوق .. وانشاء الله حيكون زواجهم يوم الجمعة هنا في سوق الخضار .. بعد صلاة العصر حنعقد لهم هنا وكلكم تحضروا ..
    صدرت همهمات من اهل السوق هي مزيجا من الاستهجان والاندهاش والاستغراب .. وتلفتت الرؤوس وصفقت الايادي استعجابا واستغرابا .. غطبت وجوه وتبسمت اخرى .. وسط هذا الاندهاش انطلقت زغرودة من حفصة بائعة الشاي وتلتها عدة زغرودات وبعدها انهال الناس على عوض وعلوية يباركون لهما ..
    وبعدها ذهبت علوية الى بيتها اذا انه اليوم الاحد لم يتبقى لها الا ايام قلائل تحاول ان تستعد قدر الامكان فيها .. ذهب معها بعض صديقاتها الشابات من بائعات الشاي ..
    اما عوض جلس في وسط السوق و (الخضرجية ) ملتفين حوله تدور في رؤوسهم اسئلة كثير ولكنها تابى ان تخرج خوفا من بطش عوض .. هم لم ينسوا انه هو لازال عوض الداقس الرجل المتهور الذي يمكن ان يقذف باي شئ يقع في يده .. بعضهم حمد الله في ان عوض هذا لم يكون ميكانيكي في ورشة والا كان ضحاياه بالالاف .. اما هنا فالاصابات لا تتجاوز البطيخ والقرع ..
    سنعود

  34.  
  35. #68
    وسام التميز الثقافي

    Array الصورة الرمزية مصطفى هاتريك
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    2,423

    ومن هنا سيبدا مسلسل القصة الخضارية الضاربة في الجزر والفجل حرب داقس والعوراء . [/right][/color][/size][/QUOTE]

    سيناريو جميل مافي كلام
    شجعني كتير بالإضافة لرأي كريم من الأخ عمر الماحي
    لطرح بوست يحوي محاضرات في صناعة الدراما وكتابة السيناريو
    مادامت المواهب موجودة في المنتدى

    منو الزيك ولد وإستالد الأولاد
    منو الزيك بجيبم ديمة عشرة أنداد
    منو الزيك ببز الدنيا موية وزاد
    منو الزيك ضروع وزروع ونيل مداد
    منو الزيك بطانة وغـابة دون حداد
    منو الزيك سهول وادي وجبال أوتاد
    منو الزيك أصل موروث من الأجداد
    منو الزيك جراتق دم قُــدام وجداد
    قشي الدمعـة يا بت الرجال ما بحكموك أولاد
  36.  
  37. #69
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية moh_alnour
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    جدة - السعودية
    المشاركات
    7,687

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درديري كباشي مشاهدة المشاركة
    ( الظاهر عليه عنده حاجات بايرة في البيت )
    كشف حال شديد

    إننا نحب الورد رغم الأشواك التي تعانقه وهكذا الحياة
    abu ze yazan

    جزيرة الفيل الأصالة و العراقة
  38.  
  39. #70
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى هاتريك مشاهدة المشاركة
    ومن هنا سيبدا مسلسل القصة الخضارية الضاربة في الجزر والفجل حرب داقس والعوراء . [/right][/color][/size]
    سيناريو جميل مافي كلام
    شجعني كتير بالإضافة لرأي كريم من الأخ عمر الماحي
    لطرح بوست يحوي محاضرات في صناعة الدراما وكتابة السيناريو
    مادامت المواهب موجودة في المنتدى
    [/quote]

    نشكرك يا مصطفى حضورك ومشاركتك في حد ذاتهم حافذ .. ويا ريت لو تنطلق نهضة درامية من ود مدني .. لطالما كانت ودمدني نقطة لانطلاق الفن في كل السودان

  40.  
  41. #71
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moh_alnour مشاهدة المشاركة


    كشف حال شديد
    انتو اصلا ما تفوتوا حاجة .. يعني دي كتبتها بين قوسين وعم خضر ذاته ما لاحظ ليها

  42.  
  43. #72
    عضو فضي

    Array الصورة الرمزية درديري كباشي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,704

    النهاية في يوم العرس
    عدت الايام سريعا لياتي يوم الجمع الموعود .. حقيقة تلك الايام لم تعدي بدون عمل او نشاط .. اذا ان عوض تحرك فيها حركة مكوكية منها ابلاغ اهله واقناع اخوته بعروسته .. وقبولهن على مضض كشئ طبيعي ومتوقع .. لكن على رايهن هي افضل من سكنة السوق .. على الاقل يكون عنده بيت واسره .... وكذلك اشترى عوض بصحبة اخوته ملابس الشيلة بعد ان جمع كل مدخراته والايجارات المستحقة من ممتلكاته تجمع عنده مبلغ غطى تكاليف الزواج .
    اما هنا اهل الملجة ( سوق الخضار) نظفوا الميدان المجاور لسوق الخضار واحضروا الصيوانات والكراسي ونصبوها .. وحتى الوليمة لم تكلف كثيرا لان الجزارين وهم رفقاء درب الخضرجية احضروا الخراف مذبوحة هدية من عندهم كما تولا الخضرجية جانب الخضار .. وقام النساء البائعات بدور الطبخ ..
    وفي ذلك اليوم تم دعوة معظم تجار السوق وتم عقد القران بسوق الخضر حيث يسكن ويعيش ويعمل عوض .. وفي حوالي الساعة اثنين تجمع المدعوون .. وانتشر الخبر في المدينة اذا انه اول مناسبة خاصة تقام بالسوق ..
    وبعد صلاة العصر وبالمسجد المجاور تم عقد قران عوض الداقس على علوية العوراء .. ومنها سافر الزوجان لقضاء شهر العسل بمدينة اخرى .. وبدات مرحلة جديدة لحياة معقدة وتقاطع كثير من الخطوط المتشابكة والاسئلة المحيرة التي تكمن خلف الانسان ككائن غريب ملئ بالمتناغضات .. وهل يمكن ان تنقلب العداوة الى محبة ام ان العداوة هي اصلا درجة من درجات الحب .
    ترك عوض وزوجته علوية كثير من الاسئلة الحائرة في نفوس كل من تركوهم خلفهم .....
    لكن في النهاية تحولت قصتهم الى قصة روتينية مثل باقي حياة الاخرين .. رجل يعمل وتنتظره زوجة في البيت تربي العيال وتقوم بخدمة الجميع كسنة الحياة والفطرة التي فطر بها ابونا آدم ومنا حواء .

  44.  
  45. #73
    عضو ماسي
    Array الصورة الرمزية مايسة
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    7,300

    نهاية سعيدة - الأخ الرائع درديري

    في كثير من الاحيان تعتبر العداوة درجة من درجات الحب فعلا

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    *************************************

    لك الرحمة والمغفرة تيسير وعوّض الله شبابك الجنة
    --------------------------------------------------

    لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه ...
    فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى......
    ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى...
    فأنظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجهه السماء ...
    ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزء منها ...
  46.  
  47. #74
    عضو ذهبي
    Array الصورة الرمزية عاطف عولي
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    مدني مارنجان حلة حسن محطة الصهريج جوار نادي حلة حسن
    المشاركات
    5,744

    هوي يا درة الجماعة ديل حجزت ليهم في هبتون كسلا.

    ما تاخرم علي منتظرم هناك.

    تابع قطعت نفسنا وشحتفت روحنا.

    وكلام من شدة ما دسم لمن الواحد جنبوا سفن اب عائلي عله يفرج التخمة شوية.


    ود النور عرف علوية وانا عرفت عوض!!!!!!!!!!!!

    لا تقرأ وترحل ساهم برد أو موضوع وتذكر جهد غيرك في كتابة المواضيع ومساعدة الأخرين

    [IMG]
  48.  
  49. #75
    عضو ماسي

    Array الصورة الرمزية الملكة اسماء ( ام محمد )
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    مُدن الحروف
    المشاركات
    9,731

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درديري كباشي مشاهدة المشاركة


    الظابط : علوية العوراء


    اول مرة يلاحظ انه عوضية العوراء
    :d:d:d


    استاذي ابو الدُر
    عذرا لتاخري عن الانضمام لجمهور هذه الرائعة
    جئت اعلن حضوري المتاخر
    ولي عودة لقراءتي العامة للقصة
    كن بخير

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid